5 نصائح لتكوني زوجة مثالية
كيف تصبحين زوجة مثالية؟
تطمح كلّ امرأة متزوجة أو مقبلة على الزواج إلى تأسيس أسرة مثالية وحياة مثالية قائمة على المودة والاحترام مع زوجها، ولتحقيق ذلك لا بد من أن تكون زوجةً داعمةً ومساندةً ومتقبلةً للاختلافات بينها وبين زوجها، وتاليًا 5 نصائح تُساعد المرأة على أن تكون زوجة مثالية في عيون الرجل:
الاحترام وتقبل الاختلاف
يعد الزواج بدايةً لحياة جديدة وليس بالضرورة أن تكون مثاليةً حتماً، ويُعتبر الاحترام بين الزوجين من أكثر الأمور أهميةً لبناء حياة زوجية مثالية، إذ يتطلب الأمر من الزوجين الاحترام والاهتمام لضمان إنجاح العلاقة وإبقاء الودّ، فالحياة قائمة على حصاد الإنسان لردود أفعاله وتصرفاته دوماً، فإذا كانت المرأة مقبلةً على الزواج أو حديثة الزواج عليها أن تعلم بأنّ الأمر يتطلّب وقتاً للتفاهم والتأقلم على نمط حياتها الجديد.
تختلف وجهات النظر بين الأزواج ممّا يتطلّب ضرورة احترام الرأي الآخر وتقبّل الاختلاف، وكثيراً ما تنشأ الخلافات بين الزوجين نتيجة هذه الاختلافات؛ لكن لا بدّ من التمتع بالحكمة والتأنّي لضمان التعايش معاً وتخطّي العقبات، كما يتطلّب الأمر النظر للمسقبل والسعي لبناء حياة زوجية قائمة على التفاهم، إضافةً إلى ضرورة التحلّي بالصبر وتقديم الحجج والبراهين والتأنّي قبل الرد؛ إذ إنّ الكلمات القاسية تترك ندوباً عميقةً في علاقة المرأة مع زوجها، ومن المؤكد أنّ ذلك مطلوبٌ من الطرفين.
مشاركة المسؤوليات
يرغب الأزواج في الحصول على بيئة منزلية تعمّها الراحة والهدوء؛ لذلك يحرص كلا الزوجين على مشاركة المسؤوليات لإدارة منزلهما بالطريقة المثالية، فلكل منهما مسؤولياته التي عليه تأديتها على أكمل وجه، إذ تحرص الزوجة المثالية على الاعتناء بمنزلها جيداً ليكون صحيّاً ونظيفًا؛ كما تحرص على تقدير الجهد الذي يبذله زوجها لتأمين احتياجاتها وأطفالها، فالمرأة المثالية تُنظّم حياة زوجها وتهتم بنفسها ومنزلها وتحرص على أن تكون أمّاً مثاليةً لأطفالها ، من جانبٍ آخر يسعى الزوج الصالح إلى إظهار ردود فعلٍ إيجابية إزاء ذلك، وتقدير جهدها في المنزل وفي تربية الأطفال، فقد كشف الباحث في الشؤون الأسرية والعلاقات جون ديفرين خلال مقابلة تلفزيونية أجريت معه حول أبرز أسباب الطلاق بين الأزواج أنّ بعض العلاقات الأسرية تقوم على أساس المصالح الذاتية وليست لغاية تكوين الأسرة ذاتها ومشاركة مسؤولياتها.
المساندة والدعم
تُعتبر المساندة والدعم واحدةً من بين النصائح الفعالة لتكون المرأة زوجةً مثالية؛ ويتجسّد ذلك بتحقّق التواصل الجيد بينها وزوجها عن طريق الاستماع لمشاكله ومحاولة إيجاد حلولٍ لها، ومن الجميل أن تُبادر المرأة إلى فهم زوجها واكتشاف ما يُزعجه، إذ سيجعل ذلك الفرصة أمثل للانفتاح والشعور بالراحة بينهما والتحدّث بكلّ صدق وصراحة، فالمرأة عنصر فعّال في دعم ومساندة زوجها عندما تمد يد العون له في حل المشكلات التي يواجهها، وسيترتب على ذلك حتماً الثقة المتبادلة والرغبة بالتواجد معاً إلى الأبد، وقد وضّح الأخصائي الاجتماعي والمعالج ريتشارد هيلر ذلك بقوله: "أنّ مصطلح الشراكة أو الاتصال الفعال مصطلح يُعبّر عما يُريده الشريكان من بعضهما البعض، الأمر الذي يُساعد على جعل العلاقة مرنة."
حفظ الخصوصية وأسرار البيت
يُعدّ الحديث للزوج عن أخطائه والأمور السلبية فيه بأسلوب لائق من أكثر النصائح أهمية؛ وذلك عوضاً عن التحدّث عنها للآخرين وكشف الستار عن عيوبه لهم، والذي يُعدّ أمراً مرفوضاً ومنبوذاً، لذلك لا بدّ أن تعلم الزوجة بأنّ الشكوى للأصدقاء لن يعود بالحلول إطلاقاً بل سيجعل العلاقة تحت مجهرٍ سلبي للغاية وقد تزداد الأمور تعقيداً سواء أكان ذلك بقصد أم لا، وعوضاً عن ذلك يُمكنها مناقشة الأمور التي تُزعجها مع زوجها للتوصّل إلى حلّ يُريح الطرفين، ويجدر بالذكر أنّ الإسلام حثّ على حفظ أسرار البيت فمن أهم صفات المرأة الصالحة في الإسلام المحافظة على خصوصية بيتها وأسراره.
تقليل التذمر والشكوى
من الرائع التعبير عن المشاعر والاحتياجات بشكلٍ فعّال دون اعتماد أسلوب التلميح، إضافةً إلى مناقشة أيّ سوء تفاهم بطريقة هادئة والابتعاد عن الشكوى والتذمر المستمرّين، وهنا تُنصح المرأة بالتحدّث بنبرةٍ إيجابية والإنصات لزوجها، وبذلك يكون التعبير بعيداً عن الملاحظات السلبية مليئاً بالتفاهم والإيجابية ليكون الطرفان أكثر تقبّلًا، مع ضرورة قبول الزوجة لظروف زوجها في السرّاء والضرّاء؛ فإذا مرّ بضائقة مالية يُمكنها التعبير له عن تحمّل ظروفه المادية والعيش بميزانية محددة، كما يُنصح بأن تكون المرأة في بيتها زوجةً مرحةً لتخفيف عبء منغصات الحياة على زوجها وعائلتها.
ما هي علامات الزواج الناجح؟
هناك مجموعة من الصفات والعلامات التي تُحفّز نجاح الزواج واستمراره، من أهمّها ما يأتي:
- التواصل الفعال: تنعكس هذه العلامة بالتفكير المشترك بين الأزواج للتعبير عن الدعم والتأكيد بأنّ الشريك سيكون حاضراً دائماً في السرّاء والضرّاء، إذ يولّد الاتصال الفعّال تعاطفاً مرغوباً بين الأطراف بمختلفِ أشكاله.
- الاهتمام: يتمثّل الاهتمام بمشاركة اللحظات الخاصة معاً، والاحتفال بإنجازات الشريك على الصعيد الشخصي أو العملي، إذ يرغب الأزواج بوجودِ الشريك في لحظات السعادة والحزن على حد سواء، الأمر الذي يُعطي كلا الزوجين شعوراً بأنّ شريكه مهتم به وبتفاصيله المختلفة.
- الثقة: تتمثّل الثقة بالإخلاص الأبدي بغضّ النظر عن تقلّبات ظروف الحياة ما بين السعادة والحزن، وما يؤكّد ذلك تجارب الحياة حتماً والتي تُظهر المودة التي يكنّها كلّ شخص للآخر.
- الحوار البناء: فمن أبرز مقومات الزواج الناجح تخصيص وقت للمناقشة في الأمور المصيرية، وتخصيص وقت للحديث اليومي حول آخر التفاصيل والمستجدات في الحياة، إذ إنّ الحوار البنّاء ضروري بين الزوجين؛ بحيث يتضمّن استماعاً للرأي الآخر ومناقشة الأمور بإيجابية والاعتراف باختلاف الطرف الآخر.
- تبادل المشاعر: التعبير عن المشاعر يمنح الأزواج شعوراً بالراحة والطمأنينة، إذ يُمكن أن يُعبّر كلا الزوجين عن حبّه للآخر من خلال الكلام أو الأفعال، ولا يقتصر تبادل المشاعر على الكلام الرومانسي فقط، بل يجب محاولة استيعاب مشاعر الآخر وتقلّبات مزاجه.