تحديات التدريب التعاوني
تحديات التدريب التعاوني
تتلخّص أهمية التدريب التعاوني في أنه يُساعد في الحصول على خبرة والمعرفة اللازمة للعمل بدوام كامل بين فترات الدراسة، حيث يُساعد هذا التدريب على تحقيق التمييز، وبناء العمل الجماعي، وتحقيق التواصل الفعال، والعمل على إدارة الوقت بشكلٍ أفضل، ولكن هناك العديد من التحديات التي تُواجه التدريب التعاوني، ومن أهما ما يأتي:
مؤسسات غير كافية
يقضي الطلاب مُعظم الأوقات في مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني وقتًا طويلا بعض الشيء، لذلك إن من أهم أحد التحديات الرئيسية التي تقف عائقًا أمام التدريب التعاوني هو وجود عدد محدود من المؤسسات العامة والخاصة المتاحة في الدولة، وبناء على ذلك لا يمكن تقديم مستوى التدريب كافي لجميع الطلاب.
مع تزايد عدد الطلاب المتدربين الراغبين بالانضمام إلى قطاع التعليم والتدريب التقني والمهني في كل سنة، سيؤثر هذا الأمر بشكلٍ سلبي على التدريب، إذ أنه يُعد أحد العوامل الخطيرة، ولا بد من البحث عن حلول جذرية من خلال توفير عدد متناسب للصناعات في الدولة.
تردد الشركات في التعاون
من أهم السياسيات التي يُمكن تقديمها للتدريب التعاوني هو ضرورة مشاركة الشركات الشريكة في توفير التدريب العملي للمتدربين، وبالتالي يتعين على الشركات أن تتحمل كافة المسؤوليات من أجل هذا التدريب؛ مثل تعيين منسق تدريب، أو مشرف، بالإضافة إلى توفير مكان عمل للمتدربين، وتوفير الموارد اللازمة خلال فترة التدريب.
يتعين على الشركات في نهاية مطاف التدريب التعاوني أن تقوم بتقييم المتدربين، والعمل على إرسال تقارير التقييم الخاصة بهم إلى مؤسساتهم، وبالرغم من ذلك، لا تلتزم مُعظم الشركات بهذه المسؤوليات، ودعم المخطط بشكل فعال، ولعل السبب الذي يقف خلف ذلك أن الشركات لا ترى أي مزايا تذكر تعاد لها في تنفيذ ذلك التدريب التعاوني.
حوافز ضئيلة
عادة من تُشجع الشركات والمؤسسات الصغيرة على التعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني من أجل تنفيذ التدريب التعاوني، ولكن لا يوجد أي خطط فعالة لتحفيز الشركات على المشاركة في التدريب التعاوني، وهذا أحد العوائق الرئيسية التي تقف أمام التدريب التعاوني.
لم تُبذل أي جهود تذكر من أجل تحفيز الشركات أو المؤسسات التي تنوي المشاركة في التدريب التعاوني، يشمل هذا التحفيز أيضًا المتدربين، حيث إنهم يتوقعون أتعابًا متكافئة مع الوقت والجهد الذي يقدمونه فيه تقديم خدماتهم للشركات.
عدم جاهزية المتدربين
عادةً ما يتأثر التدريب التعاوني بإعداد واستعداد المتدربين الذين يسعون للحصول على تدريب عملي في الشركات، عادة ما يتم ربط أوجه القصور المرتبطة بسلوك المتدربين ومهارات التوظيف نظرة سلبية للشركات تجاه توفير التعليم و التدريب المهني بشكل عام، بالإضافة إلى استيعاب المتدربين في مواقع العمل بشكلٍ خاص.
تكمن هذه المشكلة في أن غالبية الشركات تفضل تعيين موظفين جدد تكون قادرة على تدريبهم من الصفر بحسب احتياجات الشركة الأساسية، بدلاً من عناء توفير منصة مؤقتة للمتدربين المبتدئين من مؤسسات التعليم والتدريب التقني والمهني، حيثُ قد يُعيقون تقدم الشركة.