تعريف الجزيئات
تعريف الجزيئات
تعرف الجزيئات بأنها أبسط وأصغر وحدة للمركبات الكيميائية والتي تتكون من ذرّتين أو أكثر سواءً كانت هذه الذرّات متشابهة أم مختلفة، حيث ترتبط مع بعضها البعض من خلال القوى الكيميائية التي تنشأ بينهم والتي تؤدي إلى تكوين الروابط الكيميائية الناتجة من مشاركة الإلكترونات مع بعضها أو من تبادل الإلكترونات بين الذرات.
بذلك تنتج الجزيئات عند ارتباط أكثر من ذرّة مع بعضها حيث أن الذرّة المنفردة لا تعد جزيء مثل: ذرة الأكسجين (O)، أما عند ارتباط أكثر من ذرة أكسجين مع بعضها البعض (O2) أو ارتباطها مع عنصر آخر مثل الكربون والذي ينتج منه ثاني أكسيد الكربون (CO₂) فإنها بذلك تعد جزيئات.
خصائص الجزيئات
إنّ الخصائص الكيميائية والفيزيائية للجزيئات عند انضمام ذرات أخرى لها أو عند تكوينها تصبح مختلفة، فمثلاً يكون لكل جزيء حجم وكتلة ثابتان يعتمدان بشكل أساسي على الذرات المكونة لهذا الجزيء؛ فالحجم في الجزيئات يعتمد على الذرات المكونة لها بالإضافة إلى ترتيبها وارتباطها في الجزيء، أما الكتلة تكون ناتجة من مجموع كتل الذرات المكون للجزيء، وبذلك تتأثر هذه الخصائص إذا تغيرت الذرات فيها.
كما أن الكثافة والحركة لنفس الجزيء تختلف تبعاً للحالة الذي يكون فيها؛ حيث تكون كثافة الجزيئات بشكل عام في الحالة الغازية أقل من الحالة الصلبة أو السائلة، كما أن الجزيئات بطبيعتها تبقى بحالة حركة دائم.
يمكن تشبيه حركة الجزيئات في الحالة الصلبة بالاهتزاز السريع كونها مقيدة الحركة بشكل أكبر في هذه الحالة، أما في الحالة السائلة تكون لها حرية في الحركة بشكل أكبر ولكن عندما تكون في الحالة الغازية فإنها تتمتع بأعلى حرية في الحركة من غيرها.
الروابط الكيميائية في الجزيئات
تنشأ الروابط الكيميائية بين الذرات للوصول إلى حالة الاستقرار في مدارها الأخير والذي ينتج إما عن طريق مشاركة الإلكترونات أو فقد / كسب الإلكترونات حيث يؤدي إلى إنتاج الجزيئات؛ أما أنواع الروابط التي تنشأ بينها هي ما يأتي:
الروابط الأيونية
تنشأ هذه الرابطة نتيجة فقد أو كسب إلكترون أو أكثر بين الذرات والذي ينتج منه جسيمات مشحونة بشحنات سالبة للذرات التي اكتسبت الإلكترونات وشحنات موجبة للذرات التي فقدت الإلكترونات فهذه الشحنات تنتج بسبب اختلاف عدد الإلكترونات والبروتونات فيها؛ مثل: جزي كلوريد الصوديوم (NaCl).
الروابط التساهمية
تنشأ هذه الرابطة عن طريق تشارك الإلكترونات بين الذرات حيث تعتبر شائعة في جزيئات الكائنات الحية، كما أنها تعتمد على عدد الإلكترونات المشتركة بينهما؛ فكلما زاد عددهم زادت قوة الرابطة التساهمية الناشئة ومثال عليه: جزيء الميثان (CH₄).
الرابطة الهيدروجينية
تعتبر من الروابط الضعيفة التي تنتج بين الذرات المختلفة مع ذرات الهيروجين برابطة تساهمية ضعيفة.