حكم قول عيد مبارك
حكم قول عيد مبارك
اتفق الفُقهاء على جواز التّهنئة بالعيد بقول عيدٌ مُبارك؛ لأنَّ العيد من المُناسبات المُعيَّنة التي لم يرد فيها ذكرٌ مُعيَّن، فتجوز التهنئة بأيِّ ذكرٍ يُحبُّه الإنسان ويليق بالمُناسبة، وذكر ابن عابدين أنَّ من ألفاظ التَّهنئة بالعيد قوله: عيدٌ مُبارك، لِما فيه من اشتماله على الدُعاء بالبركة، ونصَّ بعض المالكيّة على جواز التهنئة بالعيد بقولِ عيدٌ مُبارك، وذهب الحنفيّة إلى استحبابها؛ لأنَّ ذلك عائدٌ إلى أعراف الناس وعاداتهم، ما لم يكُن في ذلك مُخالفةٌ شرعيّة.
حكم التهنئة بالعيد قبل الصلاة
اتّفق الفُقهاء وهم الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة على أنَّ الوقت الذي تبدأ فيه التّهنئة بالعيد هو دُخول الفجر من يوم العيد؛ لما ورد عن الصحابة الكرام من تقييد التّهنئة بيوم العيد، وأنّ إصابة الخير لا تكون إلّا لمن أدرك يوم العيد، وذهب بعض الشافعيّة إلى أنّ التّهنئة في عيد الفطر يبدأ بغروب الشمس من ليلة العيد، وفي عيد الأضحى يبدأ من يوم عرفة؛ بدليل القياس على وقت ابتداء التكبير، وأنَّ الأمر راجعٌ إلى العُرف.
حكم التهنئة بالعيد
اتّفق جُمهور الفُقهاء إلى أنَّ التّهنئة بالعيد من الأُمور المشروعة في الإسلام، مع جواز أن تكون بالألفاظ المُشتملة على الدُعاء، كقول: تقبَّل الله منَّا ومنكم، وغير ذلك من الألفاظ المُتعارف عليها، والتّهنئة بالعيدين من الأُمور المشروعة من حيثُ الجُملة، وقد عقد الإمام البيهقي باباً في سننه الكبرى بعنوان: باب ما رُوي في قول الناس يوم العيد بعضهم لبعض تقبَّل الله منَّا ومنك.
صيغ تهنئة العيد الجائزة
تُعدُُّ صِيغ المُباركة والتّهنئة بالعيد من باب العادات؛ والأصل فيها الإباحة ما لم يأتِ صارفٌ يصرفها إلى غير الإباحة، وليس في ذلك ما يمنع، إلّا أن تكون ما يُخالف الشرع.
من صيغ التهنئة الجائزة، ما يأتي:
- تَقَبَّل الله منَّا ومنك، وغفر لنَا ولك.
- كل عام وأنتم بخير.
- تقبل الله طاعتكم.
- عيد سعيد.