دورة حياة المنتج الدولي
مفهوم دورة حياة المنتج
دورة حياة المنتج هي الدورة التي يمر بها المنتج ابتداء من مرحلة التصنيع الأولي والتطوير والتدويل وصولاً إلى مرحلة التدهور وانحساره من السوق، حيث يستفيد منها أصحاب الأعمال والمسوقين في اتخاذ القرارات والاستراتيجيات المهمة في الميزانيات وأساليب الدعاية والإعلان وتقييم الأسعار لمنتجاتهم وصولاً إلى نوع وشكل ولون التغليف.
مراحل دورة حياة المنتج
وفقاً لريموند فيرنون، فإن المنتجات تمر بست مراحل أساسية، وفيما يأتي توضيحها:
مرحلة البحث والتطوير
هي مرحلة البحوث والدراسات قبل طرح المنتج في السوق، حيث تقوم الشركات والمستثمرون بتطوير النماذج الأولية واختبار جودة وفعالية المنتج ويضعون استراتيجيات إطلاقه.
في هذه المرحلة تنفق الشركات الكثير من الأموال دون تحقيق أي إيرادات لأن المنتج لم يتم بيعه فعلياً بعد، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لفترة طويلة، لأسباب عديدة (مدى تعقيد المنتج ومدى حداثته وحجم المنافسة السوقية)، هذه المرحلة صعبة لأن الظهور الأول للمنتج لا يكون عادةً ناجحاً مثل النسخ اللاحقة لهذا المنتج.
مرحلة التقديم
تبدأ فرق التسويق في بناء الوعي بالمنتج والوصول إلى العملاء المحتملين للترويج التسويقي هذا المنتج عند إطلاقه، ولأن المبيعات تكون عادة منخفضة عند طرح منتج ما لأول مرة، فإن ذلك يتطلب جهداً في التركيز على الحملات الإعلانية والتسويقية.
تكمن أهمية هذه المرحلة في أنها مرحلة بناء العلامة التجارية للشركات، فلا بد من العمل على اختبار قنوات التوزيع، ومحاولة تعريف وكسب ثقة العملاء بالمنتج، إذا نجحت هذه الاستراتيجيات، فإن المنتج ينتقل إلى مرحلة النمو.
مرحلة النمو
يظهر في مرحلة النمو اسم الشركة والمنتج في سوق المنافسة، خلال هذه المرحلة غالباً ما تتطور الحملات التسويقية للمنتجات من جذب للعملاء للشراء إلى حضور للعلامة التجارية بحيث يفضلها المستهلكون على المنافسين الآخرين، عند ذلك ستبدأ الشركات في فتح قنوات توزيع جديدة وإضافة المزيد من الميزات وخدمات الدعم.
مرحلة النضج
في مرحلة النضج تبدأ المبيعات في الاستقرار من فترة النمو السريع، هذه المرحلة هي مرحلة الإدارة الذكية للأسعار حتى تتمكن من البقاء في المنافسة وإطالة عمر وجود المنتج في السوق وسط المنافسة المتزايدة.
يجب أن تصبح الشركة في هذه المرحلة أكثر كفاءة، وتتعلم من الأخطاء التي ارتكبتها في المراحل السابقة، تركز الحملات التسويقية عادةً على إبراز مزايا المنتجات، هذا يعني أنه قد يجب أن تتحسن ميزات المنتج، وقد يتم خفض الأسعار، مقابل أن يصبح التوزيع أكثر كثافة، عندها تبدأ المنتجات في الدخول إلى المرحلة الأكثر ربحية.
مرحلة التشبع
خلال مرحلة تشبع المنتج تصل المنافسة ذروتها، حيث يبدأ المنافسون في الاستحواذ على جزء من السوق ، ولن تشهد المنتجات أي نمو أو انخفاض في المبيعات، عادةً ما تكون هذه هي النقطة التي يستقر فيها معظم المستهلكين على شراء منتج محدد.
لا بد أن تسعى الشركة لأن يصبح المنتج هو المفضل لدى المستهلكين، يحتاج المسوقون إلى التركيز على التمايز في الميزات وتفضيل العلامة التجارية والمنافسة في السعر و خدمة العملاء .
مرحلة الرفض
إذا لم يصبح المنتج هو العلامة التجارية المفضلة في السوق، فعادةً ما ستشهد تراجعاً، ستنخفض المبيعات بسبب المنافسة الشديدة في السعر وخدمة العملاء، فيصعب التغلب عليهم، ويدخل المنتج في آخر دورة في حياته، بالإضافة إلى ذلك، قد يفقد المستهلكون الاهتمام بالمنتج مع مرور الوقت.
هل يمكن تمديد دورة حياة المنتج؟
يمكن تمديد دورة حياة المنتج، لذا تقوم الشركات الناجحة بتنفيذ استراتيجيات جديدة (حملات إعلانية جديدة، أو تقليل السعر، أو إضافة عروض وميزات جديدة إلى عرض القيمة المتزايد، أو استكشاف أسواق جديدة، أو ضبط تغليف العلامة التجارية).