أسباب التعرق أثناء النوم عند الأطفال
أسباب التعرق أثناء النوم عند الأطفال
يتمثل التعرق الليلي (بالإنجليزية: Night sweats) بحدوث تعرق شديد أثناء النوم، ويمكن تقسيمه إلى نوعين بالاعتماد على المسبب، وهما:
- التعرق الأساسي: (بالإنجليزية: Primary sweating)، وهو التعرق الذي يحدث دون وجود سبب صحي واضح، أو الذي يحدث نتيجة الشعور بالدفء الشديد.
- التعرق الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary sweating)، هو التعرق العام من كل الجسم الناتج عن أسباب طبية.
ارتفاع درجة حرارة غرفة النوم
يحتاج الأطفال إلى النوم العميق كل ليلة لبناء وإصلاح أجسامهم، وفي حال كان جو غرفة نوم الطفل حارًا أو رطبًا يمكن أن يسبب ذلك التعرق الليلي، ونظرًا لأنّ جسم الطفل غير متطوّر بشكل كامل فبالتالي يكون غير قادرٍ على تنظيم درجة حرارته تلقائيًا عندما يكون الطقس دافئًا، مما يسبب زيادة في حجم الغدد العرقيه، مما يؤدي إلى التعرق، كما يمكن أن يؤدي استعمال الكثير من البطانيات عند نوم الطفل إلى ازدياد التعرق الليلي، لعدم قدرة الأطفال على التخلص من الملابس الثقيلة والفراش.
التعرق الليلي مجهول السبب
يمكن أن يحدث التعرق الليلي عند الأطفال دون وجود سبب واضح، فنظرًا لتواجد عدد كبير من الغدد العرقية لدى الطفل الصغير مقارنةً بالبالغين، وذلك لأنهم أصغر حجمًا، بالإضافة إلى عدم قدرة أجسامهم على موازنة درجة حرارة الجسم مثل أجسام البالغين كما ذكرنا سابقًا، فهذا بدوره قد يؤدي إلى التعرق الليلي دون سبب على الإطلاق.
العامل الوراثي
يمكن أن يكون التعرق أمرًا متوراثًا في العائلة، فقد يكون للطفل نفس الجينات الموجودة عند الأبوين التي تزيد من نشاط الغدد العرقية.
العدوى
قد يُعزى التعرق الليلي إلى الإصابة بالعدوى، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- نزلات البرد: (بالإنجليزية: Common cold)، عادة ما تحدث نزلات البرد نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية غير ضارة، وعند محاربة جسم الطفل للعدوى قد يحدث التعرق الليلي، وإنّ الأطفال الذين تَقِل أعمارهم عن ستة أعوام معرضون لخطر الإصابة بنزلات البرد أكثر من بالبالغين، ومن أعراض نزلات البرد عند الأطفال ما يأتي:
- التعب الشديد.
- التهاب الحلق .
- الحمى الخفيفة.
- الصداع.
- السعال .
- فقدان الشهية.
- آلام العضلات.
- زيادة سمك مخاط الأنف وتغير لونه إلى الأصفر أو الأخضر.
- العدوى البكتيرية: (بالإنجليزية: Bacterial infections)، يمكن للعدوى البكتيرية أن تُسبب تعرقًا ليليًا عند الأطفال، ومن ذلك: التهاب الشغاف البكتيري (بالإنجليزية: Bacterial endocarditis)، أو مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
مشاكل مرتبطة بالأنف والرئة والحنجرة
قد ترتبط بعض المشاكل الصحية بحدوث التعرق الليلي، مثل بعض المشاكل التي تؤثر في نظام التنفس، كالرئتين والحنجرة والأنف، ويجب التنويه إلى أنه ليس بالضرورة أن يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالات الصحية من التعرق الليلي، ولكن وجِدَ أنّ الأطفال الذين يعانون من التعرق الليلي أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل:
- الربو .
- الحساسية.
- سيلان الأنف.
- التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis).
- تفاعلات الحساسية الجلدية مثل الإكزيما.
- الغضب والاضطرابات المزاجية.
- فرط النشاط.
- انقطاع النفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea)، وهي حالة يحدث فيها إعاقة تدفق الهواء بالقرب من مجرى الهواء العلوي، وينتج عن ذلك الشخير (بالإنجليزية: Snoring)، ويُعد التعرق الليلي أحد الأعراض التي تحدث عند الأطفال الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم.
التغيرات الهرمونية
تصبح الغدد العرقية أكثر نشاطًا عند الأطفال عند الاقتراب من سن البلوغ ، لأنّ الجسم ينتج المزيد من الهرمونات، لذا يحدث التعرق بشكل طبيعي في هذا العمر، ويمكن أن يحدث البلوغ في سن مبكر، بحيث يبدأ عند الفتيات على عمر 8 سنوات وعند الذكور على عمر 9 سنوات، وبشكل عام فإنّ البلوغ قد يؤدي إلى زيادة التعرق بما في ذلك التعرق الليلي، كما قد يؤدي إلى ظهور رائحة العرق.
أسباب أخرى
من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التعرق الليلي ما يأتي:
- التهاب الرئة مفرط الحساسية: (بالإنجليزية: Hypersensitivity pneumonitis) واختصاره (HP)، وهو أحد أنواع الالتهاب الرئوي الذي يشبه الحساسية، وقد يحدث نتيجة استنشاق الغبار أو العفن، مما يسبب تورّمًا واحمرارًا للرئة، ويُعد التهاب الرئة مفرط الحساسية أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بالربو وبعض أنواع الحساسية الأخرى، وقد يُعاني الطفل المصاب من التعرق الليلي بالإضافة إلى أعراض أخرى، مثل:
- ضيق التنفس.
- الحمّى والقشعريرة.
- ضيق الصدر.
- السعال الجاف.
- التعب والإعياء.
- سرطانات الأطفال: تُعد الأورام الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphomas) وبعض الأنواع الأخرى من السرطانات من الأسباب النادرة جدًا لحدوث التعرق الليلي، ويمكن أن تحدث ألِمْفُومةُ هودجكيِن (بالإنجليزية: Hodgkin lymphomas) في الأطفال دون سن 10 سنوات، وهناك بعض الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بالسرطانات، منها ما يأتي:
- الحمّى.
- الغثيان والتقيؤ.
- صعوبة البلع.
- فقدان الشهية .
- فقدان الوزن.
- السعال.
- صعوبة التنفس.
- حالات أخرى: هناك بعض الحالات التي قد تسبب التعرق الليلي ولكن لا توجد دراسات كافية تربط بينها وبين التعرق ليلًا: مثل داء الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux diseases)، وفرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، ونقص المناعة (بالإنجليزية: Immunodeficiency)، وانخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
دواعي مراجعة الطبيب
إنّ التعرق الليلي غير المستمر لا يستدعي القلق غالبًا، في حين تجب مراجعة الطبيب في حال حدوث التعرق الليلي بشكل متكرر، أو إذا صاحبه بعض الأعراض مثل: الألم أو الحمى أو القشعريرة أو فقدان الوزن غير المخطط له، ويُنصح الأهل بالاحتفاظ بمفكرة لتدوين المدة التي يستمر فيها التعرق على الطفل وأي أعراض أخرى، فهذا بدوره يساعد الطبيب على معرفة السبب.