تعليم التطريز
طريقة تعلّم التطريز
يُمكن تعلّم فن التطريز من خلال إتقان بعض الخطوات، والإلمام بأساسياته وأدواته وإتقان بعض أنواع الغرز، وتشمل هذه الخطوات ما ياتي:
تحضير أدوات التطريز اللازمة
يُمكن للشخص الراغب في تعلّم فن التطريز أن يبدأ بخطواتٍ بسيطة، وذلك بعد تحضير الأدوات الأساسيّة اللازمة للعمليّة، والتي بدورها تتواجد في متاجر بيع الأقمشة، كما ويُمكن شرائها من شبكة الإنترنت، وأبرزها ما يأتي:
- قماش قطني أبيض: يُنصح بانتقاء قماش التطرز أبيض اللون والمصنوع من القطن بنسبة 100%، ويُمكن الحصول على ألوان أخرى لكنه أمر يعتمد على لون خيوط التطريز والنمط المراد عمله ، ويُنصح بكيّ قطع القماش وتقسيمها لمُربعاتٍ صغيرة قبل البدء بالعمليّة.
- طوق التطرير: يُعتبر الطوق من الأدوات التي يحتاجها المُبتدؤون في التطريز، حيث إنّ الهدف من هذه الحلقة هو تثبيت قطعة القماش التي يُطرّز الشخص عليها أثناء العمل وضمان عدم تحريكها عند نسج الغرز المُختلفة.
- خيوط التطريز: تتواجد ألوان ونغمات مُختلفة من خيوط التطريز، لكن يُنصح باستخدام لون أو اثنين للمُبتدئين؛ لحين إتقان الأساسيات والغرز المُختلفة، ثم البدء باستخدام مجموعة ألوانٍ مُنوعة.
- إبرة التطريز: هُنالك العديد من الأحجام المُختلفة لإبرة التطريز والتي يختلف حجم حلقة إدخال الإبرة تبعاً لها، ويُمكن استخدام الإبر الصغيرة أو الكبيرة او المُتوسّطة التي يُدخل في حلقتها خيط التطريز ويتم ربطه، كما ويُمكن الاستعانة بمُساعدة شخصٍ آخر لإدخاله وربطه في البدايات.
- معدّات أخرى: تختلف حاجة الأشخاص للمُعدّات حسب مستواهم، فقد يحتاج المُبتدؤون إلى أقلام ملوّنة للنقش على القماش والتطريز فوقه، ومقص بحجم مُناسب خاصةً إذا كان المُتعلم طفلاً، كما توجد بعض أنواع الأقمشة القابلة للذوبان في الماء، والتي تُغسل بعد للتطريز فوقها لتذوب وتبقى الغرز المنسوجة.
البدء بأساسيات التطريز
تختلف طرق التطريز وأنواعه والغرز المُستخدمة في هذا الفن الذي لا يتقصر على تقنيّة أو وسيلة مُحددة، ويُمكن البدء بالأنماط البسيطة الآتية:
- عمل غرز طوليّة أو قصيرة أو عشوائيّة كتدريب بسيط على إمساك الإبرة وإدخالها في القماش المُعلّق في طوق التطريز، ثم السير مسافة حسب طول واتجاه الغرزة المراد عملها، وإعادة إدخال الخيط لأسفل الطوق، وتكرار العمليّة لعمل عدّة غرز.
- محاولة تطريز حرف أبجدي للتحكّم أكثر في الإبرة وطريقة ترتيب الغرز الخلفيّة، وذلك باتباع الخطوات الآتية:
- تُدخل الإبرة إلى الجزء الأمامي من قطعة القماش الموصلة بالطارّة وتُصنع غرزة إلى اليمين، وتُدخل الإبرة في القماش باتجاه الأسفل وتُصنع غرزة في الجهة السفليّة المخفيّة من القماش بنفس طول الغرزة العلويّة تقريباً.
- يُعاد إدخال الإبرة إلى الجزء الأمامي من القماش، ثم تمُرر الإبرة إلى الخلف وتُعاد إلى نقطة انتهاء الغرزة التي تم عملها في الخطة الأولى، وتُصنع غرزة أخرى فوق الغرزة التي بأسفل القماش وتزيد عنها بمقدار غرزة، بحيث تكون أطوال الغرز الظاهرة في الأعلى مُتساويّة.
- تُستخدم الفتحة الموجودة في نهاية الغرزة اليمنى الثانيّة لإعادة الإبرة إلى الجزء الخلفي من القماش، وتُكرر الخطوتين السابقتين لحين عمل حرف أبجدي كامل ومُتناسق الإيقاع وأطوال الغرز.
- محاولة عمل غرز منوّعة والتي قد تكون أكثر تعقيداً من المذكورة سابقاً، وهو ما سيتم طرحه في الفقرات القادمة.
تعلّم بعض الغرز المُستخدمة في التطريز
هُنالك العديد من الغرز التي يُمكن استخدامها في فنون التطريز والنسيج اليدوي، والتي لا يُمكن إحصائها؛ نظراً لأنها قابلة للتطوير بحسب رغبة الشخص وطريقته في التطريز والنسج، لكن هُنالك بعض الغرز الشائعة الاستخدام، وأبرزها ما يأتي:
- غرزة البطانية: وهي غرزة أساسية تُستخدم كغرزة تطريزٍ سطحية لحافة القماش على سبيل المثال، أو لتزيين العناصر الموجودة في المشروع، وذلك بعمل حلقاتٍ مُتراصّة نصف مفتوحة باتجاه الأعلى.
- غرزة السلسلة الأساسيّة: والتي تُعتبر من الغرز المفيدة في عمل خطوط التطريز الجريئة، حيث تُصنع بطريقتين، من الأمام أو من الخلف، كما أنها مُناسبة لتعبئة التصاميم الواسعة الفراغ؛ لأنها تُغطي مساحة كبيرة بسرعةٍ عند تطريزها.
- غرزة شيفرون: وهي عبارة عن غرزة تطريز سطحية أيضاً تُصنع بعمل غرزٍ قطرية طويلة تعلوها غرزة أفقية تُغطيها، وتُستخدم في الصفوف والشرائط المستقيمة، أو على طول الحواف المنحنية عند تحديدها بشكلٍ جيّد مُسبقاً على القماش.
- الغرز الكريتيّة المفتوحة: وهي تُشبه غرزة الريش، إذ تبدو كأنها غرز منحنية ومتشابكة، ولكنها في الحقيقة تُصنع من غرز رأسية تُطرّز على طول الحواف العلوية والسفلية للقماش، وغالباً ما تُستخدم لتحديد الأشكال، أو عمل حدود للمشروع، أو لربط قطعتين من المواد معاً بالاستعانة بغرزةٍ مزخرفة ومفتوحة.
- الغرز المُتقاطعة: تُصنع الغرزة المتقاطعة الطويلة التي يشار إليها أحيانًا باسم غرزة متقاطعة (مُتصالبة) طويلة على شكل شرائط وصفوف، أو لعمل تخطيط أو قسم من التصميم في مشاريع التطريز المحسوبة بالخيوط، بحيث تُشبه الغرز المُتراصّة معاً الجديلة، وتَعبر بعضها البعض بتماثلٍ وتناسقٍ ودقةٍ كبيرين.
التطريز بالآلات
لم يعد فن التطريز يقتصر على عمل الغرز اليدويّة وحياكتها بمهارةٍ ودقّة، حيث إن هُنالك آلات خياطة خاصة للتطريز، والتي بدورها تضم عدّة انواعٍ بأحجام مُختلفة، ويُمكن استخدامها من قبل هواة ومُحبي فن التطريز في المنازل، وذلك كما يأتي:
- تعبئة الخيط في مكانه وربطه في إبرة الماكنة والتحقق من جميع الإجراءات التي تكون مُدرجة ضمن إرشادات الشركة المُصنّعة .
- ضبط مُنظم عرض الغرز المراد تطريزها، ثم تحريك الطوق الذي يحتوي القماش المرسوم عليه التصميم المطلوب والمُثبّت جيّداً من قبل.
- مُتابعة تحريك الطوق باتجاهاتٍ مُختلفة وبسرعاتٍ مُتساويّة بحيث تُطرّز الآلة الغرز على قماشه بدقّةٍ وترسمها فوق النقش الموجود على القماش بحرفيّةٍ عاليّة، بحيث يُمسك الشخص الطوق ويُثبت القماش جيّداً وتكون الغرز المُطرّزة قريبةً، ولا تُظهر فراغ يُبيّن من خلاله النسيج أسفلها.
فن التطريز
يُعتبر التطريز أحد أشكال النسيج والخياطة القديمة التي لاتزال مرغوبة وشائعة في عصرنا الحاليّ والمشهورة في جميع أنحاء العالم، حيث استُخدم هذا الفن لغايات تزيين الأقمشة والمنسوجات وتصميم ديكورات جميلة ونقوشات مميّزة تُضفي اللون والثراء والأبعاد الفريدة من نوعها لمُختلف القطع التي تُزيّن بها، ومن جهةٍ أخرى كانت سبباً للتعبير عن الثراء وإظهار الوضع الاجتماعي لمُرتدي تلك الملابس أو هويّته وانتمائه العرقيّ المميز الذي يختلف من شخصٍ لآخر، وتُستخدم العديد من الخيوط المُختلفة، مثل: الصوف ، أو القطن، أو الحرير، أو الكتان في عمليّة التطريز، إضافةً للعديد من أنواع الغرز التي يتم تطريزها ونسجها بتقنياتٍ مُختلفة.