حرائق تيزي وزو
حرائق تيزي وزو
سعى نداء الطوارئ للحصول على إمدادات مالية، تُقدر ب4.3 مليون فرنك سويسري، والهدف من ذلك لتمكين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر من دعم الهلال الأحمر الجزائري، وذلك لتقديم المساعدة والدعم إلى 42500 شخص الذين تضرروا من حرائق الغابات، حيث ساهم الدعم المادي، على: توفير المأوى، وسبل العيش، والاحتياجات الأساسية؛ مثل: الصحة ، المياه، والصرف الصحي والنظافة، والحماية، والجنس، والحد من مخاطر الكوارث، وتعزيز قدرات المجتمع الوطني. وتسلسل أحداث حرائق شمال الجزائر بما فيها تيزي وزو حتى تاريخ 30/10/2021:
- 9/ أغسطس/2021: حيث بدأت حرائق الغابات، في شمال الجزائر وشملت 18 محافظة.
- 10/أغسطس/2021: بدأ دور الهلال الأحمر الجزائري، بإطلاق عملية طارئة، وذلك بهدف دعم الأسر المتضررة بالإسعافات الأولية ، بالإضافة إلى دعم النفسي، والاجتماعي، وعمليات الإجلاء الطارئة، وتوزيع الخيام والمواد الغذائية.
- 11/ أغسطس/2021: طلب الحكومة الجزائرية، مساعدات دولية لمواجهة الحرائق.
- 18/أغسطس/2021: أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر مبلغ 265.510 فرنك سويسري، لمدة 4 أشهر وذلك بهدف دعم 25000 شخص متضرر، في 18 محافظة.
- 30 / تشرين الأول/2021: أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، والهلال الأحمر نداءً طارئًا لـتجميع 4.3 مليون فرنك سويسري، على مدار 12 شهرًا، بهدف دعم 42500 شخص في 18 محافظة
اندلعت هذه الحرائق ليل الاثنين 9 أغسطس 2021، ولغاية يوم الثلاثاء 16 أغسطس 2021، ونتج عن الحرائق مقتل ما لا يقل عن 90 شخصًا، من بينهم 33 من أفراد رجال إطفاء، وتم إنقاذ أكثر من 100 شخص في محافظتي بجاية وتيزي وزو، ووصلت درجة الحرارة 49-50 درجة مئوية في المحافظات المتضررة، والتي تعاني بشكل رئيسي من نقص حاد في المياه. حيث حشدت الحكومة الجزائرية الجيش الوطني الشعبي، وأرسلت عربات الإطفاء، لإخماد الحرائق، وحماية الناس والممتلكات. في 15 سبتمبر 2021، اندلعت عدة حرائق في المساء، لتشمل منطقة بني عمران الجبلية، وامتدت إلى بلدة تجلبين، واندلعت سبع حرائق غابات محلية، وتم التعامل معها.
أسباب حرائق تيزي وزو
تتميز حرائق الغابات بانتشارها السريع، وخاصة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، وفي توفر الظروف المناسبة. حيث تعد محافظات شمال الجزائر، بإمكانية الوصول المحدود لها، وتمتاز بالمنحدرات الشديدة، فيكون الاكتشاف، والتدخل الأول من قبل رجال الإطفاء، أمرًا بغاية الصعوبة. بالإضافة إلى ذلك، إلى توفر الشجيرات الجافة جدًا وتمتاز بأنها من الأنواع القابلة للاشتعال السريع، والتصرفات البشرية التي تخلق ظروفًا لانتشار الحرائق.
ومن الأمثلة على التصرفات البشرية: استخدام أنواع الغابات سريعة النمو، والأكثر قابلية للاشتعال، أو الاستخدام المتكرر للنيران لتجديد المراعي. بالإضافة إلى العوامل الطبيعية، مثل: وجود فترات طويلة من الطقس الحار والجاف، وهما من أهم العوامل الطبيعية، التي تساهم وتزيد من مخاطر الحريق. لكن في الفترة الزمنية بين عامي 1980 و2000، كانت أسباب الحرائق مجهولة المصدر، حيث شهدت الجزائر عدم استقرار سياسي، تمثل في حدوث الحرب الأهلية التي استمرت من عام 1991 إلى عام 2002، حيث مُنعت الوكالات الحكومية، بما في ذلك مديرية الغابات، من العمل بشكل صحيح، وهذا جعل من الصعب الحصول على فهم جيد لما تسبب في الحرائق.
حرائق شمال الجزائر
في الجزائر تحتل الغابات والأشجار مساحة إجمالية تبلغ حوالي 4 ملايين هكتار. وهذا ما ساهم بجعل دولة الجزائر، أكثر عرضة للنيران. على سبيل المثال، بين عامي 1876 و2005، تشير التقديرات إلى أن ما يقارب من 40.000 هكتار، يتم حرقها كل عام، حيث تمثل ما يقارب 1 بالمئة، من جميع الأراضي الحرجية الموجودة في البلاد، حيث أثرت هذه الحرائق على الغابات في شمال الجزائر، منذ 9 أغسطس حيث اندلع أكثر من 70 حريقًا، في 13 محافظة في شمال الجزائر، وهم: تيزي وزو، والبويرة، وسطيف ، وخنشلة، وقالمة، وبجاية، وبرج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، والمدية، وتبسة، والبليدة، وسكيكدة. وبحسب تقارير إعلامية، لقي أكثر من 40 شخصًا مصرعهم نتيجة الحرائق.
ما الذي يمكن فعله أيضًا للاستعداد والتحكم بشكل أفضل في حرائق الغابات في الجزائر؟
تم تنفيذ سياسات منع حرائق الغابات، والحماية منها تدريجياً منذ الثمانينيات، لكن البلاد تواجه العديد من التحديات، تعد الجزائر بلد ضخم، حيث يتجاوز حجمها 2.38 مليون كيلومتر مربع، وهي أكبر دولة في أفريقيا . مع وجود مساحة شاسعة يجب إدارتها، أيضاً التضاريس تمتاز بأنها غير متكافئة ويصعب الوصول إليها.
بالإضافة إلى الكثافة السكانية العالية حيث تتركز حول، وداخل كتل الغابات. وهذا من التحديات التي يصعب التحكم فيها، وتشكل خطر الحريق. أيضاً مسؤولو الغابات يفتقرون إلى السلطة، والموارد لأداء واجباتهم. لمكافحة الحرائق بشكل فعال، يجب أن يكون هناك استقرار سياسي، واجتماعي، واقتصادي في البلاد. ويجب معرفة أسباب الحرائق بوضوح. بدون هذا من المستحيل السيطرة على المسببات الحرائق. ومع ذلك، هناك أمل بتكنولوجيات الجديدة، مثل: الاستشعار عن بعد ، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وتحسين الحصول على البيانات وبالتالي الوقاية من الحرائق، بالإضافة إلى تعزيز التثقيف، والتوعية، وتحسين المعدات المستخدمة، لرصد حرائق الغابات وكشفها ومكافحتها.