تعريف المراهقة المتأخرة
تعريف المراهقة المتأخرة
تعرف المراهقة المتأخرة أو ما تسمى بأزمة منتصف العمر على أنها فترة يمر بها الرجال والنساء بعد سن الأربعين، حيث يشعر الشخص الذي يعيش هذه الفترة بحالة تعيده إلى شبابه الذي لم يعشه وهو في سن المراهقة الحقيقية، وعادة ما تصيب الرجال أكثر من النساء، حيث يشعر العديد من الرجال بعد التقدم في العمر بضياع شبابهم، وبرغتبهم بالشعور بالصبا والشباب فيبدؤون بفعل تصرفات صبيانية وشبابية، وهي ما تفسر على أنها صدمة نفسية، وعدم ثقة في النفس، ورغبه داخلية ملحة للعودة إلى الشباب، وعادة ما ينشأ هذا الشعور بعد فترة شباب قاسية، وعنيفة مروا بها.
أعراض المراهقة المتأخرة
تختلف أعراض المراهقة المتأخرة من شخص لآخر بالاعتماد على الظروف المحيطة ولكن من أهم الأعراض المصاحبة للمراهقة المتأخرة هو رفض المستقبل وفكرة التقدم بالعمر، وإبقاء العقل الباطن الشخص في مرحلة الشباب، وإقناع الذات بها، فيبدأ الشخص المصاب بالمراهقة المتأخرة بالتصرف كشاب عشريني، من ناحية المظهر، والتصرفات، بالإضافة إلى ذلك فإنه يبدأ بتقييم ذاته وإنجازاته خلال هذه الفترة، فيصاب بعض الأشخاص بالاكتئاب لأن إنجازاته لم تكن على القدر الكافي من تعبه، وأغلب الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة هم من عاشوا فترة مراهقة صعبة، ولم يتمكنوا من عيش سن المراهقة دون مسؤوليات كبيرة على عاتقهم.
طرق علاج المراهقة المتأخرة
من أهم طرق علاج المراهقة المتأخرة أو أزمة منتصف العمر هي تغيير الروتين اليومي ؛ إذ دائما ما ينصح الأطباء بتغيير طبيعة الحياة اليومية، وإحداث تغيير على الروتين المعاش يوميا، إذ غالبا ما يشكل فرق كبير على صحة العقل، والرغبة في إبقاء التفكير في الحاضر والمستقبل، وأيضا من الأمور التي ينصح بها مراجعة طبيب نفسي للكشف عما يدور في داخلك، ورغباتك الحقيقة، في الوصول إلى هدف معين، ولا بد من الإشارة إلى أن الرغبة الحقيقة في تحقيق إنجاز قديم في مرحلة الشباب يعطي شعورًا بالعجز، فما عليه سوى إنجاز ذلك أو تحقيق حلم أو أمنية قديمة، وأيضا ممارسة الرياضة تمنح صاحبها الثقة بالنفس، وتعيد له شبابه.
طرق التعامل مع الأشخاص المصابين بأزمة منتصف العمر
من أهم الأمور التي تجب مراعاتها عند معرفة أن الشخص الذي أمامك يمر بأزمة منتصف العمر هو الإصغاء له دائما، عدم تحقيره أو التجريح به، والعمل على تغيير روتينه، ومحاولة إعطائه النصيحة، بالإضافة إلى ذلك معرفة أن المصابين بالمراهقة المتأخرة دائما ما يرغبون بفعل رياضات ومغامرات تشعرهم بأنهم قادرون ويملكون القوة والصحة لذلك، فما علينا سوى تشجيعهم، ومساندتهم، ومحاولة إشغالهم عن الجلوس مع ذاتهم لفترة طويلة، بل جعل الحياة أكثر متعة لهم، ومن أهم الأمور التي تشكل فارق في هذه الأزمة هو الاجتماع مع الأصدقاء، ذوي الأعمار المتقاربة.