حيوانات مهددة بالانقراض في الغابات الاستوائية المطيرة
حيوانات مهددة بالانقراض في الغابات الاستوائية المطيرة
على الرغم من صعوبة حصر وذكر جميع الحيوانات المعرضة للانقراض في الغابات الاستوائية المطيرة ، إلا أنه يسعنا ذكر بعضها فيما يأتي:
فهد الجاكوار
ينتمي الجاكوار إلى فصيلة القطط الكبيرة، ويعتبر أكبرهم حجمًا، إذ يصل طوله إلى 2.5 متر ويزن ما يقارب 120 كغ، يتواجد موطنه في أمريكا الجنوبية والشمالية تحديدًا في غابات الأمازون المطيرة وغابات المكسيك والأرجنتين المطرية، كما يعتبر من أكثر أصناف الحيوانات تهديدًا بالانقراض، إذ تبقى من فصيلته أعدادًا ضئيلة جدًا.
الأسد الذهبي
يُطلق أيضاً على الأسد الذهبي اسم تامارين (بالإنجليزية: Tamarin) وخلافًا لما يوحيه الاسم فالأسد الذهبي هو نوع من أنواع القردة المستوطنة تحديدًا في البرازيل، ويعتبر أحد الحيوانات المهددة بالانقراض في الغابات الاستوائية المطيرة في مختلف أنحاء العالم.
يأتي السر وراء تسميته بهذا الاسم هو شكل الفرو الأشعث ذو اللون البرتقالي المحيط برأسه، حيث يشبه بصفاته هذه الأسد نوعًا ما، ومن المعروف أيضًا أن وزنه يتراوح في محيط الـ 800 غرام تقريبًا.
التابير
ينتمي التابير إلى فصيلة الحيوانات ذات الحوافر، وموطنه في وسط وشمال أمريكا الجنوبية في المناطق القريبة من المياه المالحة، ويتعرض إلى تهديد واضح بالانقراض بسبب الأنشطة البشرية المختلفة المتمثلة في تدمير مواطنها ومصادر اعتمادها على العيش مثل قطع وحرق الأشجار في الغابات المطيرة، إذ يعتقد العلماء أن 5 من أصل 9 من أنواع التابير كانوا قد انقرضوا بالفعل.
ثعلب النهر العملاق
يمثّل الصيد الجائر والصيد غير القانوني تهديدًا حقيقيًا على حياة ثعالب النهر العملاقة، كما يؤثر تلوث بيئاتها المائية في وسط الغابات المطيرة على عمرها الافتراضي، وذلك نتيجةً لعمليات التعدين المختلفة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة موتها وانقراضها، ومن الجدير بالذكر أن طول ثعالب النهر العملاقة يصل إلى ما يقارب 1.7 متر.
السعدان العنكبوتي
تمامًا مثل ثعلب النهر العملاق، فإن الصيد البشري الجائر وتدمير مواطنها هو أكثر ما يشكل خطرًا على حياة السعدان أو القرد العنكبوتي، حيث استولت مصانع التعدين على مساحات واسعة في الغابات المطيرة، وشملت مواطن كثيرة لهذا النوع من القردة، ومن المعروف أن موطنه يتواجد في غابات البيرو، وأمريكا الجنوبية، والبرازيل وفنزويلا.
الدب الكسول
ما يعتبر سببًا حقيقيًا في انقراض الدب الكسول هو قطع وحرق الأشجار في الغابات المطيرة التي يمضي عليها هذا النوع من الدببة معظم أوقاته، وكما يوحي اسمه؛ فهو معروف جدًا بخموله وكسله الكبير، إذ يقضي بمعدل 20 ساعةً من النوم في اليوم الواحد، وتبلغ سرعته القصوى حوالي 0.24 كم/الساعة، كما يمتاز بفروه الطويل الأشعث، ومخالبه الطويلة التي تشبه المنجل.
الماكاو الياقوتي
لم تقتصر تهديدات الانقراض على حياة الحيوانات فحسب، بل شملت أيضًا أنواع كثيرة من الطيور، وببغاء الماكاو الياقوتي أحد هذه الطيور، إذ أن التهديد الحقيقي على حياة هذا الطائر الفريد هو صيدهم والتجارة بهم بشكل غير مشروع، ونظرًا لشهرته بجمال ألوانه البهية والجذابة، قام التجار بإنشاء سوق كامل للتجارة فيه، وهذا تحديدًا ما سبب في تقليص أعدادهم في الغابات المطيرة.
أسباب انقراض الحيوانات في الغابات الاستوائية المطيرة
ساهمت أنشطة البشرية المختلفة في دفع 137 نوعًا من حيوانات وطيور وأسماك الغابات الاستوائية المطيرة في مختلف أنحاء العالم إلى حافّة الانقراض أو حتى الانقراض التام، حيث أدى التلوث الناجم من عمليات التعدين المختلفة إلى تسميم وانقراض آلاف الأنواع من الأسماك في الأنهار التي تقع وسط الغابات الاستوائية المطيرة.
كما أدى قطع الأشجار والصيد الجائر وتربية الماشية و زحف المباني إلى فقدان وتلاشي أفدنة واسعة من الغابات المطيرة، مما أدى إلى إجلاء مواطن العديد من الحيوانات المختلفة وإجبارهم للبحث عن مواطن أخرى للتكيّف معها، وإذا فشلوا في تحقيق ذلك دفعهم هذا التغيير للموت والانقراض.
نبذة عن الغابات الاستوائية المطيرة
ارتبط اسم الغابات الاستوائية المطيرة بمكان وجودها على المرتفعات الاستوائية الرطبة والأراضي المنخفضة الواقعة على وحول خط الاستواء في مختلف أنحاء العالم، وتعرف باحتضانها لأكبر عدد تجمعات ومواطن للعديد من الحيوانات والنباتات المختلفة، وتمتاز بأشجارها الطويلة وأوراقها الكثيفة والعريضة؛ مما تشكل منها لسقفها ما يشبه بالغطاء العلوي، فتبدو كأنها مغلقة.
وعلى الرغم من اقتران هذه الغابات بمصطلح "مطيرة"، إلا أنه من غير الضروري أن تتصف جميعها بنسب عالية ومستمرة من الهطول المطري، حيث يمكن أن يمر عليها مواسم يكون فيها المناخ جافًا، فيقلل من نسبة الأمطار والرطوبة فيها، وتسمى بذلك الغابات المطيرة الجافة، مثل تلك التي تقع في شمال شرق أستراليا.