رحلات فاسكو دا غاما الإستكشافية
رحلات فاسكو دا غاما الاستكشافية
فاسكو دا غاما هو من أشهر الملاحين البرتغاليين الذين قاموا بالعديد من الرحلات الاستكشافية والذي له العديد من الإنجازات، وفيما يأتي سنذكر رحلاته الاستكشافية:
الرحلة الأولى لفاسكو دا جاما
كانت أول رحلة لفاسكو دا جاما عام 1497، وكانت رحلة بحرية بدأت من لشبونة بأسطول بحري مكون من أربع سفن؛ اثنتان من هذه السفن كانت شراعية متوسطة الحجم، كما ذهب معه ثلاثة مترجمين اثنين من المتحدثين باللغة العربية وواحد يتحدث عدة لهجات، إضافةً إلى أن الأسطول كان يحمل عدد من الأعمدة حجرية، والتي كانت تقام كعلامة اكتشاف للمنطقة، وقد مر دا جاما بجزر الكناري إلى أن وصل أسطوله إلى ساو تياغو في جزر الرأس الأخضر، كما مر بجنوب المحيط الأطلسي وخليج سانتا هيلينا وساحل ناتال وموزمبيق التي قاموا بتسميتها بنهر النحاس، ثم إلى نهر كويليماني.
الرحلة الثانية لفاسكو دا جاما
وهي رحلة أرسلها مانويل الأول الملاح البرتغالي المعروف إلى كاليكوت، لكن هذه الرحلة كانت بقيادة دا جاما، وكانت مكونة من ثلاث عشرة سفينة، وبدأ الإبحار عام 1502، ومر الأسطول من الرأس الأخضر ، وميناء سوفالا في شرق أفريقيا، وموزمبيق، وتنزانيا، إلى أن وصل إلى ساحل جنوب شبه الجزيرة العربية، ثم إلى كانانور وهو ميناء في الهند، وقام دا جاما بالاستيلاء على سفينة عربية تحمل البضائع وتحمل الركاب وكان عددهم ما يقارب أربعمائة راكب بينهم نساء وأطفال، وغادر أسطول داغاما عام 1503 إلى موزمبيق في رحلة عودته إلى أوطانه.
رحلة فاسكو دا جاما إلى الهند
بدأت الرحلة إلى الهند من مدينة ماليندي عام 1498، حيث عبر المحيط الهندي للوصول إلى ساحل مالابار، واستغرقت الرحلة من البرتغال إلى الهند ما يقارب عشرة أشهر، حيث أقاموا فيها أعمدة الاستكشاف وقاموا بالتجول في المدينة وزيارة معبادها، وعندما رحلوا أخذوا معهم على السفن كمية من البهارات مثل الفلفل والزنجبيل والقرنفل والقرفة.
بعد وصول فاسكو دا جاما إلى الهند
كان الهدف الرئيسي من رحلة دا غاما إلى الهند هي مقايضة الحلي بالتوابل الهندية الفاخرة، واستغرقت الرحلة أكثر من اللازم بسبب الرياح الموسمية التي واجهتهم، ثم وصلوا إلى ساحل مالابار والذي كان يعتبر مركز لتجراة التوابل الهندية والمكان الرئيسي لبيع الفلفل الكبير، كما أنه الأماكن التي تصل إليه سفن التوابل الإندونيسية التي تقوم بالمتاجرة بالقرنفل مع التجار العرب القادمين من مناطق البحر الأحمر ومناطق الخليج العربي ، لكن لم ينجح دا غاما في السيطرة على طرق التجارة بالتوابل، حيث كانت البضائع التي يعرضها دا جاما غير كافية.
رحلة فاسكو دا جاما الأخيرة
والتي كانت عام 1524، عاد دا جاما إلى الإبحار للمرة الثالثة إلى الهند، وقطع الكثير من الأميال فيها لكنه مرض كثيرًا ورست سفينته في كوشين البرتغالية، وتم نقل دا جاما إلى منزل شخص برتغالي يدعى ديوغو بيريرا، وأمضى أيامه الأخيرة في منزله وذلك عام 1524، وتم دفنه في كنيسة سانتو أنطونيو في نفس المدينة، لكن تم نقله بناءً على وصيته إلى دير جيرونيموس في القرن التاسع عشر.
من هو فاسكو دا جاما؟
فاسكو دا جاما ولد عام 1460 في البرتغال، وهو من أحد الملاحين البرتغاليين الذين قاموا بالعديد من الرحلات الاستكشافية إلى الهند، وهو من قام بفتح الطريق البحري من أوروبا الغربية إلى الشرق عن طريق رأس الرجاء الصالح ، وسبب استكشافات دا غاما هو أن الذهب والتوابل والثروات الأخرى ذات قيمة في أوروبا والبرتغال، لكن كانت مهمة الإبحار من خلال الطرق البحرية الطويلة للوصول إلى هذه الثروات في آسيا صعبة للغاية، لذا كان الهدف من هذه الاستكشافات هو إيجاد أسرع الطرق للوصول إلى الهند عبر البحر، حيث قام بهذه المهمة دا غاما وساعد في فتح طريق تجاري إلى آسيا، وكانت اكتشافاته حقبة جديدة من الاستكشافات والتجارة في العالم.
إنجازات فاسكو دا جاما
من أهم إنجازات فاسكو دا جاما ما يأتي:
- يعتبر فاسكو دي جاما أول أوروبي اكتشف الطريق التجاري من المحيط إلى الهند.
- عمل على إنشاء إمبراطورية استعمارية في قارتي آسيا وإفريقيا بسبب اكتشافه للطريق البحري.
- حدّ من سيطرة العرب على التجارة في البحر الأبيض المتوسط .
- عزز الاقتصاد البرتغالي من خلال التجارة بالتوابل الهندية الفاخرة.
- فتح آفاقًا جديدة من خلال فتحه لطريق في المحيط الهندي، والذي ساهم في اكتشاف ثروات كبيرة.