تعبير عن العلم للسنة الخامسة ابتدائي
العلم جذر التقدم والرفعة
العلم جذر التقدم والرفعة والنمو، ولولا وجود العلم لكانت الأمم غارقةً في الظلام تتخبط في دروب الجهل، ولا تعي الطريقة المناسبة للوصول إلى حلّ المشكلات، فالعلم هو صاحب الفضل في فهم الحياة، وتسيير أمورها على أكمل وجه، وهو الذي يُحقق رفاهية الإنسان، ويُسهم في بناء المدن وتعميرها.
كما يُسهم بشكلٍ أساسي في علاج الأمراض واكتشاف الدواء وحلّ المشكلات الصعبة، وهو طريقة مثلى للخروج من أيّة محنة يُسببها الجهل، فالعلم يجعل الأخلاق ترتقي، ويجعل الناس يتجهون نحو العمل الدؤوب المفيد.
بالعلم تحيا الأمم والحضارات، ويستطيع العالم أن يصل إلى الفضاء ويكتشف أسرار الكواكب والنجوم والأقمار، وبالعلم تُصبح حياة الإنسان أفضل وأقل أمراضًا وألمًّا؛ لأنّ العلم هو صاحب الفضل بكلّ ما وصل إليه الإنسان من تحقيق لإنجازات واكتشافات ساعدت على التطوّر والتقدم في مختلف المجالات.
العلم أسهم في بناء العقول وتعديل سلوك الناس نحو الأفضل، وهو الذي جعل الناس يكتشفون ذواتهم، ويفهمون الكثير من الأسرار المتعلقة بحياتهم عن طريق البحث في مختلف أنواع العلوم وعمل الدراسات، وهو صاحب الفضل في تطور الحضارات وازدهارها، وبسببه نشأت الكثير من المباني والمنشآت التاريخية التي ظلت واقفةً إلى اليوم رغم جميع الظروف والأحوال.
بالعلم تحيا الأمم والحضارات
العلم هو السبب في تحقيق النجاحات في مختلف الميادين الطبية والزراعية والاقتصادية والسياسية وكلّ شيء، فلولا العلم لما وصل الإنسان إلى حل ألغاز كثيرة تمسه وتتعلق بحياته، مثل: الأمراض المختلفة، أو المنتشرة في الطبيعة، والتي استطاع العلم أن يفك شيفرتها، ويعرف كيف تعمل كي يستفيد منها، ويستطيع أن يتقي شرّها جيدًا.
كانت الحضارات وما زالت مبنيةً على العلم، الذي لولاه لما كانت قامت من الأساس، خاصةً أنّها حضارات فيها فنون كثيرة منها فن العمارة، كما أنّ الحضارات قاومت الأعداء استنادًا على العلم؛ إذ واجهتهم بالأسلحة التي كان يتم اختراعها، حتى إنّ التخلص من الأمراض المتفشية في الحضارات القديمة كان يتم اعتمادًا على الأطباء الذين يتعلمون الطب، ويعرفون أسرار الأمراض وطرق علاجها.
استغلت الحضارات العلم لتطوير الزراعة وطرق الصناعة التقليدية وطرق الري، حتى إنّ الكثير من الحضارات القديمة كان يتم جرّ المياه فيها بطرق هندسية رائعة لا تخطر على بال أشخاص عاديين، أمّا الحضارة الفرعونية القديمة في مصر، فقد ضربت مثالًا رائعًا في العلم؛ حيث كان المصريون القدماء يتعلمون طريقة التحنيط وصناعة التماثيل والبناء الهندسي المعقد، وطرق الاستفادة من ماء نهر النيل بأفضل الطرق.
هذا كلّه معتمد على العلم بالدرجة الأولى الذي أسهم في معرفة طريقة الإنجاز الصحيحة، فهو أساس الماضي والحاضر والمستقبل، ولولاه لكان الناس يعيشون بصعوبة بالغة، ويحتاجون إلى الكثير من الوقت والجهد ليُسيروا أمورهم، لكنه سهّل حياة الناس بشكل كبير وجعلها خاليةً من أيّة تعقيدات.
العلم رمز الرقي
منح العلم الناس أُفقًا واسعًا للتفكير بالمزيد من الاختراعات المفيدة لهم، ممّا أسهم في استمرار الحضارات إلى وقتٍ طويل، التي استطاعت مواجهة كل شيء باستخدام العلم؛ ولهذا فإنّ مكانة العلم كبيرة جدًا ولا يُمكن إغفالها، ولا يُمكن الاستغناء عن العلم أبدًا؛ لأنّه أصل الثقافة والإبداع، والحضارات التي انشغل أهلها بالعلم والعمل هي الحضارات التي وصلت إلى درجة عالية ومتقنة من الرقي والتنظيم والترتيب.
يظهر هذا جليًا في العديد من الآثار التي خلفتها هذه الحضارات؛ إذ يظهر في طريقة بناء القلاع والحصون والمدرجات القديمة والأهرامات، وكيف أنّها صمدت آلاف السنين دون أن يمسها أيّ شيء؛ لهذا فإنّ العلم صاحب فضل كبير على الحضارات السابقة والحالية، كما أصبح للعلم قوةً كبيرةً ومؤثرةً في الحضارات؛ إذ تستطيع هذه الحضارات أن تخوض حروبًا كبيرةً استنادًا إلى العلم ودون أن تخسر أيّ جندي من جنودها.
كما تستطيع الحضارات أن تضع نفسها في المقدمة إذا اعتمدت على العلم بالدرجة الأولى، شرط أن تعمل به وتشجعه، وتمنح العلماء الضوء الأخضر كي يُجربوا ما توصلوا إليه من اختراعات واكتشافات، شرط أن تكون منجزات علميةً مفيدةً للبشرية جمعاء، وتُساعد البشر على النمو والتقدم والازدهار؛ إذ إنّ بالعلم ترقى الأمم، وتصل إلى كل ما تُريد.
طوبى للعلم؛ لأنّه رمز الرقي ورمز التطور الذي لا يُمكن أن يحلّ مكانه أحد؛ لهذا أمرنا الله تعالى أن نحرص على طلب العلم بجدٍ واجتهاد وألّا نكلّ، أو نملّ من طلبه مهما كانت الظروف والأحوال؛ لأنّنا بهذا نُحقق ذواتنا، وتزداد ثقتنا بأنفسنا ونصنع لأنفسنا كيانًا عظيمًا مناسبًا لنا، كما أنّ للعلماء مكانةً دينيةً ودنيويةً عظيمةً، وهذا يدلّ على مكانة العلم والعلماء والدور المحوريّ الذي يقوم فيه.
العلم قنديلنا في ظلمة الحياة
في الختام، لا بُدّ أن يَعي الجميع أنّ العلم هو قنديلنا في ظُلمة الحياة، وأنّنا دون السعي في طلب العلم سنظلّ غارقين في ظلام الجهل، ولا نعرف كيف نُميّز الصح من الخطأ، فالعلم من الأشياء الأساسية التي يرتكز عليها التطوّر والتقدم والازدهار.
لو تراجع الناس عن طلب العلم سيُصبح العالم مكانًا بدائيًا خاليًا من أيّ مظاهر للتطوّر، ولظلّ كل شيء مبهمًا ليس فيه أيّة معرفة حقيقة، وعلينا ألّا ننسَ أنّ طلب العلم فريضة علينا مهما كانت الظروف، وعلينا ألّا نفوّت فرصتنا في طلبه والاستزادة منه أبدًا.