خصائص الأسماك
أبرز خصائص الأسماك الشكلية
تُعد الأسماك من الفقاريات، وتمتلك خصائص شكلية تميّزها عن غيرها من الفقاريات، وفيما يأتي شرح لهذه الخصائص:
الشكل الانسيابي
تمتلك الأسماك شكلاً انسيابياً يساعدها على السباحة، إذ إنّ جسد الأسماك مكوّنًا من الرأس والجذع والذيل، ولا وجود للعنق.
وجود الخياشيم
تحتاج الأسماك كغيرها من الحيوانات إلى الأكسجين للمساعدة على عملية التمثيل الغذائي، وبينما تحصل الحيوانات البرية عليه عن طريق التنفس، تعتمد الأسماك على الأكسجين المذاب في الماء.
وتُعد عملية التنفس خيارًا غير متاح للأسماك بسبب عيشها تحت الماء؛ لذلك توجد الخياشيم وبعض الأعضاء المعقدة الأخرى التي تمتص بدورها الأكسجين من الماء، وتفرز ثاني أكسيد الكربون.
وجود نفاخة العوم
تمتلك الأسماك نفاخة عوم، وهو عضو مملوء بالغاز داخل أجسام الأسماك يُحافظ على مستوى العوم أو الطفو لديها، كما تُساعدها على التحرك لأعلى أو لأسفل في الماء، ومن خلال ضبط كمية الهواء في نفاخة العوم يُمكن للأسماك ضبط العمق الذي تطفو فيه دون الاضطرار إلى السباحة باستمرار.
وتحتاج الأسماك إلى السباحة بعمق ثابت؛ وذلك بسبب الأنظمة البيئية الطبقية التي تعيش فيها، إذ تكون السلسلة الغذائية على عمق حوالي 1500 إلى 3000 م مختلفة تماماً عن السلسلة الغذائية على عمق 6 م تحت سطح الماء.
وجود خطوط جانبية
تمتلك الحيوانات البرية حاستيْ الشم والسمع، في حين تمتلك بعض الأسماك خطوطًا جانبية مهمّتها استشعار حركة الماء والتيارات الكهربائية، وتحتوي الخطوط الجانبية على شعيرات استشعار تساعد على اكتشاف الاهتزازات تحت الماء، مما يتيح لها التنقل حتى في الأماكن المعتمة أو المياه العكرة.
وتُعد هذه الخطوط الجانبية مهمة جداً للحفاظ على مكانة السمكة في السلسلة الغذائية؛ حيث تستخدم الحيوانات المفترسة هذه الخطوط أو كما تُعتبر "الحاسة السادسة" لتجد الفريسة، بينما تستخدمها الفريسة لتجنب الحيوانات المفترسة.
وجود الزعانف
تمتلك الأسماك زعانفًا، والهدف منها عمومًا هو تحقيق التوازن أثناء السباحة والمساعدة على الدفع والتوجيه؛ إذ تسمح كل من الزعانف الحوضية والصدرية للأسماك بالمناورة والحفاظ على ثباتها خلال ذلك، بينما تُساعد الزعانف الظهرية والبطنية على توازن الأسماك ومنعها من التدحرج، وتدفع زعنفة الذيل السمكة إلى الأمام.
تغطية جسمها بالحراشف
تمتلك معظم الأسماك حراشفًا، وتتداخل هذه الحراشف على شكل صفوف وتساعد على حماية الأسماك من الإصابات والعدوى، وتختلف الحراشف باختلاف أنواع الأسماك، إذ تكون حواف الحراشف خشنة وحادة عند بعضها، وناعمة ومستديرة عند البعض الآخر.
كما تفرز الأسماك غطاء من المخاط فوق الحراشف لمزيد من الحماية ضد العدوى، إذ يحبس المخاط البكتيريا والفيروسات ويمنعها من دخول جسم السمكة، ويُقلّل هذا الغطاء أيضًا من الاحتكاك، مما يسمح للأسماك بالتحرك بسهولة عبر الماء؛ إلا أنّ بعض أنواع الأسماك مثل السمكة المنتفخة لا تمتلك حراشف.
عدم امتلاك جفون للعين
لا تمتلك الأسماك جفوناً، مما يعني عدم قدرتها على رمش العين أو إغماض الجفن عند النوم، إلا أنّها عمومًا لا تحتاج للجفون؛ فهناك بعض الأدلة التي تُظهر أنّ الأسماك تنخرط بسلوك مشابه لسلوك البشر عند النوم رغم عدم وجودها.
إذ تطفو بعضها ببطء في مكانها أو تزج نفسها بين الصخور أو الشعاب المرجانية، مما قد يشير إلى انخفاض في كمية النشاط الأيضي، وهذه طريقة نوم الأسماك .
أبرز خصائص الأسماك السلوكية
تمتلك الأسماك خصائص سلوكية تحت الماء تميّزها عن غيرها من الحيوانات، ومن هذه الخصائص ما يأتي:
العيش في المياه
تشترك الأسماك في قدرتها على العيش في الماء، ومن المعروف أنّ الأسماك لا تستطيع أبدًا العيش خارج الماء، إلا أنّ هناك بعضًا منها قادر على قضاء وقت طويل خارج الماء مثل سمك نطاط الطين، إذ تأكل هذه الأسماك وتتفاعل مع بعضها على الأرض، وغالبًا ما تذهب تحت الماء فقط للاختباء من الحيوانات المفترسة.
ومن الجدير بالذكر أنّ سمك نطاط الطين كغيره من الأسماك لا يمتلك رئتين، ولكن يمكنه التنفس من خلال الجلد، كما يحافظ على رطوبة الخياشيم بالماء الذي يخزنه داخليًا.
ويجب التنويه إلى أنّ المخلوقات التي تعيش في الماء ليست جميعها أسماك، إذ تعيش بعض الثدييات هناك، مثل؛ الحيتان، والدلافين، بالإضافة إلى الزواحف مثل؛ السلاحف التي تعيش في الماء أيضًا.
القدرة على السباحة
تسبح الأسماك عن طريق ثني أجسامها وذيلها ذهابًا وإيابًا، وتمدّ الأسماك أو توسع عضلاتها على أحد جانبيْ جسمها، مع إرخاء عضلات الجانب الآخر، مما يمكنّها من التحرك للأمام عبر الماء، كما تستخدم زعنفتها الخلفية التي تسمى الزعنفة الذيلية للمساعدة على دفعها عبر الماء، وتساعد زعانف السمكة الأخرى على توجيهها باتجاهات مختلفة.
القدرة على الاختباء والقتال
يُعد الاختباء والقتال سلوكين طبيعيين عند الأسماك؛ فعندما تدخل الأسماك إلى حوض مائي جديد، تختبئ معظم الأسماك الأخرى، كما تُظهِر العديد منها سلوكاً عدوانياً، إذ إنّها دائمًا ما تدافع عن مساحتها الخاصة حتى الموت، وترفض بعضها العيش في نفس الحوض مع غيرها.
خصائص الأسماك الفسيولوجية
تمتلك الأسماك خصائص فسيولوجية مختلفة، وفيما يأتي شرح لهذه الخصائص:
من ذوات الدم البارد
يُقصد بذوات الدم البارد الحيوانات التي لا تُحافظ على ثبات درجة حرارة جسمها، إنّما تتأثر بمحيطها، وتعدّ غالبية الأسماك من ذوات الدم البارد؛ فهي تعتمد على درجة حرارة المياه المحيطة بها لتغذية عمليات الأيض الداخلية.
وتُصنف بعض أنواع الأسماك ، مثل: أسماك الباراكودا، والتونا، والماكريل، وسمك أبو سيف من ذوات الدم الحار، إذ تحتفظ بدرجة حرارة جسم ثابتة بغض النظر عن درجة حرارة محيطها.
يتكاثر معظمها بالبيوض
تتكاثر معظم الأسماك بالبيوض، وتُخصب معظم أنواعها بيوضها خارجيًا بعكس الفقاريات الأخرى؛ إذ تطرد الأنثى مئات أو آلاف البويضات الصغيرة، ثمّ يُطلق الذكر مباشرةً حيواناته المنوية في الماء، لتجد بعضها البويضات، وتحدث بالتالي عملية التخصيب.
وتتكاثر بعض الأسماك عن طريق التخصيب الداخلي، إذ تُخصب البويضة داخل السمكة، ثم تفقس البيضة في الخارج، ويفقس البيض عند أنواع معينة من الأسماك في جسم الأم، مثل؛ القرش الليموني (بالإنجليزية: Lemon Sharks).