حلول التلوث الإشعاعي
حلول التلوث الإشعاعي
على الرغم من الخطر المستفحل الذي يعود به التلوث الإشعاعي على البيئة والغلاف الجوي، إلا أن إيجاد حلولٍ واتباع أساليبٍ معينة في التعامل مع المصادر الإشعاعية للحد من خطرها لم يعد بالأمر المستحيل، فيما يلي نذكر بعض هذه الحلول:
- اتباع طريقة صحيحة للتخلص من النفايات الإشعاعية: نظرًا لخطورة النفايات الإشعاعية واحتمالية تسربها، فلا يمكن التخلص منها بذات الطريقة التي يتم فيها التخلص من النفايات العادية، لذلك ينبغي أن يتم تخزين هذه النفايات في حاويات خرسانية وسميكة لمنع تسربها.
- إعادة استخدام وتدوير النفايات النووية: يمكن إعادة تدوير واستخدام النفايات النووية لأغراض أخرى، كاستخدامها كوقود في صنع مفاعلات أخرى.
- حظر التجارب النووية: على الرغم من أن التجارب النووية تتم في الصحاري، إلا أنها دائمًا تنتهي بالهروب من نظام بيئي إلى آخر، وبذلك فإنها تؤثر بنهاية المطاف على حياة العديد من الحيوانات والناس.
- وضع علامات تعريف مناسبة على المحتوى الإشعاعي: من الضروري إضافة ملصقات تعريفية على الحاويات التي تحتوي على مواد إشعاعية للتنبيه على ضرورة استخدام معدات واقية عند التعامل معها، وذلك لأن الإشعاع يمكن أن يدخل جسم الإنسان بمجرد لمسه.
- استخدام مصادر الطاقة البديلة: ينبغي على العالم البدء بالتركيز على مصادر الطاقة البديلة والصديقة للبيئة، مثل مصادر الطاقة المتجددة: ك الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية.
- أخذ الاحتياطات الشخصية بعين الاعتبار: ينبغي ممن يعملون في المحطات النووية أو المواد المشعة بشكل عام أخذ التدابير الوقائية للابتعاد عن التلوث الإشعاعي.
- عزل حاويات النفايات الإشعاعية في مناطق نائية: وذلك مثل الكهوف أو المناجم المهجورة وإغلاقها بحواجز سميكة، أو دفنها تحت الأرض.
ما هو التلوث الإشعاعي؟
يعد التلوث الإشعاعي شكل من أشكال التلوث الناجم عن انتشار أو ترسب مواد مشعة في الغلاف الجوي أو التربة، كما يعتبر مصدر تهديد بيئي حقيقي وذلك بسبب الإضمحلال الإشعاعي الذي يصاحب هذا النوع من التلوث.
ويعني ذلك أن الخطر الحقيقي يكمن في خطورة الأشعة المؤينة الشديدة التي تنبعث مع التلوث الإشعاعي وتسود في الغلاف الجوي والنظام البيئي، مثل أشعة غاما وألفا وبيتا.
وقد يحدث التلوث الإشعاعي صدفةً عند حدوث خطأ ناجم عن عدد من النشاطات البشرية المختلفة، أو قصدًا بنيّة الأعمال الإرهابية، إلا أنه بكل الأحوال يعرض حياة الناس ومحيطهم وممتلكاتهم للخطر.
أسباب التلوث الإشعاعي
تعددت الأسباب التي تؤدي إلى حدوث تلوث إشعاعي في البيئة وذلك لكثرة المصادر التي تنتج منها هذه الإشعاعات، ومع ذلك استطاع العلماء حصر هذه الأسباب فيما يلي:
- الحوادث النووية الناتجة من محطات الطاقة النووية: تصنف الطاقة النووية بأنها أقوى أنواع الطاقة على الإطلاق، ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى الإشعاع فيها، وشهد التاريخ حادثة تشيرنوبل عام 1986 وهي أحد أكبر الحوادث النووية على الإطلاق، والتي أسفر عنها مقتل عدد كبير من الأشخاص، وتأثر بعضهم بالإشعاع، وتلوث المناطق المحيطة منها بالمواد الإشعاعية، مما جعلها مناطق معزولة تمامًا من البشر.
- استخدام الأسلحة النووية: يعتبر كل من القذائف النووية والقنابل الذرية شكل من أشكال الطاقة النووية وأحد أكبر مصادر الإشعاع، وتم استخدام هذا النوع من الأسلحة في هيروشيما وناكازاكي في اليابان، وما زال أثر استخدامها واضحًا على مواليد وسكان هاتين المنطقتين حتى يومنا هذا.
- التعدين: ويعرف أيضًا بالتنقيب عن مواد الخام المعدنية، ويُستخرج من خلال هذه العملية مواد إشعاعية مثل الراديوم و اليورانيوم ، ونظائر إشعاعية مثل الكربون والفسفور، ثم يتم نقل هذه المواد من باطن الأرض إلى سطحه، وبذلك يعتبر التعدين أحد أسباب زيادة التلوث الإشعاعي.
- الأشعة الكونية والمصادر الطبيعية: يتلقى كوكب الأرض إشعاعات قوية بطبيعتها مثل أشعة جاما مصدرها الفضاء الخارجي، وعلى الرغم من أن بعضها يعتبر غير مرئي للعين المجرّدة، إلا أنه يُشاع عنها أن لديها أعلى مستوى من الإشعاع.
- مناولة النفايات النووية والتخلص منها: وهي النفايات الناجمة عن تجارب صناعة الأسلحة النووية، ومواد التنظيف من المحطات النووية، والنظائر المشعة الأخرى المنبعثة من المستشفيات والمختبرات، وتولد عملية مناولة هذه النفايات والتخلص منها إشعاعات منخفضة إلى متوسطة القوة والتأثير على المدى الطويل.