شرح أركان الإيمان للأطفال
الإيمان بالله
ويقصد به أن نؤمن بأن لهذا الكون إله واحد، خالق كل هذا الكون من أشجار، وأنهار، وبحار، وإنسان، وحيوان، وغيرهم من المخلوقات، وأن نصدق تصديقاً جازماً بوجوده، ووحدانيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته، فنعبده ولا نشرك غيره في العبادة؛ فالله تعالى يرانا ويسمعنا ويطلع على أعمالنا وأفعالنا، ولا يخفى عليه شيء، لذا وجب علينا أن نعمل كل ما يحبه ويرضاه.
الإيمان بالملائكة
الإيمان بالملائكة معناه أن نؤمن ونعتقد اعتقاداً جازما بأن لله ملائكة، خلقوا من نور، أمرهم الله تعالى بالقيام بوظائف، فيطيعونه ويخضعون له ولا يعصونه فيما أمرهم، وعلى المسلم الإيمان بهم، وهي مخلوقات تحب بني آدم ويستغفرون له، ويدعون له بدخول الجنة، قال تعالى: (وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
الإيمان بالكتب
ويقصد بها أن نؤمن إيماناً جازماً أن الكتب المنزلة على الرسل جميعها من عند الله -عز وجل-، وأنها كلامه لا كلام غيره؛ كالقرآن الكريم، والتوراة، والانجيل، والزبور، وصحف إبراهيم وموسى؛ فنؤمن بالكتب جميعها التي أنزلها الله تعالى، وأن القرآن الكريم هو آخر هذه الكتب السماوية، كما يجب علينا الأخذ بأحكامه والعمل به؛ لأنه منهج حياتنا، قال تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ).
الإيمان بالرسل
معنى الإيمان بالرسل أن نؤمن ونعتقد اعتقاداً جازماً لا يخالطه شك أن الله -جل علاه- أرسل إلى عباده رسلاً مبشرين ومنذرين، يدعون إلى الله -تعالى- وهداية البشر؛ وذلك لإخراجهم من الظلمات إلى النور، وليبينوا للناس ما يضرهم وما ينفعهم، فعلمونا كيف يكون الصبر وتحمل المشاق من أجل الدعوة ونصرة الدين، قال تعالى: (رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).
الإيمان باليوم الآخر
ويقصد به أن نؤمن بكل ما أخبر به الله -عز وجل- ونبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، مما يكون بعد الموت؛ من عذاب القبر ونعيمه، والنفخ في الصور، والبعث والنشور والحساب والجزاء، وما يكون بعد ذلك ثواب وعقاب، وجنة ونار، قال تعالى: (وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
الإيمان بالقدر خيره وشره
وهو الركن السادس والأخير من أركان الإيمان، ويقصد به الإيمان بأن كل ما يصيبنا من خير أو شر هو بقدر سابق من الله -عز وجل-، فتبث روح الطمأنينة لدينا والتسليم والرضا لكل ما قدره الله في حياتنا، قال تعالى: (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا).
يقوم الإيمان على ستة أركان حتى يثبت في قلب المؤمن، فإن سقط منها ركن أو آمن ببعض الأركان، لم يكن الإنسان مؤمنا البتة؛ إذ يجب أن يؤمن بها تامة متكاملة؛ ليتحقق الإيمان في قلب العبد وينال سعاد الدنيا والآخرة.