أساسيّات الحوار
الحضور التام
ينبغي على جميع الأطراف التركيز على الحوار القائم، وعدم الانشغال بأمور ثانوية أخرى، مثل الهاتف المحمول، أو أي شيء آخر خارج نطاق المحادثة قد يُشتّت الاهتمام، وهذا يعني أنْ يكون كل فرد حاضرًا تمامًا، بعدها يمكن إتمام الحوار.
استخدام الأسئلة
ينبغي على أي طرف لديه استفسار أنْ يباشر في طرح الأسئلة حوله، أمّا إذا دخل الحوار في جو من الصمت أو الفتور، فيُنصح باستخدام الأسئلة المفتوحة لقتل الصمت، وإرجاع التفاعل المشترك للحوار.
الإجابة المباشرة على الأسئلة
ينبغي على كل طرف من أطراف المحادثة الإجابة على الأسئلة المطروحة مباشرةً وباختصار، وتجنّب الاسترسال في الإجابة من خلال الخوض في مواضيع ثانوية وغير مهمة، فالرد الذكي هو الرد المباشر المقتضب، وإذا لم يكن لدى الشخص إجابة عن السؤال المطروح، فلا ضير بأنْ يقول إنه لا يعرف.
عدم تكرار نفس الحديث
من المزعج للمستمع أنْ يكرّر للمتكلّم نفس الحديث أو الأفكار، فهذا من شأنه أنْ يُدخل الحوار في جو من الملل والرتابة، لذلك ينبغي على كل طرف توضيح النقاط التي يرغب في إيصالها للمستمع ، دون محاولة إعادة صياغتها مرارًا وتكرارًا.
الموازنة بين التحدث والاستماع
تُعتبر الموازنة بين التحدث والاستماع من أهم قواعد الحوار، فليس من التهذيب أنْ ينفرد أي طرف بأخذ معظم وقت الحوار لحديثه فقط، فالمحادثة السليمة تتطلّب من كافة الأطراف موازنة الوقت بين طرح أفكارهم، والاستماع الفعال للطرف الآخر.
الابتسامة والتهذيب واللطف
من آداب الحوار وأساسياته التحدث بلطف وود وتهذيب مع الطرف الآخر، فهذا سيقطع شوطًا طويلًا في تقريب وجهات النظر بين أطراف المحادثة، كما تلعب الابتسامة دورًا إيجابيًا ومُعزّزًا في إنشاء أرضية مشتركة وحميمية مريحة للجميع.
التعاطف
التعاطف من المهارات الرائعة التي تمنح روح التقارب للحوار، فمثلًا عند طرح أحد الأطراف لموقف سيئ حصل معه، ينبغي التعاطف معه، وإشعاره بمدى تفهّم شعوره، ولا داعي لطرح مواقف مشابهة لموقفه لمناكفته ومجاراة حالته، فكل قصة هي حالة فردية، يجب الاستماع لصاحبها وتجنب استخدام المقارنة.
التحلي بالصدق
من أحد أبرز القواعد الذهبية في إنجاح الحوار هي الالتزام بالصدق والشفافية إلى أبعد الحدود، فللوصول إلى نتائج إيجابية في نهاية الحوار، يجب تجنّب الكذب، أو التظاهر بمعرفة أشياء مجهولة في الحقيقة بالنسبة للمتحدث، فالحقيقة وعدم التصنّع من الصفات المريحة للجميع.
البساطة
يتطلّب توصيل الأفكار الشائكة محاولة تبسيطها قدْر الإمكان، لذلك ينبغي عدم استخدام المصطلحات المعقّدة غير الشائعة لدى الجميع، كما ينبغي عدم الاستعانة بكلمات من لغة أخرى لا يُتقنها أطراف الحوار الآخرين.