جمال الجزائر العاصمة
يوجد في الجزائر العاصمة العديد من المعالم السياحية الرائعة، بدءًا من المناظر الطبيعية المدهشة إلى الآثار الرومانية والإسلامية القديمة، ومع ذلك فإنّ أغلب الرحلات السياحية تكون باتّجاه الصحراء الكبرى، لكن لا بدّ من قضاء يوم على الأقل في الجزائر العاصمة للاستمتاع بمعالمها الثقافية الجميلة،وفيما يأتي عدد من أشهر معالمها السياحية:
نصب مقام الشهيد
كافح الجزائريون كثيرًا من أجل استقلالهم، وخسروا الكثير من الأرواح في سبيل ذلك، وعند النظر إلى المعالم الأثرية التي تُجسّد معاناتهم يشعر الزائر بالفخر بما قدّموه، ويعد نصب مقام الشهيد من المعالم السياحية ذات الحجم الكبير، والتي تجذب عددًا كبيرًا من الزوّار، يقع نصب مقام الشهيد في منطقة شعبية في العاصمة، وقد شُيِّد في الثمانينيات من القرن الماضي من الخرسانة على شكل ثلاث سعف نخيل ضخمة.
البريد المركزي
هو مبنى مميز جدًّا على طراز المعمارية المغاربية الجديدة في وسط العاصمة، منذ عام 1910 تتميّز جدرانه الخارجية باللون الأبيض، ومن الداخل مليء بالديكورات الملونة المثيرة للإعجاب، ويحظى بشعبية كبيرة لدى السياح وربما يكون أشهر معلم في العاصمة، ولا يزال قيد الاستخدام.
قصبة الجزائر
يعد هذا المعلم من المعالم بارزة الطراز المغربيّ في العمارة، يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وقد كان مأهولًا بالسّكّان منذ القرن السادس قبل الميلاد، وكان مركزًا تجاريًّا فينيقيًّا، ومُصطلح القصبة يعني المدينة القديمة التي تتميز بالأسوار فقد بُنيت في نهاية القرن السادس عشر؛ أي منذ العهد العثماني، وما زال فيها بقايا مستوطنات الثقافة الإسلامية المتوسطية، والعديد من التقاليد، وبقايا القلعة والمساجد القديمة والقصور العثمانية.
الجامع الكبير
أحد أهم المباني و الآثار الإسلامية في شمال إفريقيا، يبلغ ارتفاعه 300 متر، وهو مبنى مهيب يُعدُّ أقدم مسجد في الجزائر العاصمة، وتقول الروايات التاريخية أنّ مئذنته تعود إلى القرن الرابع عشر على يد سلطان تلمسان، وهو أحد الأمثلة القليلة المتبقية للهندسة المعمارية من الفترة المرابطية ويحظى بكثير من الزيارات السياحية والإعجاب.
نوتردام أفريقيا (كاتدرائية السيدة الأفريقية)
تحتوي الجزائر العاصمة معالم أثرية منذ الفترة الرومانية، مثل الكنيسة الكاثوليكية الرائعة (نوتردام دي أفريك)، افتُتِحت هذه الكنيسة عام 1872، وتتميّز بزخارف أرضية غير عادية، وجوقة على الجانب الجنوبي الشرقي بدلا من الجانب الشرقي من المبنى، صممها المهندس المعماري الفرنسي الجزائري جان يوجين فرماجو، وعلى الرغم من خضوعها للعديد من عمليات إعادة البناء، إلا أن جوهرها الأساسي لا يزال قائمًا.
مسجد كتشاوة
شُيِّد المسجد أول مرة عام 1436 بالقرب من عين ماء كتشاوة، ثمّ توسّع في العهد العثماني، بعد ذلك انهار مرتين، وفي عام 1794 أعيد بناؤه بمبادرة من حسن باشا، ويعد طرازه مستوحى من المساجد التركية التي صممها مهندسون معماريون مسيحيون،
وعندما احتلت فرنسا الجزائر بعد ثلاثة عقود صودِر المبنى ودُمِّر بقرار من الجنرال سافاري الفرنسي، لكن أُعيد بناؤه بأكبر بخمس مرات من المرة السابقة بمزيج من الأنماط الرومانية والبيزنطية والتركية العربية.