أساليب تنمية التفكير الإبداعي
تعريف التفكير الإبداعي
يعرّف التفكير الإبداعي على أنّه القدرة على النظر إلى المشاكل والمواقف بمنظور جديد، إذ يقترح التفكير الإبداعي حلولاً غير تقليدية، قد يتم تحفيز التفكير الإبداعي بطريقة منظمة كالعصف الذهني، أو بطريقة غير منظمة عبر ما يسمى بالتفكير الجانبي وبالإنجليزية (Lateral Thinking).
أهم مهارات التفكير الإبداعي
يمكن تنمية التفكير الإبداعي من خلال إتقان المهارات المتعلفة به، ومنها ما يلي:
- القدرة على التحليل: يعتبر تحليل مسألة ما شرطاً مسبقاً للتفكير الإبداعي بها، فالتحليل رفيق الفهم العميق لنص أو مجموعة كبيرة من البيانات.
- العقلية المنفتحة: يتطلب التفكير بطريقة إبداعية الإتيان بحلول لم يسبق لأحد التفكير بها، ولذا فالعقلية المنفتحة تفتح المجال لما هو جديد وإبداعي.
- حل المشكلات: من أهم ما يبحث عنه أصحاب العمل، هو قدرة المتنافسين على منصب ما على حل المشكلات، خصوصاً أنّها تتجدد وتحتاج لحلولٍ جديدة تناسبها.
- النظام: ففي الوقت الذي يتطلب فيه التفكير الإبداعي أن تتم عملية الإبداع والتفكر خارج الصندوق، لا بد من أن تكون هناك قدرة على تنظيم الأفكار وشرحها للآخرين ليتمكنوا من الاستفادة منها.
- التواصل: هي مهارة تتشعب إلى مهارات التواصل المكتوبة والمحكية، بالإضافة إلى الاستماع الجيد، فالأولى مهمة لإيصال الأفكار لفريق العمل أو الزبائن، والثانية أساسية لفهم المشاكل وتحليلها.
أساليب تنمية التفكير الإبداعي
هناك عدد من الطرق والأساليب التي تساهم في تطوير التفكير الإبداعي والمباشرة فيه، ولعل من أهم وأبسط تلك الطرق هي معرفة المجال الذي يتقنه ويحبه الإنسان، بحيث يبدأ به لينتقل من المرحلة النظرية التأملية إلى المرحلة العملية التي يبدأ فيها بعمل ما يحب دون إهدار الوقت بالتفكير والبحث فيما لا يحبه، كما أن ألعاب تطوير الذكاء والألغاز من الأساليب المهمة لتنمية التفكير الإبداعي، بالإضافة لذلك، هناك عدد من المهارات أو العادات التي تنمي التفكير الإبداعي وهي تكرار وابتكار الأسئلة الدقيقة، ومحاولة البحث عن أجوبتها، وكذلك الشغف في مواجهة الصعاب، واكتساب الثقة والتفاؤل بالقدرات الذاتية، كل ذلك يشكّل محاولة جادة لتبني الإبداع ذهنياً وسلوكياً ومنهجياً.
من أهم مُعيقات التفكير الإبداعي
تقف في طريق المرء مجموعة من المصاعب والعقبات التي تعيقه في طريق تقدمه، وتبطئ من مسيره ومحاولاته، لذلك تتعدد المعيقات التي تحُول دون الوصول للتفكير الإبداعي، ومن أهم تلك المعيقات ما يتعلق بنظرة الشخص لذاته وقدراته، فإنّ نقص الثقة بالمهارات الشخصية، وفقد القدرة على تحفيزها سيؤدي حتماً لعدم القدرة على التفكير الإبداعي الخلّاق، وكذلك الخوف من المحاولة والتردد وإهدار الوقت بالتساؤل وتأنيب الضمير وجلد الذات ، كلها عوامل تؤثر في الحد من القدرة على المبادرة والتفكير الإبداعي الذي يميز الشخص ويكسبه مهارات وقدرات مضاعفة بمجرد البدء به.