تلخيص رواية ذكريات من منزل الأموات
تلخيص رواية ذكريات من منزل الأموات
تدور أحداث رواية مذكرات من منزل الأموات حول رجل محكوم عليه بالسجن في معسكر اعتقال في سيبيريا ، وفيما يأتي ملخص رواية ذكريات من منزل الأموات:
وصف السجن
يبدأ الكاتب روايته بالحديث على لسان بطل الرواية ألكسندر بتروفتش، إذ يصف السجن من حوله وصفًا في غاية الدقة، ولا يستثني شيئًا منه، فيصف الثكنات وفناء السجن والمطبخ والأسوار، كما يصف اصطفاف السجناء في الفناء من أجل التفقد، كما يصف المساحة الموجود بين مباني السجن والسياج، وهي المساحة التي يحب بعض السجناء الذين يكرهون الناس التنزه فيها.
كما يصف أيضًا الموجودات داخل الثكنات، ويصف الرؤوس المحلوقة للمساجين، والروائح الثقيلة والتي تبعث على غثيان، ويفصِّل في أنواع المساجين، حيث أنَّ بعضهم لا يتحدث عن ماضيه إلا بعد أن يحدثه الشخص المقابل عن ماضيه أيضًا، كما اهتمَّ بوصف أخلاق السجناء في السجن والأعمال والمهن التي كانوا يعملون بها قبل دخولهم إلى السجن.
فمنهم من كان يعمل في التهريب ومنهم من كان يعمل في الأعمال الربوية أو السرقة أو المقامرة ، وقد كان بعض المساجين يمتهنون المقامرة داخل السجن أيضًا، وقد شبَّه دوستويفسكي السجن ببيت الأموت أو البيت الميت.
فهم معنى الحياة
يرى ألكسندر بتروفتش أنَّه لم يفهم معنى الحياة إلا بعد أن دخل إلى السجن وعاش فيه، وكان يرى أنَّ الصعوبة في الأعمال المفروضة على المساجين لم تكن صعبة بحد ذاتها، وإنما تكمن صعوبتها في كونها مفروضة على الإنسان وإجبارية، وأمَّا الطعام في السجن فقد كان يراه مقبولًا نوعًا ما، وكان يتحدث عن المشاجرات التي تجري بين السجناء داخل السجن.
كما أشار إلى أنَّ السجناء كانوا ينظرون باحتقار لمن هم من طبقة النبلاء في السجن، ولذلك أخبره أحد الأصدقاء أنَّه في بداية وجوده في السجن احتاج إلى سنتين لينال مودة بعض السجناء، وذلك لأن السجناء يحقدون على النبلاء ومن ينتمي إليهم، ويشير إلى حالة الرعب التي يعيشها عندما يساق إلى تنفيذ الحكم عليه وهو الجلد بالسياط، وغير ذلك من الأمور الأخرى.
وصف المشفى
ينتقل ألكسندر بعد ذلك إلى وصف المشفى الذي رقد فيه بعد انقضاء عيد الميلاد بمدة قصيرة، وقد كان نظيفًا مقارنة بنظافة السجن، وذلك رغم الروائح المنتنة في المعاطف التي تعطى للمرضى المساجين، والبق الذي يستمتع المساجين في مطاردته، كما يصف أحوال المرضى هناك، ويقول أنَّه يبقى المرضى مقيدين بالسلاسل رغم وجودهم في المشفى.
كما يشير إلى الحيل التي يتبعها بعض السجناء من أجل البقاء في المشفى أطول مدة ممكنة هربًا من أجواء السجن، وكيف يتعاون بعض الأطباء مع المساجين من أجل إبقائهم في المشفى لفترة أطول، ويحاول ألكسندر خلال إقامته في المشفى أن يفسر الحالة النفسية للمساجين الذي يجلدون بالسياط على ظهورهم، كما يتحدث عن أنواع الجلادين في السجن، وعن مشاعر العار والخزي من الأغلال والقيود.
السنة الأخيرة في السجن
يشير ألكسندر إلى نظرة الناس إلى السجناء، والتي يرى فيها أنَّهم يعتقدون أن المساجين حمقى وبلهاء، وكأنهم لا يحملون لهم إلا الاحتقار، كما أشار إلى العصيان الذي وقع في السجن وقد حاول الميجر قمعه دون فائدة، ثمَّ أحيل الميجر إلى المحاكمة وأقيل من عمله، وأعيد بعد ذلك تنظيم السجن من جديد.
وقد كانت آخر سنة في السجن أقل السنوات عذابًا ومشقةً، وخصوصًا أنَّ ألكسندر اكتسب صداقة الكثيرين في السجن، وحصل على الكثير من الامتيازات، وفي عشية يوم إطلاق سراحه، يطوف بين الثكنات والأبنية ويودع المساجين، قبل انطلاقه إلى عالم الحرية ، وإلى الحياة الجديدة التي يرغب في بنائها من جديد، وكان جميع السجناء يتمنَّون له حياة سعيدة إلى الأبد.
نبذة عن رواية ذكريات من منزل الأموات
تعدّ هذه الرواية من أشهر روايات الكاتب الروسي الشهير فيودور دوستويفسكي ، نشرت أول مرة في عام 1862م، وقد نشرت أيضًا تحت عنوان رواية بيت الموتى أو رواية منزل الموتى أو مذكرات من المنزل الميت أو ذكريات من منزل الأموات، وتقع الرواية في نحو 448 صفحة، وكعادته يغرق دوستويفسكي في تحليل لنفسيات والسرد العميق الذي يستشف أعماق النفس البشرية بمخلتف الظروف والحالات التي تعيشها.