خاتمة موضوع تعبير للثانوية العامة
خاتمة عن الشهيد
ختامًا لا يسعنا أن نقول أكثر من أنّ الشهيد هو ذلك العملاق الذي يقف أمامنا عاليًا بشموخ، ننظر إليه فنقرأ في قسمات وجهه معاني العزة والشجاعة والكرم والإيثار، هو الذي نتعلّم منه معنى أن يكون الإنسان حرًّا، أن يكون عزيزًا لا يذلّ الرقاب لغير الخالق سبحانه، هو الذي نجلس أمامه بخشوع نتعلّم منه جوهر الحياة ولماذا قد نبقى أحياء بعد موته، لماذا علينا أن نتابع من بعده ذلك الطريق الطويل المسمّى طريق الحياة، لماذا علينا أن نضمّخ أيدينا بدمائه ولماذا علينا أن نذكره، باختصار هو الشهيد، هو الذي اقتحم الموت ولم يخف من أزيز رصاص الجبناء.
خاتمة عن الوطن
في الختام نرى أنّ الوطن ما هو إلّا تلك البقعة الجغرافيّة المحاطة برجال هم كالأسود، تلك البقعة التي قد جمعت رفات أجدادي في جسدها الحاني، هي تلك البقعة التي عانقتُ فيها ذات يوم أحلامي الصغيرة حين كنتُ طفلًا، وهي التي قد نشأتُ فيها بين أبي وأمي وإخوتي، هي مهد الصبا وملاعب الشباب، هي التي أريد لأبنائي أن يحيَوا فيها، هي موطن الجمال والجلال، هي الأبنية والأصحاب والمدارس، هي الأهل والأحباب، هو "وطني" أختصره بهذه الحروف الأربعة فهو عندي يدقّ عن الشرح أو الوصف أو التصوير.
خاتمة عن الأخ
نرى في النهاية أنّ الأخ ليس هو فقط ذلك الإنسان الذي قد جاء من صلب أبيك، ولكنّه كذلك الإنسان الذي تجده إلى جانبك في كلّ الصِّعاب والشدائد، هو الذي يراك فيلمحُ في وجهكَ ضحكة أبيك وحزنه، هو الوحيد الذي يساعدك ولا يريد منك سوى أن تكون قويًّا لكي يفخر بك، هو الوحيد الذي يقدّمك على نفسه وعلى أبنائه، هو الذي أوصته بكَ أمّكما كيلا تقترب منكما الضباع، هو أخوك الذي لا يرجو لك إلّا الخير والسداد، فحافظ على هذه النعمة وصُنها وإيّاك إيّاك.
خاتمة عن الأم
أخيرًا فلنقُل إنّ الأم هي ذلك الكائن الأسطوري الذي كنّا نقرأ عنه في الحكايات ونحن صغار، كانت تروي لنا أمّهاتنا تلك القصص وكنّا نعتقد أنّها كائنات لا وجود لها في الواقع، ولكن عندما كبرنا وجدنا أنّ تلك الكائنات أمامنا دائمًا ولم نشعر بوجودها، لم نكن نعلم أنّ أولئك الأبطال في القصص الذين يضحّون بكلّ شيء من أجل الآخرين هم في الحقيقة أمّهاتنا اللواتي سهرنَ على راحتنا الليالي الطوال، هنّ اللواتي قد حملن بنا تسعة أشهر كُنّ فيها أقرب إلى الانهيار في أيّ لحظة، ثمّ تحمّلن آلام المخاض لنأتي، فليس غريبًا أن يكون طريقنا إلى الجنّة يمرّ من تحت أقدامهنّ.
خاتمة عن المعلم
ختامًا فالمعلم هو الشعلة التي لا تنطفئ، تبقى متّقدة تنير عتمات الدروب التي يسلكها التلاميذ، ولولاها لما كان هنالك طريق نسلكه إلى ميادين العلم والمعرفة والأخلاق والآداب، هو ذلك الفارس الذي يحارب الجهل ويقضي عليه بسيفه البرّاق، هو الذي يقاتل بالقلم ويدافع عنّا بالكتاب والعلم، هو الذي يعلّمنا أنّ الاحترام أوّل الطريق نحو العلم، والتواضع هو السبيل لكسب المعارف والخبرات والمهارات، هو الذي يعلّمنا أنّنا لن نكسب معركة الحياة إلّا باثنتين: قلب عقول ولسان سؤول، هو الذي يحافظ على صورة القدوة ناصعةً مشرقة في أذهاننا مدى الحياة.
لقراءة المزيد، انظر هنا: كيفية كتابة مقدمة وخاتمة لموضوع تعبير .