حكم تطويل الأظافر
حكم تطويل الأظافر
يُعدّ تطويل الأظافر من الأمر الممنوع على الرجال والنساء، فلا يجوز لهما إطالة الأظافر بما يزيد عن أربعين ليلةً، ويكره إطالة الأظافر عند جمهور العلماء، وذهب البعض إلى تحريمه وأخذ بهذا الشوكاني، وذكر النووي أنّ وقت قصّ الأظافر يرتبط بطولها فمتى أصبحت طويلةً وجب قصّها، ويختلف هذا الأمر حسب الأحوال والأشخاص، ويُعدّ قصّ الأظافر من سنن الفطرة والذي لا يقصّ أظافره فهو مُخالفٌ لسنّةٍ من سنن الفطرة.
الحِكمة من قصّ الأظافر
جاء الأمر بقصّ الأظافر من باب منع تجمّع الأوساخ التي تكون سبباً في وجود الميكروبات التي تضرّ بصحة الجسم، فيسهُل انتقالها بالأيدي لقيامها بشؤون الأكل والشراب، ويؤدّي تراكمها إلى عدم وصول الماء للبشرة عند الاغتسال أو الوضوء، وإلى الإضرار بالأخرين والخدش بها.
كيفية تقليم الأظافر
اختلف أهل العلم في كيفيّة تقليم الأظافر، فذهب المتأخرون من مذهب الحنابلة أنّه يبدأ بالخُنصر ثمّ الوسطى، ثمّ الإبهام، ثمّ البُنصر، ثمّ السبابة من اليد اليُمنى، ثمّ الإبهام، والوسطى، والخُنصر، والسبابة، والبُنصر من اليد اليسرى، والراجح من مذهب الشافعيّة ومذهب الحنفيّة أن يبدأ بمسبحة يده اليمنى إلى الخنصر، ثمّ الإبهام وبعد ذلك يبدأ بخنصر اليد اليسرى إلى الإبهام على التوالي، أما مذهب المالكيّة قالوا بجواز قصّها بالطريقة التي يريدها، إذ لم ترد في الشرع كيفيةٌ محددّةٌ وهو الراجح من أقوال العلماء.
الوضوء بوجود أوساخٍ تحت الأظافر
إذا وُجد تحت الظفر شيءٌ يسيرٌ لم يصل الماء إليه، فهو من الأمور المُعفى عنها مثل: الوسخ الذي يكون تحت الظفر، والشقوق في الرجلين؛ لأنّ ذلك ممّا يكثر وقوعه في العادة، ولو كان لا يصح الوضوء بوجوده لأخبر بذلك النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وذكر النووي إن كان الوسخ لا يمنع من وصول الماء لقِلّته فيكون الوضوء صحيحاً، وتكون بذلك الصلاةَ صحيحةً.