خصائص واستخدامات التربة السوداء
خصائص واستخدامات التربة السوداء
هناك العديد من الخصائص المميزة للتربة السوداء، والتي تجعل استخداماتها واسعة النطاق وفي العديد من المجالات، ويُمكن توضيح هذه الخصائص والاستخدامات كما يأتي:
خصائص التربة السوداء
تمتاز التربة السوداء بمجموعة من الخصائص أهمها ما يأتي:
- تربة طينية ذات قوام متماسك وخصبة جدًا.
- غنية بالعديد من المواد مثل كربونات الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاس، والجير لكنها ذات محتوى نيتروجيني وفسفوري منخفض.
- احتفاظها بالرطوبة بدرجة كبيرة وتصبح متماسكة جدًا ولزجة ودبقة عند ريها.
- انكماشها لتنتج شقوق عريضة وعميقة في حالة جفافها.
- ذات طبيعة جيرية متعادلة إلى قلوية خفيفة في حالة التفاعلات الكيميائية، ذات قدرة تبادلية عالية لذرات الكربون ومنخفض للمواد العضوية.
- جاهزة للزراعة، ولا تحتاج محراث نظرًا لطبيعة تركيبها، وطبقاتها العليا أقل خصوبة من باطن تربتها.
- قوامها الغني بالحديد يجعلها مقاومة للحت و التجوية .
- لونها أسود وأصلها الحمم البركانية المتكسرة.
استخدامات التربة السوداء
تستخدم التربة السوداء لزراعة مجموعة كبيرة من المحاصيل؛ نظرًا لخصوبتها الكبيرة أهمها ما يأتي:
- زراعة القطن .
- زراعة الأرز والحمص.
- زراعة الحبوب المختلفة مثل القمح وحبوب النباتات النجيلية وحبوب الدخن أو البشنة وحنطة السودان وغيرها.
- زراعة قصب السكر وزراعة الذرة وزراعة نبات الخروع.
- زراعة دوار الشمس والكانولا، والفول السوداني وفول الصويا وغيرها من البذور الزيتية.
- زراعة التبغ.
- زراعة نوعيات متعددة من الخضار والفواكه وخاصة الحمضيات.
- استخدامها لغايات غير الزراعة مثل البناء.
أمور يجب مراعاتها عند استخدام التربة السوداء
مع أن للتربة السوداء الكثير من الخصائص المميزة إلا أن هناك بعض النقاط يجب مراعاتها وهي كما يأتي:
- تفتقر لعنصري النيتروجين والفسفور اللازمين لتغذية النبات، ويعوض هذا النقص باستخدام الأسمدة .
- تمتلك قدرة عالية على حبس المياه ضارة في الدول المعرضة للفيضانات كالهند، على الرغم من اعتمادها في الزراعة فيها.
- تصل للوضع الأمثل لحرث التربة وزرعها مباشرة بعد الحصاد إذا كانت التربة رطبة.
- يصعب التعامل مع الأرض في حالة جفافها أو في حالة رطوبتها الفائقة.
مفهوم التربة السوداء
تعتبر التربة السوداء واحدة من 30 مجموعة نوع تربة في العالم حسب تصنيف منظمة الغذاء والزراعة (FAO)، وهي تربة غنية بالبقايا الحيوانية والنباتية "الدبال" تُستخدم لزراعة الحبوب وتربية الماشية، وتوجد في أواسط الكرة الأرضية وسهول آسيا والهند وشرق أوروبا والأرجنتين وبراري أمريكا الشمالية وتشكل ما نسبته 1.8% من القشرة الأرضية.
تتكون التربة السوداء في المناطق ذات المناخ ذو الأمطار الموسمية بمعدل هطول من 450-600 مم في السنة التي تأتي بفصل الربيع والصيف المبكر ذو المدة القصيرة غالبًا، يُتبع بالشتاء البارد، فتتكون بعد نمو عشب يمتاز بطوله على التربة وبسمك يقارب المترين ومكونة من الدبال بنسبة 16% فوق طبقة جيرية.
تعرف التربة السوداء بهذا الاسم نظرًا للونها الأسود الذي يرجع بالأساس لتكونها غالبًا من تجوية وتعرية صخور الحمم البركانية ولأنها غنية بالحديد وأكسيد الألمونيوم والمنغنيز، ويطلق عليها تسميات مختلفة في العالم منها تربة القطن، وهي تربة متماسكة نظرًا لمحتواها العالي من الرطوبة.
توجد التربة السوداء في الهند وتقسم إلى تربة سوداء جيرية وتربة سوداء طينية، بينما تعتبر التربة السوداء الموجودة في روسيا والتي تعرف باسم تشيرنوزيم (بالإنجليزية: Chernozem) الأغنى بالمعادن والأكثر خصوبة على وجه الأرض وتكمن أهميتها الاقتصادية بخصوبتها العالية المؤدية إلى فائض إنتاجي زراعي في الدول التي تحتوي عليها.
أسباب تكون التربة السوداء
طُورت العديد من النظريات حول تشكل التربة السوداء كانت أولها نظريات تكون التربة السوداء بفعل تحلل النباتات أو النباتات والحيوانات معًا؛ بسبب طبيعة مكونات التربة الغنية والخصبة، في حين قامت نظريات أخرى بربط تكون التربة ببقايا الصخور الزيتية والصخور البركانية، ليتوصل العلماء في النهاية إلى أن تكون التربة السوداء يعتمد على عوامل متعددة كالمناخ وطبيعة الغطاء النباتي والطبيعة الجيولوجية للأرض.
نطاق التربة السوداء حول العالم
يوجد نطاقين رئيسين للتربة السوداء حول العالم بمساحة إجمالية للنطاقين تقدر ب 1429148.6كم مربع وهما كما يأتي:
- نطاق التربة السوداء الأوراسي
يقع هذا النطاق على السهول الأوروبية الآسيوية ويمر بعدة دول مثل كرواتيا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا وبلغاريا، وتُسمى المنطقة الروسية ذات أعلى تركيز في التربة السوداء "بمنطقة التربة السوداء المركزية"، حيث شكلت المناطق الروسية المحتوية على التربة السوداء اتحادًا فيما بينها يُسمى "اتحاد التربة السوداء المركزي".
- نطاق أمريكا الشمالية
يشمل سهول مانتوبيا وكندا وكنساس والولايات المتحدة الأمريكية، وصولًا حتى نهر الوادي الأحمر حيث تمتاز التربة السوداء بعمقها.