حل مشكلة سوء الفهم
حل مشكلة سوء الفهم
يمكن اتباع النقاط التالية لحل مشكلة سوء الفهم:
- معرفة سبب سوء الفهم: الخطوة الأولى في معرفة كيفية حل أي سوء تفاهم هي معرفة سبب ذلك، فمن خلال معرفة المشكلة يمكنك البدء بالتفكير في الحلول الصحيحة، لكن يجب أن تكون منفتحًا على العواقب إذا كان الخطأ منك، ويجب أن تكون على استعداد للاعتذار والتعويض عن ذلك.
- طلب الإذن لمناقشة الوضع: إذا طلبت الإذن فستشجع الطرف الآخر على الحديث، وتأكد من أنك تفعل ذلك في الوقت المناسب، وتجنب الحديث عندما تكون تشعر بالمشاعر السلبية ، كما يفضل العثور على مكان خاص وهادئ للحديث.
- أخذ بعض الوقت للتفكير في هذه المشكلة بالكامل: من خلال الحصول على فرصة للتفكير، فقد تكون لديك نظرة أوضح على سبب المشكلة، وقد تكون قادرًا على رؤية أنك كنت السبب في ذلك.
- التحكم بالمشاعر: يعد من المهم للغاية أن تتحكم جيدًا في مشاعرك أولاً قبل الدخول في نقاش لحل المشكلة، فالتفكير المنطقي الذي يمكن أن يؤدي إلى حل، فعندما لا تزال عاطفيًا، لن يكون من السهل التحدث عن هذه المشكلة.
- الاستماع جيدًا: اطرح الأسئلة واستمع جيدًا إلى الإجابات، وحاول التفكير بها حتى لو كان مختلفًا عن حقيقتك، لكن إذا دخلت في نقاش تريد أن تكون فيه على صواب، وأن الآخرين مخطئون فأنت في مشكلة قبل أن تبدأ.
- الاعتراف بالأخطاء: إذا كنت قد أدركت أن المشكلة أنت سببها فيجب أن تكون على استعداد للاعتراف والاعتذار عن أخطائك، فلا بأس من القول إنك آسف.
أسباب سوء الفهم
تتضمن طرق التواصل بين الأشخاص وجود مرسل ومستقبل، حيث توجد لدى المرسل رسالة ينوي نقلها، فيضعها في كلمات تعكس ما يفكر فيه؛ لكن هناك أشياء كثيرة يمكن أن تتدخل لمنع فهم الرسالة المقصودة بدقة، فقد ينشأ سوء الفهم بسبب عدة أمور، أهمها:
إذا كان التواصل لفظيًا يمكن أن تؤثر نبرة الصوت على الفهم
فيمكن مثلاً تفسير كلام المدير: "مرحبًا، لقد لاحظت أنك كنت تأخذ استراحة طويلة بشكل خاص هذا الصباح"، على أنها هجوم إذا قال ذلك بنبرة رفض، بينما قد يُنظر إلى التعليق على أنه تذكير بسيط بقواعد المكتب إذا قيل بطريقة ودية، وإذا كان الموظف يعاني من مشكلة صحية تتطلب أحيانًا فترات راحة طويلة، فقد يكون التعليق استفسارًا ودودًا حول ما كان يحدث وما إذا كان الموظف بحاجة إلى أي مساعدة، بحيث تؤثر نبرة الصوت وكذلك الظروف المحيطة على تفسير الرسالة.
التواصل الضمني مقابل الصريح
غالبًا ما ينشأ سوء الفهم أو التواصل من اختلال المعنى الصريح والضمني بين المرسل والمستقبل، فبعض الناس صريحون، في حين يتوقع الآخرون منك أن تقرأ ما بين السطور، لذا فإن صياغة ما تقصده بطريقة صريحة يمنع سوء الفهم، ويوصى بهذا بشكل خاص في الظروف التي تنطوي على احتمالية حدوث عواقب كبيرة أو عندما لا تعرف الشخص الآخر جيدًا.
التواصل الكتابي مقابل الشفهي
تعد طرق التواصل مثل الهاتف أو البريد الصوتي أفضل وسيلة لنقل المعنى الضمني، بينما القنوات المكتوبة مثل البريد الإلكتروني أو الدردشة الحية أفضل للتواصل الصريح. فمثلًا، هناك عدد لا حصر له من الطرق لنطق كلمة "لا". أما في الطرق الكتابية يُترك التفسير بالكامل للمتلقي، مما يجعل سوء الفهم أسهل.
غموض الرسالة
إذا كانت الرسالة غامضة فمن المرجح أن يوضحها المتلقي لنفسه بطريقة تتوافق مع توقعاته، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك شخصان متنازعان ويفترض كل منهما أن الآخر سيكون عدوانيًا فسيتم تفسير أي رسالة غامضة على أنها عدوانية وعدائية، حتى لو لم يكن القصد منها أن تكون على هذا النحو على الإطلاق.
الاختلافات الثقافية
تزيد الاختلافات الثقافية من احتمالية سوء الفهم أيضًا، فإذا كان الناس يتحدثون لغات مختلفة فإن الترجمة غير الصحيحة سيكون لها تأثير واضح في سوء الفهم، حتى لو كان الناس يتحدثون نفس اللغة فقد يتواصلون بطرق مختلفة.