تفسير الصراصير في المنام
رؤيا الصراصير في المنام
إن كل ما يتم ذكره في كتب تفسير الرؤى والأحلام يندرج تحت العلم الظني، وأمر تحققه في علم الغيب، ولم يتم تخصيص الصرصور بدلالات خاصة في كتب المعبرين؛ لذلك سنشير إلى دلالته استناداً لبعض الدلالات التي ذكرها العلماء في رؤيا الحشرات كالعقرب؛ فقد يشير إلى العدو، أو الهموم، أو المال؛ وسنذكرها بشيءٍ من التفصيل فيما يأتي:
تفسير ابن سيرين في المنسوب إليه
لم يذكر ابن سيرين في الكتاب المنسوب إليه دلالات صريحة لرؤيا الصراصير، وإنما ذكر قاعدة أساسية لتأويل الحشرات في المنام؛ وهي: "جميع الحشرات المؤذية أعداء على قدر نكاياتها"؛ وسنذكر لتأويل رؤيا الصراصير في المنام عدّة دلالات لرؤيا الحشرات كالعقرب فيما يأتي:
- قد يدل على الرجل النمام الذي يسعى للفساد بين أقرانه.
- قد يشير إلى تحصيل مالٍ كثير.
- ربما يؤول على عدو يحمل العداوة للرائي.
- قتل العقرب أو الصرصور؛ قد يشير إلى تحصيل مالٍ ثم زواله.
- لدغ العقرب أو الصرصور؛ قد يشير إلى ضياع المال.
- رؤيا العقرب أو الصرصور في الثياب؛ قد يشير إلى إظهار السر للعدو.
- رؤيا العقرب أو الصرصور في البطن؛ قد يشير إلى الأعداء.
- أكل لحم العقرب أو الصرصور؛ ربما يدل على أكل مالٍ حرام.
تفسير عبد الغني النابلسي
عبد الغني النابلسي في كتابه "تعطير الأنام في تعبير المنام" لم يذكر الصراصير صراحة، وإنما ذكر العنكبوت والعقرب؛ وسيتم ذكر بعض دلالاتهما فيما يأتي:
- ربما يدل على حصول همّ ونكد -أبعد الله السوء عن الجميع.
- قد يدل على حصول أذى من عدو نمام.
- قد يشير إلى عدو له صلة قرابة مع الرائي.
- قد يؤول على مال يتم تحصيله، فإن مات ذهب المال وخرج من يديه.
- ضرب العقرب أو الصرصور للرائي قد يشير إلى مكروه يحصل للرائي -حفظ الله الجميع من كل شر-
- قد يشير إلى موت الأعداء.
- قد يشير إلى صفة من صفات الرائي وهي إظهار ما في القلب على اللسان.
تفسير ابن شاهين
ذكر ابن شاهين في كتابه "الإشارات في علم العبارات" دلالات لرؤيا الحشرات في المنام من غير تخصيص للصراصير؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- قد يشير إلى وجود عدو ضعيف.
- أكل لحم الحشرات؛ قد يؤول على الأكل من مال العدو.
- وجود العقرب أو الصرصور على الملابس؛ قد يكون إشارة لعدو قريب من الرائي.
- قد يؤول على حصول أمر سيءٍ -حفظ الله الجميع-.
- قتل العقرب أو الصرصور؛ قد يشير إلى النصر على العدو.
ويجب التنبيه إلى كيفية التعامل مع الرؤى والأحلام الثابتة في السنة النبوية بقول الرسول الكريم: (إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ).