حوار بين طبيب ومريض
حوار طالب ثانوية عامة مع طبيب نفسي
في يوم من الأيام التقى أحمد طالب الثانوية العامة بطبيبه النفسي ذي الخبرة العالية في هذا المجال، وجرى بينهما الحوار الآتي:
الطبيب: كيف حالك يا أحمد؟
رد أحمد: بخير والحمد لله.
الطبيب: ما سر هذه الزيارة يا أحمد؟
أحمد: لا أدري، وإنّما حملتني قدماي إلى هُنا، فتوجهت مسرعًا إليك؛ لأنّي شعرت بحاجة للحديث معك.
الطبيب: على الرحب والسعة يا أحمد، ماذا لديك؟
أحمد: أشعر بأنّي مهلهل، ونحن في شهر مارس والامتحانات كما تعلم تبدأ في شهر يونيو.
الطبيب: لا عليك يا أحمد، فالوقت بين أيدينا، ونستطيع أن نكسبه.
أحمد: كيف يا دكتور؟ وأنا أشعر بأنّ الفوضى العارمة تعتريني من رأسي لقدمي.
الطبيب: دعنا نُرتب كلّ شيء، ونبدأ بوضع خطة سهلة ومريحة.
الطبيب يُوضح الخطة الدراسية لأحمد
بعد أن نصح الطبيب أحمد أن يضع خطةً دراسيةً سهلةً ومريحةً، دار بينهما الحوار الآتي:
أحمد: ما بنود هذه الخطة؟
الطبيب: تمهل يا أحمد، ففي نهاية هذا الشهر دائمًا يمكث طلاب الثانوية العامة في البيت، فلو أنّك عملت جدولًا مناسبًا لليوم بكامله، فستجد راحةً في الدراسة.
أحمد: ومن أين أبدأ؟
الطبيب: تبدأ الساعة الخامسة فجرًا تُصلي، ثم تقرأ شيئًا من القرآن، وتبدأ في مذاكرة مادة تتطلب فهمًا وتركيزًا.
أحمد: ولماذا أُحدد مادة الفهم والتركيز وقت الفجر؟
الطبيب: لأنّك تكون صافي الذهن.
أحمد: وبعد يا دكتور؟
الطبيب: عند الساعة الثامنة صباحًا حيث إفطار العائلة بأكملها تتناول طعام فطورك حتى إذا بلغت الساعة الثامنة والنصف أو لنقل التاسعة، واذهب في مكان هادئ لتُواصل نفس المادة إن رغبت أو مادة أخرى إن مللت.
الطبيب يُنظّم أوقات دراسة أحمد
بعد أن أدرك أحمد أنّ الخطة ستُنظم أوقات دراسته، دار بينهما الحوار الآتي:
أحمد: وعند الظهر، ماذا أفعل؟
الطبيب: وعند الظهيرة بعد قيامك بالصلاة وتناول طعام الغذاء مع العائلة، تأخذ قسطًا من الراحة.
أحمد: هل أُطيل فترة النوم في القائلة؟
الطبيب: لا ليس كثيرًا، ولكن ساعة تكفي جدًا.
أحمد: يعني ذلك أن أُواصل مذاكرتي عند الثالثة تقريبًا؟
الطبيب: أجل، إنّه وقت مناسب بعد أن استعدنا شيئًا من نشاطنا، وأُفضل أن تأخذ كوبًا من العصير خلال مذاكرتك أو كوبًا من الشاي في هذه الفترة.
أحمد: وصلاة العصر يا دكتور؟
الطبيب: تُصليها يا أحمد في وقتها، ثم تعود إلى مذاكرتك، وهكذا إلى أذان المغرب، ولا تنسى أن تأخذ شيئًا حلو المذاق، مثل: التمر أو الشوكولاتة؛ لكي يمنحك بعض الطاقة الذهنية والجسدية.
أحمد يشكر الطبيب
بعد أن استمع أحمد إلى خطة الطبيب بالتفصيل، وأخذ فكرةً عامةً حول أهمية تنظيم وقت دراسته، جرى بينهما الحوار الآتي:
أحمد: ثم أُصلي العشاء وبعدها أتناول طعام العشاء، أليس كذلك؟
الطبيب: بلى بلى يا أحمد، ثم تُراجع مادةً سهلةً أو تحل بعض تمارين الرياضيات.
أحمد: متى أخلد إلى النوم؟
الطبيب: لا تُكثر السهر في هذه الفترة، فعند العاشرة أو الحادية عشر ليلًا اذهب إلى فراشك مطمئنًا مكللًا بالنجاح.
أحمد: شكرًا، وبارك الله فيك يا طبيبي العزيز.
الطبيب: عفوًا، وأرجو لك التوفيق والنجاح.