دولة البيرو
البيرو
تقع البيرو في الجهة الغربيّة من أمريكا الجنوبيّة، وتحدّها من الجهة الشماليّة كلاً من الأكوادور وكولومبيا، والبرازيل من الشرق، وهي جمهورية ديموقراطيّة تتكوّن من خمسٍ وعشرين منطقة متنوّعة التضاريس، بين سهولها القفراء المحيطة بالمحيط الهادىء، وجبال الإنديز، والغابات الاستوائيّة المحيطة بحوض الأمازون.
السكان والمساحة
يصل عدد سكان البيرو إلى ما يقارب 29500000 نسمة يقيمون على أرض الدولة البالغة مساحتها 1285220كم، وسكانها من عرقيّات وشعوب مختلفة، كالهنود الأمريكيين، والأوروبيين، والأفارقة، والآسيويين، وقد أدّى هذا التنوع الكبير لتنوع الثقافات، والحرف، كالفن، والطبخ، والأدب، والموسيقى، بالإضافة لبعض الأنشطة التي يمارسونها، كالزراعة، وصيد الأسماك، والتعدين، وصناعة النسيج، وعلى الرغم من ذلك فهناك نسبة 34% منهم تعاني من فقرٍ شديد.
اللغة
تعدّ اللغة الإسبانية هي اللغة الرسمية والمعتمدة لسكان البيرو، بالإضافة لنسبةٍ كبيرةٍ تتحدّث لغة (الكيشو)، وأقلّيات تتحدّث بعض اللغات المحلية.
تاريخ البيرو
كانت البيرو قديماً موطناً لحضارة نورتي شيكو، وهي من أقدم الحضارات في العالم، فجاءت الإمبراطورية الإسبانيّة في القرن السادس عشر ميلاديّ واحتلتها، وأخضعتها للتاج الإسباني، واستمرّت تحت حكمها حتى عام 1821م الذي حصلت فيه على استقلالها الذي لم يكن مستقراً، فهي شهدت بعد ذلك العديد من الاضطرابات والصراعات السياسيّة، والأزمات المالية، لكنها مع مرور الوقت، استعادت استقرارها وازدهارها الذي استمر لوقتنا هذا.
سبب التسمية
يعود سبب تسمية البيرو بهذا الاسم لاسم الحاكم فرانسيسكو بيزارو، والذي كان يسكن بالقرب من خليج ميغيل في بنما، في بداية القرن السادس عشر، وهو الذي اكتشف المناطق البعيدة من جنوب البيرو، ووضعها تحت حكمه، وأطلق عليها اسم البيرو.
الديانة
يعتنق أغلبية السكان في البيرو الديانة المسيحيّة الكاثوليكيّة، كما أنّ العلاقة وثيقة جداً بين الحكومة والكنيسة، حيث تشير المادة 50 من الدستور الدولي لأهمية الكنيسة الكاثوليكية، ودورها في التطور التاريخي، والثقافي، والمعنوي للدولة، وتخصّص مبلغاً من المال تقدّمه بشكل خاص لرجال الدين الكاثوليكيين، والعلمانيين القائمين على الكنيسة، بالإضافة للكهنة الذين يتمّ تعيينهم من الوزارات في المدن والقرى.
على الرغم من أنّ الدستور ينصّ على حرية الفرد في اختيار وجهته الدينية، إلّا أن المذهب الكاثوليكي هو المعتمد في المدارس العامة والخاصّة، ويُفرض تدريسه كجزء من المناهج الدراسيّة على مدار المراحل الابتدائية، والأساسية، والثانوية، حتى المباني الحكومية والأماكن العامة، جميعها تحمل رموزاً دينية مسيحيّة.
حسب إحصائيات عام 2007م، تبين أنّ نسبة السكان الذين يتّبعون الديانة الكاثوليكية هم 81.3%، أمّا البقية فمنهم يلقّبون أنفسهم بالإنجيليين، وهم بنسبة 12.5%، وطوائف أخرى بنسبة 3.3%، أمّا البقية فلا يتّبعون أيّة ديانة.