تعريف خرائط المفاهيم
تعريف خرائط المفاهيم
تعرف خرائط المفاهيم بأنّها تخطيط رسوم تمتلك بُعدين، وتوضع فيها مفاهيم المواد والأبحاث الدراسيّة بشكلٍ هرمي؛ بحيث يوضع في قمة الهرم مواد المفاهيم الأساسيّة ذات الشمولية العالية والخصوصيّة القليلة، وتوضع في قاعدة الهرم مواد المفاهيم ذات الشموليّة القليلة والخصوصيّة العالية، وترتبط هذه المفاهيم بين بعضها البعض من خلال علاقة مفهومة.
تُعتبر خرائط المفاهيم وسيلةً لتمثيل العلاقات بين الأفكار، والصور، والكلمات المختلفة، وتُستخدم في مجالات التخطيط، والتدريس، والتلخيص، والتقييم لمواد دراسيّة، ومعرفة قدرة الطلبة على فهم واستيعاب تلك المفاهيم الموجودة فيها، بالإضافة إلى اختبار الطالب بقدرة على تذكر المفاهيم السابقة.
أنواع خرائط المفاهيم
يوجد عدّة أنواع من خرائط المفاهيم التي يُمكن استخدامها، وهي كما يأتي:
- خريطة الشبكة
تٌشبه هذه الخريطة شبكة العنكبوت إلى حدّ كبير، وتبدأ هذه الخريطة بفكرة أساسيّة في المركز، ثمّ تتفرّع منها للخارج عدّة مواضيع فرعيّة بنمط شُعاعيّ، وكلّ موضوع فرعيّ يُمكن أن تتفرّع منه أفكار فرعيّة أصغر، وهكذا.
- المخطط الانسيابي
يُعدّ المخطط الانسيابي أحد أنواع الخرائط المفاهيم، وينحصر استخدامه في توضيح الخطوات العمليّة، حيث يبيّن ترتيب الخطوات التي يجب اتّباعها، أو توضيح النتائج المبنيّة على اتّباع خيارات محددة.
- مخطط التسلسل الهرمي
يُظهر هذا المخطط ترتيب الأشياء ودرجاتها، ومن أبرز استخداماته هي تحديد المخطط التنظيمي للشركات وفق التسلسل الهرميّ، حيث تُحدد أدوار ومنصب الأشخاص وفق مستوياتهم ووظائفهم.
- خريطة النظام
يُعدّ أكثر أنواع خرائط المفاهيم تعقيدًا، حيث يحدد ارتباط جميع أجزاء الخريطة ويحدد عوامل التأثير فيها سلبًا وإيجابيًا، عبر أسهم ترسم في بجانبها إشارات ( ) و (-) لتحديد نوع التأثير ونوع الارتباط.
أهميّة خرائط المفاهيم
تبرز أهميّة خرائط المفاهيم للمتعلّم فيما يأتي:
- ربط المفاهيم بين بعضها البعض، وتكوين علاقة بينهما.
- يستطيع تحديد المفاهيم المتشابهة مع بعضها، وفصل المختلف منها.
- القدرة على التمييز بين المفاهيم ذات المعنى القريب أو المتشابه.
- تحديد المعلومات المهمة والأساسية، والمعلومات المتفرّعة والجانبيّة.
- تسهيل دراسة المادة، وفهمها جيداً، وإزالة اللبس فيها، وهذا يساعد على تفادي المشكلات التي يمكن أن تقع أثناء الدراسة، والمحافظة على ارتفاع التحصيل الدراسي.
خطوات إنشاء خرائط المفاهيم
يُمكن إنشاء خريطة مفاهيم عبر اتّباع الخطوات الآتية:
- تحديد موضوع ما مُعقّد، يصعب على الطالب فهمه.
- اختيار المفاهيم الأساسية ووضعها في قمة الهرم، والثانوية في قاعدة الهرم، مع مراعاة الترتيب الصحيح لها.
- ربط المفاهيم الأساسية بالمفاهيم الثانوية بواسطة خطوط أو أسهم لتكون بمثابة علاقة ترتبط بينهما؛ بحيث تسهل استيعابها ودراستها.
تاريخ تطوير خرائط المفاهيم
طوّر جوزيف نوفاك تقنية خرائط المفاهيم، وذلك بمساعدة فريق البحث في جامعة كورنيل عام 1972م التي كانت تعتبر وسيلةً لتمثيل علوم المعرفة للطلاب الناشئين، ومع مرور الوقت استُخدمت الخرائط المفاهيميّة كأداة لزيادة التعلّم من العلوم المختلفة، وذلك بتمثيل المعرفة الفنيّة من قبل الأفراد، وجماعات التعليم.
استند نوفاك على نظريّة داود المعرفيّة (Ausubel)، أو ما تُعرف بنظريّة الاستيعاب في هذه الخرائط، وقد نوّه على أهميّة وجود معرفة مسبقة قبل البدء بعمليّة التعلم من قبل هذه الخرائط، وأنّ العنصر أو العامل الأكثر تأثيراً في عمليّة التعلم هو المتعلّم نفسه، وقد درّس نوفاك طلبة ناشئين يبلغون من العمر 6 سنوات باستخدام هذه الخرائط، وقدّم لهم وسائل تدريسيّة تُسهّل من عمليّة استيعابهم للعلم.