تعريف الفروسية لغة واصطلاحًا
تعريف الفروسية لغة واصطلاحًا
تعريف الفروسية لغة
مصدر الفعل فَرُسَ، وهي الشَّجَاعَةُ وَالإِقْدَامُ، وريَاضَةُ الْفُرُوسِيَّةِ: تعني فَنِّ رُكُوبِ الْفَرَسِ، وَالتَّمَكُّنِ مِنِ اجْتِيَازِ الْحَوَاجِزِ، بحَسَبَ القَوَاعِدَ وَالأُصُولٍ المعروفة للاعبين.
تعريف الفروسية اصطلاحًا
يشمل مصطلح الفروسية على ما له علاقة بالخيل، من معلومات نظرية أو عملية، مثل أخلاق الخيل، وطُرق تربيتها وبيطرتها، وسياسة الخيل، وتدريبها وركوبها.
يمكن استخدام لفظ الفراسة أو الفروسة مرادفًا للفروسية، لكنّهما ليسا شائعين، وقد وجدت الفروسية وأخلاقها في الفهارس الموضوعية العربية، مثل فهرست ابن النديم ، وتقسم المصادر العربية التي تتحدث عن الفروسية بحسب الموضوعات التي تتناولها إلى قسمين، هما كالآتي:
- الكتابات المتخصصة عن الفروسية.
- الأعمال المعجمية والأدبية.
صفات الفارس عند العرب
ارتبطت الفروسية العربية بالمنعة والقوة والشجاعة، وكانت الفروسية لغرضين أحدهما في المعارك وهو النوع الأعلى شأنًا؛ إذ كان للفروسية شأن عظيم في ساحات المعارك قديمًا، والآخر للرياضة، ومن أشهر الفرسان العرب الأسماء الآتية:
- الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله.
- معن بن زائدة.
- أبو دلف العجلي.
- عمر بن منيف.
حظي الفرسان في الدول الإسلامية بمكانة رفيعة؛ فكان الخلفاء يُبالغون في إكرامهم، ويُحاسبونهم إن لم يهتمّوا بخيولهم، ومن الفرسان الشهيرين في بلاط الخلافة العباسية أبو الوليد بن فتحون، كما أنّ صيته ذاع بين الروم من شجاعته، كما أنّ هارون الرشيد والخليفة المعتصم كانا فرسانًا، وانتقلت الفروسية من البادية إلى مصر ثم إلى البلاد الأوروبية في العصور الوسطى.
الفروسية في الأدب العربي
لعبت الخيول دورًا كبيرًا بين العرب في الجاهلية والإسلام، واشتُهر فرسان جاهليون عبر التاريخ، مثل عامر بن الطفيل، وعنترة بن شداد، وكليب وصخر شقيقا الخنساء، كما أنّ العرب أفردت أبياتًا في القصائد عن وصف الخيل، مثل قول امرئ القيس:
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقبِلٍ مُدبِرٍ مَعًا
- كَجُلمودِ صَخرٍ حَطَّهُ السَيلُ مِن عَلِ
وقال عنها المتنبي:
أعزّ مكان في الدنى سرج سابح
- وخير جليس في الزمان كتاب
وقال الجاحظ في نفس السياق: لم تكن أمة قط أشد عجبًا بالخيل، ولا أعلم بها من العرب، ومن مظاهر اهتمامهم بها أنّهم ألّفوا لها كتبًا خاصًّا، مثل (أنساب الخيل) لابن الكلبي، و(أسماء خيل العرب وأنسابها وذكر فرسانها) للفندجاني، و(كتاب الخيل) للأصمعي؛ فلم يكن الخيل حيوانًا ينقلهم ومتاعهم بين الأماكن، بل كان سرًّا من أسرار عزّتهم وقوّتهم وكرامتهم.
الفروسية في الأدب الغربي
ظهرت الفروسية في الأدب الغربي في إسبانيا والبرتغال منذ القرن السادس عشر، ولاقت نجاحًا وشعبية واسعة، ومن بين أشهرها رواية دون كيخوتي للكاتب الإسباني ميجيل دي ثيربانتس، ووُصف بطل الرواية بأنه (فارس الظل الحزين)؛ لأنه من شدة ولعه بالفروسية والقراءة فقد عقله من قلة النوم، كما اشتهر أدب الفروسية في فرنسا وبعض الولايات الإيطالية وبعض بلدان أوروبا الأخرى لاحقًا.