تأثير التكنولوجيا على حياتنا
الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على حياتنا
دخلت التكنولوجيا في معظم تفاصيل حياتنا، وبدرجة فاقت كل التصورات، وتطورت بتسارع كبير، ولا بد من مواكبة التطورات التقنية الحديثة، والتي قدمت العديد من التسهيلات في شتّى مجالات الحياة، وعادت بالأثر الإيجابي على حياة الإنسان، وفيما يأتي أبرز الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على حياتنا:
تحسين عملية الاتصال والتواصل
تشتمل التكنولوجيا المتقدمة على العديد من الأدوات الخاصة بعملية الاتصال؛ كرسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، وتطبيقات المراسلات النصية الفورية، وخدمات دردشة الفيديو، وتطبيقات الشبكات الاجتماعية، وغيرها، وقد ساهمت كلّ تلك الوسائل في تسهيل عملية الاتصال بالأقارب والأصدقاء حتّى البعيدين منهم، بالإضافة إلى توفير المال.
تطوير الصناعات الطبية
توجهت معظم المستشفيات إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة في غرف العمليات الجراحية، والمعدات الطبية، والأشعة السينية، مما سهّل من عملية العلاج وقلّل من إمكانية ارتكاب الأخطاء من قبل الأطباء.
كما أنّ التكنولوجيا أتاحت الفرصة لجميع الأشخاص لمراقبة صحتهم ووزنهم في أيّ وقت من اليوم من خلال التطبيقات التي يُمكن استخدامها على الهواتف المحمولة.
تسهيل عملية التعليم
يُساهم استخدام التكنولوجيا في التعليم في تسهيل عملية التعليم بفضل استخدام العروض التقديمية السمعية والبصرية، واستخدام برامج خاصة لمتابعة تقدّم الطالب، وحماية البيئة حيث إنّ التوجه إلى التعليم الإلكتروني يُقلّل بشكل كبير من كمية الأوراق المستخدمة وبالتالي الحفاظ على الأشجار.
بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على الدراسة من خلال استخدام التطبيقات والبرامج التي تجعل من التعليم عمليةً ممتعةً بالنسبة لهم، بالإضافة إلى إمكانية الوصول إلى المعلومات في أيّ وقت لكلّ من الطالب والمعلم.
تسهيل استرجاع البيانات وتبادل المعلومات
سهّلت التكنولوجيا عملية الاتصال بين الناس عبر البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتتميز الأجهزة الإلكترونية بالقدرة على تخزين الوسائط المتعددة والبيانات مثل الحاسوب والهاتف الذكي، وتتيح فرصة تبادل المعلومات، ومشاركة المحتوى مع الآخرين.
كما تتيح التكنولوجيا تخزين البيانات واسترجاعها عبر السحابة المحوسبة ؛ وهو برنامج تخزين يقع خارج الجهاز الإلكتروني المستخدم، ويحتوي على عدّة أدوات مساعدة لإجراء العمليات المختلفة.
الآثار السلبية للتكنولوجيا على حياتنا
أصبح الإنسان أكثر ارتباطًا بالتكنولوجيا أكثر من أي وقت مضى، ويعود ذلك للتطور السريع لها، وبالفعل عادت بالكثير من الآثار الإيجابية على حياة الإنسان إلا أنها أيضًا عادت بالأثر السلبي؛ نتيجة الإفراط في استخدامها، ويمكن أن يتضح ذلك بالآتي:
التأثير السلبي على الصحة النفسية
يزيد استخدام التكنولوجيا بكثرة من خطر إصابة الانسان بالأمراض النفسية، ويتّضح ذلك فيما يأتي:
الاكتئاب والقلق
تؤدي التفاعلات الاجتماعية السلبية عبر الشبكة العنكبوتية إلى حدوث الاكتئاب والقلق لدى الأفراد بمستوى عالٍ، وتؤدي التفاعلات الإيجابية إلى مستوى أقل من الاكتئاب والتوتر، بالتالي هنالك تأثير لنوعية التفاعلات عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة في الصحة النفسية.
الشعور بالوحدة
يقضي العديد من الناس الكثير من الوقت في استخدام التكنولوجيا الحديثة، وشبكات التواصل الاجتماعية، وغيرها من التطبيقات، ممّا يدفعهم إلى إهمال حياتهم الحقيقية وزيادة معدلات العزلة الاجتماعية، بحيث يميل الكثير ممّن يتواجدون في المطاعم أو النوادي أو التجمعات العائلية إلى الانشغال بهواتفهم أكثر من الاهتمام بالتحدث مع بعضهم البعض.
التأثير السلبي على عملية التعليم
إلى جانب إيجابيات استخدام التكنولوجيا في التعليم إلّا أنّ لها بعض السلبيات، مثل: تدني مستويات الطالب في المهارات الأساسية؛ كالكتابة اليدوية، ودفع الطلاب للانقطاع عن العالم الحقيقي، والحصول على معلومات مُضللة حيث إنّ العديد من المواقع الإلكترونية تُزوّد الأشخاص بمعلومات لم يتمّ التأكد من مدى دقتها، وتزيد من معدل النفقات اللازمة لتوفير الموارد الضرورية؛ كأجهزة الحاسوب وغيرها.
التأثير السلبي على صحة الإنسان
على الرغم من أنّ التقنيات التكنولوجية المختلفة جعلت حياة الإنسان مريحة، إلّا أنّها أثّرت بشكل سلبي على أمور أخرى، فالهواء والماء الملوثان بسبب النفايات الناتجة عن التكنولوجيا يُشكّلان خطراً على صحة الإنسان.
كما أنّ الضجيج العالي للمصانع والمركبات يُؤثّر سلباً على حاسة السمع، بالإضافة إلى سلبيات الاستخدام المفرط للهواتف الذكية الذي يُسبّب الإجهاد والكثير من الأضرار الصحية.
التأثير السلبي على البيئة
تؤثر التكنولوجيا بشكل سلبي على البيئة من حولنا، ومن أكثر المجالات التي تسبب فيها الضرر الآتي:
- تلوث الهواء
تنبعث الغازات السامة من المصانع والمركبات التي تعتمد على التكنولوجيا، وتسبب تلوث الهواء في الغلاف الجوي، وإصابة الانسان بالأمراض التنفسية مثل الربو.
- الضوضاء
تصدر الأصوات المزعجة من الآلات الثقيلة، والمصانع، والمركبات، والطائرات، والتي تستخدم تطبيقات التكنولوجيا الحديثة، وهذه الضوضاء تضر بالكائنات الحية في البيئة.
- تلوث المياه
تتسرب المخلفات الكيميائية الناتجة من المصانع والمطاحن إلى مصادر المياه المتعددة؛ مما يتسبب في تلوث مياه الشرب، وإصابة الكائنات الحية بالأمراض، وموتها.