تعريف الاتصال
أهمية الاتصال في حياتنا
برزت أهمية الاتصال في حياة الإنسان منذ زمنٍ بعيد؛ فهو العامل المساعد على استقرار الحياة الإنسانية وازدهارها، ويعود له الفضل الأكبر في نمو الفكر الإنساني وتطوره، وتقدم الأمم والحضارات الإنسانية، وقد اعتبر الكثير من الباحثين أنّ الاتصال يُعتبر المعيار المهم الذي يُقاس به مدى رُقيّ الأمم والحضارات، وما أحرزتهُ من تقدمٍ وازدهارٍ، ولقد تعددت الوسائل والأساليب التي استخدمها الإنسان في حياتهِ للتواصل مع الآخرين، وللتعبير عن الأفكار، والآراء التي يحملها، والمشاعر والأحاسيس التي تجول في نفسه، فبالإضافة إلى استخدامه الكلمة المنطوقة، وجد وسائل أخرى استعان بها مثل الرموز والإشارات؛ حيث جعل منها وسيلةً ولغةً للتفاهم والتواصل مع الآخرين، كما استخدم الصور والخرائط والرسومات التوضيحية؛ لإيصال ما لديه من أفكار للآخرين.
ونظراً لأهمية الاتصال في حياة الإنسان ، فقد اهتم بتطوير وسائل الاتصال التي يستخدمها في حياته اليومية؛ حيث ابتكر حروف الهجاء المعروفة لدينا الآن، والتي مرت بمراحل عديدة قبل أن تصل إلى هذه المرحلة التي أصبحت فيها من أهم وسائل الاتصال لدى الإنسان، وقدّم الاتصال ووسائله العديدة للإنسان الكثير من الفوائد؛ حيث ساهم في تطوّر التعليم في كافة مراحل المجتمع، والعمل على رفع كفاءة التلميذ، وتحسين العملية التدريسية، فوسائل الاتصال عديدة ومتشعبة، ويمكن الاستفادة منها في نهضة الأمم وتطورها وخصوصاً في مجال التعليم، ومثال ذلك استغلال الإنسان حب الأطفال للرسوم المتحركة، وجعل التعليم من خلالها، وظهرت نتائج هذا العمل في زيادة تحصيل التلميذ لما تبثه هذه الأفلام المتحركة من حقائق ومعلومات، واحتفاظ التلميذ بهذه المعلومات مدةً أطول.
تعريف الاتصال
يمكن تعريف الاتصال بالعديد من الأشكال والعبارات التي توضحه مثل:
- تفاعل طرفين أو أكثر معاً في حدثٍ أو موضوعٍ معين بهدف تبادل المعلومات؛ للوصول إلى تحقيق التأثير المطلوب لدى طرفٍ واحدٍ من الأطراف أو كليهما معاً.
- تبادل رسائل معينة بين أكثر من طرف، باستخدام وسائل معينة للتواصل.
- عملية هادفة تعمل على نقل المعلومات من إنسان إلى آخر؛ بهدف إيجاد نوع من التفاهم والانسجام المتبادل بينهما.
- عملية إرسال المعلومات ذات المعنى المحدد من شخص لآخر تهدف إلى التأثير على سلوك الشخص الثاني.
- وسيلة يحدث فيها نقل الأفكار والمعلومات ووجهات النظر عند الأشخاص والقيم والاتجاهات.
- عملية يتم فيها توصيل فكرة معينة أو نقل معرفة محددة، أو مفهوم، أو خبرة، أو اتجاه، أو نقل مهارة من فرد لآخر، أو لمجموعةٍ من الأفراد أو بالعكس، وقد يحدث النقل من مجتمعٍ لآخر، وتكون النتيجة مشاركة الأفكار، والخبرات، والمعلومات، والمهارات بين جميع الأفراد، والذي ينتج عنه تغيّر في سلوك الفرد والجماعات، وهذا التغيّر قد يكون مرغوبٌ فيه، أو غير مرغوب، كل ذلك يحدث من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر بين الأفراد، وقد يكون الاتصال باستعمال أجهزة الاتصالات العديدة والمتنوعة؛ كالتلفاز والحاسب الآلي وغير ذلك.
- الاتصال هو عملية إنتاجٍ ونقلٍ للمعلومات وتبادلٍ للأفكار والآراء والمشاعر من إنسانٍ إلى آخر؛ بهدف التأثير فيه وبأفكاره وإحداث استجابة.
- نقل الرسائل بين شخصين أو أكثر وتفسيرها.
- عملية تواصل تحدث بين طرفين للوصول إلى أمورٍ مشتركةٍ في الفهم والأفكار حول موضوعٍ معين.
- هو أساس نقل الخبرات الإنسانية من جيلٍ إلى آخر؛ حيث يتم من خلاله التبادل بين الأفراد في الأفكار والآراء والمشاعر والأحاسيس، والاتصال لا يعني تبادل الكلمات أو الألفاظ فقط بين الأشخاص، بل يتعدى ذلك ليشمل تبادل الصور والرسومات والأشكال.
شروط الاتصال
يُعتبر الاتصال عمليةً تفاعلية يتم فيها نقل الأفكار والمعلومات، وحتى تُعتبر هذه العملية ناجحة يجب توافر شروط معينة في الاتصال وهي:
- الوضوح؛ أي أن يكون محتوى الاتصال واضحاً.
- البساطة؛ وذلك بأن يتم الاتصال بشكلٍ بسيط يخلو من التعقيد؛ حيث تصل المعلومات المراد توضيحها بشكلٍ ميسّر.
- سلامة الوسيلة؛ أي أن تكون الوسيلة المستخدمة في الاتصال سليمة تُحقّق الهدف المطلوب، وتكون موافقة لمستوى المستقبِل؛ كي لا تُفسّر تفسيراً خاطئاً، أو خلاف ما هو مقصود.
- عدم التعارض؛ وذلك عند تعدد وسائل الاتصال؛ حيث يجب أن يكون هناك توافقٌ بين الوسائل المختلفة ليُؤدّي الاتصال الغرض المطلوب.
- الإيجاز؛ لأنّ التطويل والإسهاب قد يعمل على الإخلال بالمعنى، وقد يُصيب المستقبِل بالفتور والملل .
- الملاءمة؛ بحيث يكون الاتصال ملائماً للهدف من هذه العملية، وملائماً للوقت وعملية التنفيذ، وكذلك ملائماً للمستقبِل ليتم استقبال المعلومات.
طرق الاتصال مع الذات
هناك العديد من الطرق التي يستخدمها الفرد للتواصل مع ذاته، ومن هذه الطرق ما يلي:
- الحديث مع الذات ، ويكون في جميع الأوقات، والظروف، والأماكن، ويقوم الحديث مع الذات على مصارحة الفرد الشخصية مع النفس.
- مراجعة الذات؛ وذلك بأن يُراجع الفرد كل ما يصدر عنه من أداء ومواقف، وخطط وكلمات، وهو نوعٌ من أنواع التغذية الراجعة، والهدف من هذه العملية تعديل التصرفات، أو الإحجام عنها، أو البقاء عليها واستمرارها، وهذه المراجعة قد تكون سلبية أو إيجابية، فالصورة السلبية هي لوم الذات، والتي تعمل على تأنيب الذات بصورة متكررة بسبب فعلٍ ما، وهذا ينعكس على تواصل الفرد؛ حيث يدفعه للإحجام عن التواصل مع الآخرين، أما الصورة الإيجابية لمراجعة الذات هي التي تكشف عن مواطن القوة والضعف عند الفرد عند قيامهِ بتصرفٍ ما؛ وذلك ليعمل على تلافي الأخطاء التي حدثت، وتعزيز الإيجابيات التي تؤثر بشكلٍ إيجابي في تواصله مع الآخرين .
- تعزيز الذات، والهدف منه تحفيز الفرد لذاته عند قيامهِ بعملٍ معين للاستمرار فيه، والتشجيع عليه، وهذا الأمر يُساعد على تواصل الفرد الإيجابي مع الآخرين.
- تقدير الذات؛ وذلك بأن يُقدّر الفرد لإمكاناتهِ ومهاراته التي يمتلكها، ويهدف بهذه العملية إلى تقدير ذاته واحترامها.
فيديو مراحل تطور وسائل الاتصال
تعرف على مراحل تطور وسائل الاتصال في الفيديو.