تلخيص كتاب النظرات للمنفلوطى (كتاب قصصي)
كتاب النظرات للمنفلوطي
يُعد كتاب النظرات من أهم مؤلفات مصطفى لطفي المنفلوطي ، إذ يتضمن الكتاب ما يأتي:صفحات الكتاب | مدة القراءة | الفئة العمرية التي يخاطبها الكتاب | مضمون الكتاب |
يقع الكتاب في حدود 588 صفحة، إذ جُمعت الأجزاء الثلاثة في مجلد واحد. | غالبًا يحتاج من شهر إلى شهرين إذا كان معدل قراءته في اليوم الواحد 10 صفحات. | يُنصح به لفئة الشباب وما فوق العشرين عامًا؛ لاحتوائه على قضايا اجتماعية، سياسية، ودينية، وثقافية تجعله غير مناسب لمستوى الأطفال. | مجموعة مقالات سياسية ودينية واجتماعية، وقصص قصيرة يغلب عليها طابع البؤس والحزن ومرارة الواقع الذي يُكابده البسطاء في المجتمع، بأسلوب أدبي رفيع. |
المجلد الأول: روح الاجتماع، ألماس البيرا، التماثيل
حرص المنفلوطي من خلال هذا المجلد على معالجة بعض الثغرات في المجتمعات العربية والإسلامية الحديثة، إذ دعا المنفلوطي إلى ضرورة التوجُّه نحو الإصلاح في المجتمع العربي، وأكد على أنّ هذا الإصلاح المجتمعي لا يكون إلا من خلال التحلِّي بالفضائل، وتهذيب الأخلاق التي هي بالأساس جوهر الدين الإسلامي.
دعا أيضًا إلى ضرورة التخلص من بعض الخُرافات التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمعي لهذه المجتمعات ودفعتها إلى الكسل، والخمول، والجهل، كما كان للمرأة مكانةً خاصةً في كتابه، إذ أكد على الدور الحقيقي للمرأة في المجتمعات العربية والمسلمة، وما ينبغي أن تكون عليه، والحداثة لا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي بأيّ شكل.
يُشير المنفلوطي إلى ضرورة محاربة الخرافات والممارسات التي اتبعها بعض المنتمين إلى الإسلام، ومن هذه الممارسات تقديم النذر للأولياء والتباهي بالأضرحة التي تُبنى على القبور، ووجه المنفلوطي اهتمامه إلى حال الأمة العربية عامةً والمصرية خاصةً، وما تُعانيه من الهزيمة وغلبة العدو، فقد كانت الانقسامات السياسية هي السبب وراء تدهور الحال السياسي، وتمزيق الوحدة العربية.
المقالات القصصية في المجلد الأول
تُعد القصص الواردة في هذا المجلد من أهم ما كُتب في الجانب الاجتماعي والسياسي والديني، وتحمل أبعادًا نفسيةً واحدةً لدى المنفلوطي، فهي غالبًا ما تدعو إلى ضرورة احترام الإنسانية وإشباع رغباتها، إذ تقع في حدود خمسين قصةً، ومن أهمها ما يأتي:
- مناجاة القمر.
- أين الفضيلة؟
- الغني والفقير.
- مدينة السعادة.
- أيها المحزون.
- الصياد.
- الانتحار.
- الجمال.
- الكذب.
- غرفة الأحزان.
- الشرف.
- الحب والزواج.
- الإسلام والمسيحية.
- أهناءٌ أم عزاء؟
- الزوجتان.
- في سبيل الإحسان.
- أدب المناظرة.
- الإحسان في الزواج.
- لا همجيَّةَ في الإسلام.
- البخيل.
- البعوض والإنسان.
- الجزع.
- الاتحاد.
- النبوغ.
- البائسات.
- البيان.
- السريرة.
- زيد وعمرو.
- أبو الشمقمق.
- دورة الفلك.
- تأبين فولتير.
- العلماء والجهلاء.
- الرجل والمرأة.
- الدعوة.
مميزات المجلد الأول
من أهم مميزات المجلد الأول ما يأتي:
- الابتعاد عن الحشو
إذ إنّ أغلب هذه القصص قصيرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنّها كانت وافية المعنى.
- التهذيب البياني الواضح والتقويم اللساني
ذلك بسبب شغف المنفلوطي الكبير بجمال اللغة العربية وتنميق ألفاظها.
- الابتعاد عن التكلف
أيّ أنّه كان يكتفي باللفظ الذي يُعبر عن المعنى المطلوب والذي يخطر في نفسه.
- الابتعاد عن المقدمات الطويلة
ذلك من أجل إبقاء القارئ على نفس المستوى من الحماس.
المجلد الثاني: الحياة الذاتية، العَبَرات
يُعد المجلد الثاني صفوة ما كتبه المنفلوطي عن حياته الشخصية، وكأنه أراد أن يُوجه للقراء نصائح فوضعها على شكل مقالات قصصية تحمل طابعًا ذاتيًا، يبدأ المنفلوطي فيه بالبحث عن معنى الحياة، ويقر لها مبدأ يدعو الجميع لاتباعه، وهو ضرورة الإيمان بأنّ لكل إنسان تجربة ذاتية مغايرة لتجربة أيّ إنسان آخر.
يُؤكد المنفلوطي على وجوب احترام تعدد التجارب، ويأسف على من لا يعيش لتجربته الذاتية، وينتهي إلى نتيجة مفادها أنّ حياة الإنسان إن لم تكن غنيةً بتجربة فريدة من نوعها، فستكون حياة الناس كلها واحدة وإن تعددت، فالعبرة تكمن في عيش التجربة بعيدًا عن إملاءات المجتمع.
المقالات القصصية في المجلد الثاني
بلغ عدد المقالات القصصية في المجلد الثاني قرابة الثمانين مقالًا، نقل فيها المنفلوطي تجربته الذاتية وخبرته في الحياة للقارئ، ومن أهم هذه المقالات:
- الحياة الذاتية
- العَبرات
- دمعة على الإسلام
- السياسة
- خَداع العناوين
- الإغراق
- اللقيطة
- الصندوق
- الغناء العربي
- التوبة
- الحسد
- الوفاء
- خبايا الزوايا
- الجامعة الإسلامية
- القمار
- الأوصياء
- العام الجديد
- سحر البيان
- الكبرياء
- الانتحار
- الحياة الشعرية
- رباعيات الخيام
مميزات المجلد الثاني
من أهم مميزات المجلد الثاني ما يأتي:
- إغراق الكاتب بذاتيته، ومحاولة استخلاص حكم للحياة.
- مناقشة القضايا السياسية بصورة عميقة أكثر مما سبق.
- الإفراط في مناقشة القضايا ذات الصلة بحال المسلمين، محاولًا معالجتها.
المجلد الثالث: البيان، الناشئ الفقير، قتيلة الجوع
حاول المنفلوطي من خلال هذا المجلد مناقشة كل ما يتعلق بحال الأمة العربية والإسلامية، ووصف حالة الجمود الأدبي المتفشية بين الأدباء، وعلامتها قلة الإنتاج الذي يُشبهه بالقحط، وهذا الحال من الجمود انعكاس لأحوال المسلمين في الدول العربية، كما يُشير إلى بعض الأدباء الذين وقفوا عند تحسين اللفظ دون السعي إلى تقديم المعاني ووصف هؤلاء بعبدة الألفاظ والصور.
أدى هذا لاحقًا إلى ظهور تيار من الأدباء تمردوا على الجيل السابق، وحاولوا الخروج عن اللغة العربية الفصيحة، واستخدام العامية في كتاباتهم، فكانت النتيجة هي انحسار اللغة العربية على الرغم من قدرتها على مواكبة العصر، إذ من الممكن الجمع بين الأصالة والمعاصرة في الكتابة العربية، وهذا الحال ينطبق على بعض علماء الأمة الإسلامية خاصةً الذين التزموا بالمواقف المتزمتة.
المقالات القصصية في المجلد الثالث
يتضمن المجلد الرابع قرابة الثماني وأربعين قصةً، ومن أهمها ما يأتي:
- قتيلة الجوع.
- الأدب الكاذب.
- إيفون الصغرية.
- الملاعب الهزلية.
- الشيخ علي يوسف.
- العظمة.
- الانتقاد.
- يوم العيد.
- من الشيوخ إلى الشبان.
- الموتى.
- الزهرة الذابلة.
- الوجهاء.
- جرجي زيدان.
- احترام المرأة.
- الانتقام.
- الخطبة الصامتة.
- اللفظ والمعنى.
- الآداب العامة.
- المؤتمر الإسلامي.
- في أكواخ الفقراء.
مميزات المجلد الثالث
من أهم مميزات المجلد الثالث:
- الحديث عن حال علماء الأمة الإسلامية ومشكلاتها.
- ظهور النزعة التجديدية في فكر المنفلوطي على الصعيد الديني واللغوي والاجتماعي.
- تحليل الواقع الاجتماعي في القرن العشرين، ومحاولة تقديم حلول لما يُواجهه العالم الإسلامي والعربي.
- التأكيد على أهمية دور المرأة وضرورة احترامها وصيانة حقوقها.
العبرة من كتاب النظرات هي ضرورة التحلي بالفضائل والأخلاق الكريمة، وأهمية التفاعل مع قضايا المجتمع والمحافظة على هُوية الإسلام واللغة العربية، والتأكيد على ضرورة السعي نحو الإصلاح وتمكين المرأة؛ لبناء مجتمع صالح ومترابط وقوي.