تاريخ الديمقراطية
تاريخ الديمقراطية القديم
استخدمت الديمقراطية لأول مرة في العصر الإغريقي، حيث كانوا يستخدمون الديمقراطية في الكثير من الأمثلة إذ كانت تعتبر ديمقراطية بدائية، ثم قام اليونانيون بتأسيس نموذج للديمقراطية في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي مدينة أثينا وبسبب كثرة الأنظمة الظالمة والحازمة بالإضافة إلى قلة الأشخاص الحاكمة برزت الديمقراطية الأثينية، وكان النموذج الأثيني له اختلافين مهمان وهما:
- استخدموا الديمقراطية المباشرة والتي تعتبر شكلًا من أشكال الديمقراطية ، فبدلًا من أن يختاروا أشخاصًا يمثلونهم ويحكمونهم، قام الشعب نفسه بمناقشة مسائل الحكومة والتنفيذ السياسي.
- قاموا في استبعاد الأطفال والنساء والعبيد والأجانب من الديمقراطية المباشرة، أي أن الأشخاص الذي تمتعوا في الديمقراطية المباشرة هم أشخاص محدودون وقليلون.
تاريخ الديمقراطية الحديث
توجد أنواع للديمقراطية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى وجود عدد كثير من الدول التي تتبع نهج الديمقراطية، ولكن لكل دولة طريقتها الخاصة فلا يوجد نظامان ديمقراطيان متشابهان تمامًا، وحتى لا يوجد نموذج واحد للديمقراطية فكل دولة هي حرة في عمل نموذجها الخاص بها، حيث توجد دول تستخدم الديمقراطية الرئاسية والبرلمانية، ودول أخرى تستخدم الديمقراطية الاتحادية والحدودية، وغيرها التي تستخدم نظام الأغلبية.
والمميز في الديمقراطية الحديثة عن القديمة هو استخدام ممثلين للشعب، فبدلًا من المشاركة المباشرة في وضع القوانين، يمكن عن طريق الانتخابا ت اختيار أشخاص يرسلهم الشعب نيابة عنهم في اتخاذ بعض القرارات، وهذا ما يسمى في الديمقراطية التمثيلية.
مفهوم أنواع الديمقراطية
تعرف الديمقراطية بأنها نظام حكم يستطيع الشعب من خلاله ممارسة سلطتهم المباشرة، أو الانتخاب من أجل اختيار ممثليهم، إذ تعد أيضًا نوع من أنواع الحكم التي يحكمها الشعب، في الدولة الديمقراطية يحصل الشعب على حقوقه الأساسية التي لا يمكن للحكومة أن تسلبها منه، وتعتبر هذه الحقوق معروفة ومضمونة على المستوى الدولي، وللديمقراطية أنواع عديدة، ومنها كالآتي ذكره:
الديمقراطية المباشرة
هي أن الشعب يستطيع الحكم أو اتخاذ القرار دون الحاجة لأي ممثل عن أو حتى مجلس وسيط أو برلمان، فإذا أرادت الحكومة اتخاذ قرار فإنها تأخذ موافقة الشعب.
الديمقراطية التمثيلية
وهي تعرف بالديمقراطية غير المباشرة، أي يختار الشعب ممثلين عنهم في البرلمان، وهي من أكثر الديمقراطية استخدامًا في مختلف أنحاء العالم، فالممثلون يستطيعون استخدام خبراتهم في اختيار السياسة المناسب والتي يريدها الشعب.
الديمقراطية الرئاسية
وتعني أن رئيس الدولة هو الذي يتمتع بسلطة كبيرة على الحكومة، ويختار هذا الرئيس الشعب سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أي أنه لا يخضع الرئيس والسلطة التنفيذية للحكومة للمساءلة أمام الهيئة التشريعية، ولكن في ظل الظروف العادية، لا يمكن عزل الهيئة التشريعية من المنصب بالكامل. وبالمثل، لا يمكن للمجلس التشريعي إقالة الرئيس.
الديمقراطية البرلمانية
وتعني أن تمنح الديمقراطية لسلطة التشريعية، في حين أن الشرعية الديمقراطية للسلطة التنفيذية لا يمكن أن تأتي إلا من المجلس التشريعي، وهو البرلمان، تنتخب الهيئة التشريعية المنتخبة من قبل البرلمان رئيس الحكومة وهو (رئيس الوزراء) الذي يمكن عزله عن طريق التصويت في أي وقت.
الديمقراطية الاستبدادية
تشارك النخب فقط في العملية البرلمانية، يمكن لشعب التصويت لمرشحين من اختيارهم، لكن عامة الناس لا يمكنهم المشاركة في الانتخابات، لذلك في النهاية فقط النخبة الحاكمة هي التي تقرر المصالح المختلفة، أهل البلد، تعتبر روسيا الحديثة في عهد فلاديمير بوتين مثالاً ساطعًا على مثل هذه الحكومة.
الديمقراطية التشاركية
وهي عكس الديمقراطية الاستبدادية، وهدف هذه الديمقراطية خلق فرص لجميع الناس لتقديم مساهمتهم في عملية صنع القرار ، فهي تشجع المداولات والنقاش وليس التصويت فقط.
الديمقراطية الاجتماعية
هذه الديمقراطية تتجنب تضمين المواقف الشخصية أو آراء الأحزاب السياسية المختلفة مثل: الديمقراطية الدينية يعني، تتجنب أخذ رأي (الأحزاب التي تعلن عن نفسها على أنها مؤيدة للدين)، حيث ظهرت هذه الديمقراطية كرد فعل على السياسات الليبرالية الجديد الموجود في الاقتصاد الدولي.
الديمقراطية الدينية
هدف هذه الديمقراطية هي تطبيق الشريعة الإسلامية في السياسة العامة، أو شريعة الدين السائد في الدولة، مع الحفاظ على إطار ديمقراطي، ومن خصائصها الرئيسية وهي: القادة ينتخبهم الشعب، بالإضافة إلى أن الجميع ملزمون بالشريعة الإسلامية بما في ذلك القادة، علاوة على ذلك يجب على القادة الالتزام بممارسة الشورى، وهي شكل من الأشكال الديمقراطية التي مارسها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.