دور أمريكا في انهيار الاتحاد السوفيتي
ما هو دور أميركا في انهيار الاتحاد السوفيتي؟
في بداية سنة 1980 استمرت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي دعمهما للأسلحة بشكل كبير، والتنافس على القوة في العالم الثالث، وبذل جهوداً لإضفاء الطابع الديمقراطي على النظام السياسي السوفيتي فقام رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف بنشر مبادرات تهدف إلى الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي لم تأتي بأية نتائج، ولهذا كانت سنة 1988 هي بداية انهيار الاتحاد السوفيتي بسبب ضغط الولايات المتحدة الأمريكية السياسي والاقتصادي والعسكري على الاتحاد السوفيتي الذي كان على حافة الهاوية.
وفي أواخر سنة 1991 في السادس والعشرين من شهر ديسمبر، انهار الاتحاد السوفيتي وأُعلن عن تفككه واستقلت خمس عشرة دولة منها دولة روسيا، وبذلك انتهت الحرب الباردة، وكان ذلك التاريخ الذي كُتب فيه عن سقوط القوة العظمى الوحيدة المنافسة والمساوية للولايات المتحدة الأمريكية، وتفرَّدت الولايات المتحدة بالزعامة منذ ذلك الوقت.
ما هو الاتحاد السوفييتي؟
تأسس الاتحاد السوفييتي في سنة 1922، وأصبح بعدها إحدى القوى العظيمة والكبيرة والأقوى على الإطلاق في القرن العشرين، ونشأ الاتحاد السوفييتي على أنقاض روسيا التي وقعت في سنة 1917، كما وضمَّ الاتحاد السوفييتي خمس عشرة دولة من أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، ومن وقت تأسيسه أخذ الاتحاد السوفييتي يهتف لشعارات ثورية، وكان هدفه إنهاء الرأسمالية من العالم ووضع النموذج الاشتراكي بدلاً منه، ليواجه بعدها الظروف العسيرة التي مرّ بها منذ تأسيسه بدءاً بنتائج الحربين العالميتين، والحرب الباردة التي جاءت بعدهما، ووصولاً إلى انهياره وتفككه بعد مرور 7 عقود تقريباً.
كيف كانت بداية تفكك الاتحاد السوفيتي؟
وصل الاتحاد السوفيتي ذروته بعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية في نهاية سنة 1945، والتي كانت أهم نتائجها استسلام ألمانيا النازية أمام قوات الدول المتحالفة آنذاك والتي كان الاتحاد السوفيتي إحدى أكبر أعضائها 1941، إلا أن تضخم هذه القوة لم يُعجب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي دخلت حينها فيما أُطلق عليه الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي من منتصف القرن العشرين، والتي انتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي سنة 1991.
ما هي الحرب الباردة؟
برغم تحالف الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية إلّا أن علاقتهما ببعض لم تكن جيدة بعض الشيء، إذ كانت بينهما مواجهات سياسية وعسكرية غير مباشرة حدثت بعد الحرب العالمية الثانية من سنة 1947 إلى سنة 1991، وكان من مظاهر هذه الحرب الباردة انقسام العالم إلى جهتين هما الشيوعية ورأسها الاتحاد السوفيتي و الليبرالية ورأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومصطلح الحرب الباردة كان آنذاك عبارة عن صراع لا يوضّح فيه أي من الأطراف المتحاربة الحرب على الطرف الآخر بشكل صريح، وقد قاد كل من أطراف الحرب على الآخر باستخدام وسائل الإعلام، والوسائل المخفية مثل الجواسيس والعملاء السريين.