روايات عربية مشهورة
ثلاثية الكاتب نجيب محفوظ
تُعتبر أفضل رواية عربيَّة في تاريخ الأدبِ العربيِّ حسب اتحاد كتَّاب العرب، تتكون ثلاثيَّة نجيب محفوظ من قصة "بين القصرين" والتي نُشرت عام 1956م، وقصة "قصر الشوق" والتي نشرت عام 1957م، وقصة "السكَّريّة" التي نشرت عام 1957م ، حيثُ حازت ثلاثيّة نجيب محفوظ عام 1988م على جائزة نوبل للأدب، وبعدها ترجمت الثلاثيَّة للغات عالمية كثيرة.
تدورُ أحداثُ الروايةِ على الشخصيةِ الرئيسيةِ بالروايات الثلاث وهي شخصية السيد أحمد عبد الجواد، حيثُ تتبع القصص الثلاث قصة حياة كمال ابن السيد أحمد عبد الجواد من الطفولةِ إلى المراهقةِ والشبابِ ثُمَّ إلى الرشد، وأسمائها مأخوذة من أسماء شوارع حقيقية بالقاهرة التي شهدت نشأة نجيب محفوظ.
من اقتباسات هذهِ القصص ما يأتي:
- "والعقلُ يحرمُ صاحبهُ نعمةَ الراحةِ، فهو يعشقُ الحقيقةَ، ويهوى النزاهةُ ويتطلعُ إلى التسامحِ، ويرتطمُ بالشكِ ويشقى في نزاعهِ الدائمِ مع الغرائزِ والانفعالاتِ"، من قصة السُكريَّة.
- "والحقُّ أنَّه كلما أقبلَ كمال على إدارةِ المجلةِ ذكره موضعها الأرضي ورثاثة أثاثها بمكانةِ الفكر في بلده، وبمكانتهِ هو في مجتمعه"، من قصة السُكريّة.
رواية رجال في الشمس للكاتب غسان كنفاني
هي الرواية الأولى للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني ، والتي أصدرها في بيروت عام 1948م، تصف الرواية مأساة الشعب الفلسطيني في النزوح واللجوء بسبب الاحتلال الإسرائيلي من خلالِ تجسيدِ معاناةِ ثلاثة رجال فلسطينين من خلفيات اجتماعيَّة مختلفة، يحلمونَ بالسفرِ إلى الخارجِ والحصول على حياة معيشيَّة أفضل، وتتخذ الرواية الجانب التشويقي في أحداثها.
من اقتباساتِ روايةِ رجال في الشمس ما يأتي:
- "أريد أن أستريح، أتمدد، أستلقي في الظل، وأفكر أو لا أفكر، لا أريد أن أتحرك قط. لقد تعبت في حياتي بشكل أكثر من كاف! أي والله أكثر من كاف".
- "كلّهم يتحدّثون عن ِالطريق، يقولون: تجد نفسكَ على الطريق! وهُم لا يعرفون منَ الطريق إلا لونها الأسود وأرصِفتها!".
رواية ليطمئن قلبي للكاتب أدهم الشرقاوي
من أجملِ روايات الكتاب أدهم الشرقاوي التي تدورُ أحداثُها، على متن حافلة لها رحلة يومية من الريف إلى المدينة، ولكل واحد من ركاب الحافلة رحلته الخاصة، يصحبنا ماهر وهشام في رحلة الإيمان والإلحاد، وثنائية الشك واليقين، وحوارات فكرية حول شبهات الملحدين، ومزاعمهم، والرد عليها، كما تضم الرواية قصصاً أُخرى وشخصيات رائعة ومغامراتٌ ممتعة تحملُ في ثناياها عباراتٌ تلامسُ القلبَ.
من اقتباسات رواية ليطمئن قلبي ما يأتي:
- "الموتُ موجعٌ يا وعد، ولكن الأكثر وجعًا هم أولئكَ الذين يموتون فينا وهم أحياء! ما أبشع أن يصبح قلب المرء قبرًا لشخصٍ ما زال يمشي على الأرض!"."
- "ثمَّة أشياء لا يمكن إخفاؤها، ثمّة دموعٌ واضحةٌ يراها حتى الأعمى، وإن لم تنهمر من العيون، ثمّة غصةٌ في القلبِ لا بدَّ وان تظهر مهما حاولنا وأدها، ثمَّة ندوبٌ في الروحِ لا يمكن التحايل لإخفائها، ندوب الروح كشمس الظهيرة مهما حاولت الغيوم حجبها إلا أنَّ شيئًا منها يتسلل ويضيء ويقول لك: أنا هنا".
- "إننا نعيش سنوات طويلة في صحة ورغد، ونمرضُ أياماً معدودة فلماذا علينا أن نسخط إذا مرضنا ونقول؟ أين هو الله الذي أمرضنا ولا نقول له يا له من إلهٍ رحيم أمدَّنا بالصحة أعواماً".
رواية في قلبي أنثى عبرية للكاتبة خولة حمدي
تنقل رواية في قلبي أنثى قصة حقيقيَّة لأبطالٍ حقيقين، حيثُ ضمَّت الروايات شخصياتٌ من ديانات مختلفة، وما هي نظرةُ اليهودِ عن الإسلام، كما دافعت الكاتبة من خلال الرواية عن الدين الإسلامي السميح، روايةٌ تستحقُ القراءة؛ لما تتركهُ من آثار في نفس القارئ بعد الانتهاءِ منها.
من اقتباساتِ هذهِ الرواية ما يأتي:
- " أحمد الله على كل حال، ولا أعترض على قضائه، لكنني ضعيفة وضائعة، دونهم، ودونك يا رب، أعلم أن هذا امتحانك لصبري وثباتي، لكنني أسألك ألا تطفئ كل الشموع في وجهي".
- "كُلُّ ما يؤذينا يستمدُ قدرته على الأذى من ضعفنا، وهشاشتنا واهتمامنا بمصدره، إنَّنا بحاجةٍ إلى الكثير من التغافل لنعبر جسر الحياة، لنجتاز الناس وأحكامهم، فإن تخاذلت خطواتنا واستسلمنا سقطنا، وجرفتنا تيارات الحياة إلى القاع، حيث لا شيء سوى الخراب".
- "طلبت مني أن أقرأ القرآن كل يوم، كنت تعلم أنَّه السلاح الأقوى، كنتَ تعلم أنَّه لا سبيل إلى البشر في أن تقاومَ سحر القرآن وتأثيره، كنتَ تعلم أنَّني لن أحتاج إلى معلمٍ آخر مع القرآن".