جسر قطر والبحرين
جسر قطر والبحرين
يُعدّ جسر قطر والبحرين أحد المشاريع الضخمة الذي سوف يربط بين الدولتين، ومن المقرّر أن يُطلق عليه اسم جسر المحبة، حيث يبلغ طول هذا الجسر 40 كم، ومن المفترض أن يكون جاهزاً قبل بدء مباريات كأس العالم في عام 2022م في قطر، وعند اكتمال بنائه سيُصبح أطول جسر ثابت في العالم، وسيربط شمال قطر بشرق البحرين، وتحديداً منطقة رأس عشيرج في قطر وصولاً إلى قرية عسكر في الجانب البحريني، حيث يُعتبر هذا الجسر ممراً مُكمِّلاً لجسر الملك فهد للوصول إلى قطر، وتجدر الإشارة إلى أنّ جسر الملك فهد يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية.
يُشار إلى أنّ جسر قطر والبحرين سوف يقسم إلى طريق سريع ومسارين في كلّ اتجاه، وسيكون هناك مسار إضافي مخصّص للطوارئ في الاتجاهين، كما سوف يُخصّص مكان لمرور القطارات ذات السرعة العالية، والتي يُفترض أن تكون سرعتها ما يُقارب 250 كم/س، حيث ستسمح القطارات بالوصول إلى قطر من البحرين خلال مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الساعة الواحدة، ويُقسم جسر المحبة إلى قسمين، هما كما يأتي:
- الجانب البحري: يأخذ الجسر من الجانب البحري الحصة الأكبر بطول يبلغ 22 كم، حيث سيتواجد جسران على شكل قوسين كبيرين، وسيكون أحدهما في الجانب البحريني، أمّا الآخر فسيكون في الجانب القطري.
- الجانب البري: يأخذ الجانب البري ما تبقّى من طول الجسر حيث إنّ 18 كم منه سيكون على اليابسة.
أهمية جسر قطر والبحرين
يُعدّ اكتمال إنشاء الجسر بمثابة إنجاز كبير للبلدين بشكل خاص ولدول الخليج العربي بشكل عام، وفيما يأتي أبرز الفوائد المرجوّة من هذا الجسر:
- تقصير مسافات السفر بين قطر والبحرين وباقي الدول الخليجية.
- تعزيز اقتصاد البلدين.
المحطات التاريخية لجسر قطر والبحرين
بدأت فكرة مشروع جسر المحبة في عام 2005م، وطُرحت فكرته على المختصّين، حيث إنّه وبشكل رسمي اعتُمد هذا المشروع في عام 2006م، وشُكّلت لجنة من أجل جمع المال المطلوب للمشروع، حيث يُقدّر المبلغ المطلوب بما يُقارب 4.5 مليار دولار، وفي نهاية عام 2008م حُدّد تاريخ بدء العمل بالمشروع.
معلومات أخرى عن جسر قطر والبحرين
هناك العديد من المعلومات المتعلقة بالجسر الذي يربط بين قطر البحرين، أهمّها ما يأتي:
- يبلغ ارتفاع جسر المحبة حسب ما هو مخطط له 400م، حيث إنّ هذا الارتفاع يُعطي حريّة التنقّل أسفله ولا يُعطّل حركة الملاحة البحريّة.
- يُتوقّع في العام الأول من اكتمال بناء الجسر أن تكون طاقة الجسر الاستيعابية ما يُقارب 4000 سيارة يومياً، وما يصل إلى 5000 سيارة يومياً في العام الذي يليه.
- يُقسم مشروع جسر المحبة إلى مسارين لكلّ طريق من كلا الاتجاهين، كما يوجد ممر خاص للسكة الحديدية تتواجد عليه نقاط تتبع لكلتا الدولتين، عدا عن المرافق العامة.