سكان جبال الهملايا

سكان جبال الهملايا

تعتبر جبال الهملايا من أعلى سلسلة جبال في العالم، وفيها تسع قمم بما فيها جبل إيفرست حيث يعتبر الأعلى في العالم من أصل عشر قمم، ويشار إلى هذه الجبال بالقطب وتعتبر مصدراً لبعض أنهار آسيا الرئيسية والتي لها دور كبير في تنظيم مناخ الأرض. مع مرور عدة من القرون والناس التي قطنوها تطورت لها ثقافة فريدة ومختلفة من نسج الطبيعة للاندماج في استمرارية الحياة فيها. وهي مسقط رأس بوذا التي تعتبر مليئة بالمواقع الطبيعية المقدسة مثل الوديان السرية، والبحيرات الجبلية العالية التي كانت قبل الهندوسية.

ومن الممكن تصنيف سكان الهملايا إلى ثلاثة أنواع وهي الآرية والمنغولية والنيجرويد، ولكن ما زال هناك اختلاف وجدل حول السكان الأصلين لها حيث إن هناك اعتقاداً بأن أول مستوطنة في جبال الهملايا بدأت عام 1500 قبل الميلاد عندما هاجرت قبيلة كانت تسمى خاسا إلى الجهة الغربية منها، وتبعت هذه الهجرة هجرة شب التبتو البورمان من جنوب شرق آسيا إلى شرق ووسط منطقة جبال الهملايا قبل آلاف السنين، وكانوا يدعون باسم قيراتاس، وتم الأخذ بعين الاعتبار الملاحم الهندوسية وبوراناس؛ ومن هنا تم استنتاج أن السكان الأصليين لها هم كينار وكيراتاس وكوليندز، وكيليندز.

التبتيون

منذ آلاف السنين عندما قطنوا الناس الجبال العالية في هضبة التبت عند ينبوع ساخن مليء بالبخار، وكانت آثار أقدامهم موجودة في الوحل، وتم اكتشاف آثارهم عام 1998 وكانت من الآثار التي لا تقدر بثمن بالنسيبة للباحثين المعاصرين، وقاموا بتأريخها إلى فترة ما بين 7400 و12600 عام، وأجروا الكثير من التحليلات للمواقع البشرية الأخرى، وقالوا الباحثين أن السكان البشريين الذين استقروا في هضبة التبت كانوا من الأوائل قبل عام 5200، مما جعلت لموقع تشوسانغ التبتي القديم أقدم قاعدة دائمة للأشخاص ومستمرة على هذه الهضبة، وتم اكتشاف مواقع لمعسكرات بشرية معروفة وكان يعود تاريخها من فترة ما بين ال9000 و 15000 عام، وقالوا عن هذه المواقع أنها على الأغلب كانت مواقع لفترات محددة ومربوطة بزمن محدد قصير.

التنوع الثقافي للسكان

تنوعت على مرور الزمن الثقافات والتقاليد والأشخاص فيها؛ تبعاً للتنوع البيولوجي الطبيعي خصوصا في جبال الهملايا الشرقية، فقد قطنها البوذيون والهندوس والوثنيون والمسيحيون لعدة قرون، وأنشأوا ثقافة الحفاظ على الطبيعة المتنوعة، وكانوا يعتمدون على موارد الطبيعة لمعيشتهم، وحافظوا على النظام البيئي من المياه العذبة ومكافحة التعرية والحصاد الزراعي، وهي الأنشطة التقليدية لسكانها حيث نطاق صغير وإدارة فعالية لاستمرارية البقاء، ويتم تصنيف السكان فيها حسب مواقع عشهم إلى:

• سيكيم: قطنوها أناس وهم ثلاث مجموعات النيباليين، والليبتشا، والبوتيون.
• نيبال وشمال شرق الهند: وسكنوا فيها مزيجاً من الأنماط العرقية من الهندوس وهي شيتري وبراهمين وتاكور، ومختلف السلالات من tamang، وlimbus، وgurungs، وmongoloig.
• أوتارانتسال وهيماشال راديش: وتقع ولايتا أوتارانتسال وخيماشال في الهند، في المنطقة الوسطى لجبال الهملايا ويقال إنها كانت موطناً لدومز وخساس حسب ما ذكر المؤرخون.