أسباب الحملة الفرنسية على مصر
أسباب الحملة الفرنسية
من الأسباب الرئيسية للحملة الفرنسية على مصر ما يلي:
- رغبة نابليون في القتال في الشرق الأوسط وآسيا، حيث صاغ نابليون خطة للرد على بريطانيا من خلال ضرب مصر، حيث من شأن الغزو على مصر أن يؤمن السيطرة الفرنسية على شرق البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي فتح سبيل لمهاجمة بريطانيا في الهند.
- رغبة حكومة فرنسا في تجريب نابليون لحظه في السيطرة على مصر أولاً، بالإضافة إلى رغبتها في إبعاد قوة نابليون قليلاً لخارج فرنسا، ونتيجةً لذلك أبحر نابليون مع أسطوله للاستيلاء على مصر، وبعد الاستيلاء على مالطا هبط ما يقارب 40.000 فرنسي في مصر في الأول من تموز واستولوا على الإسكندرية وساروا في القاهرة، كما وكانت مصر في تلك الأثناء جزءاً من الإمبراطورية العثمانية ولكنها كانت تحت السيطرة العملية للجيش المملوكي.
- يرى بعض العلماء أن الحملة على مصر كانت مجرد طموح من قبل نابليون لرغبته في توطيد وضعه وشخصيته السياسية في فرنسا.
الحملة الفرنسية على مصر
حدثت الحملة الفرنسية على مصر في الفترة الواقعة بين 1798- 1801م في ظل سعي الاحتلال الاستعماري لإحياء عصر التنوير في الشرق، حيث حددت الحملة الفرنسية مخططات لكل المشاريع الاستيطانية اللاحقة في القرنين التاسع عشر وأوائل العشرين، وتقوم فكرة هذه الحملة على تخليص الشعوب الدنيا من يد الطغاة الاستبداديين من خلال جعله يصل إلى المعايير الغربية للحضارة والصناعة، وبهذا اعتبر المحتلون الفرنسيون أنفسهم محررين ومخلصين مصر من المصريين الأصليين.
نتائج الحملة الفرنسية
سببت الحملة الفرنسية على مصر حدوث معارك في الشرق، حيث سار الجيش المصري وهم المماليك لمواجهة الفرنسيين وتصادموا في معركة الأهرامات في 21 تموز، كما وكانت معركة النيل قد حدثت وقد أرسل قائد البحرية البريطانية نيلسون لإيقاف هبوط نابليون وقد تمكن من مهاجمة الأسطول الفرنسي وهروب سفينتين وغرقهما في وقت لاحق وبهذا خط إمدادات نابليون لم يعد موجوداً، ثم دمر نيلسون أحد عشر سفينة أخرى من أسطول نابليون مما ساهم في خسائر كبيرة له وانقلاب الثوار ضده وانتهاء جيشه الذي لم يستطع إعادته حتى إلى فرنسا، ومع تشكيل قوات العدو سار نابليون إلى سوريا مع جيش صغير وحاول الاستيلاء على يافا وعكا، ثم انتشر الطاعون في الجيش واضطر للعودة إلى مصر، وبهذا عاني نابليون من انتكاسة كبيرة أدرك من خلالها تغير الوضع السياسي في فرنسا وغادر نابليون مصر إلى فرنسا بعد أن تخلى عن طموحه.