بماذا تشتهر فلسطين
فلسطين
فلسطين (بالإنجليزيّة: Palestine) دولة عربيّة تقع في القسم الجنوبي الغربيّ من قارة آسيا ، وتحديداً في جنوب البحر الأبيض المُتوسّط من جهة ساحله الشرقيّ، لذلك فهي تربط ما بين قارتيّ أفريقيا وآسيا والبحر الأحمر والبحر المُتوسّط، تُعتبر مدينة القدس العاصمة الرسميّة لها ويحكمها نظام رئاسيّ.
يحدّها كلّ من الأردن ، ومصر ، وسوريّا . أمّا اسم فلسطين فهو مُشتقّ من الاسم الأصليّ لأرضها التاريخيّة التي كانت تُعرف في العصور الماضية بمُسمّى أرض فلسطين. يصل العدد التقديريّ لسُكّان فلسطين وفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى 4,816,503 نسمةً.
المعالم المشهورة في فلسطين
توجد في فلسطين مجموعة من المعالم المشهورة، والتي تعكس طبيعة الثّقافة والتّراث والتّقاليد الفلسطينيّة، والآتي مجموعة من الأمور التي تشتهر بها:
- المعالم المشهورة في معظم المدن الفلسطينيّة: هي المعالم التي تتميّز بها كلّ مدينة من مدن فلسطين، ومن أهمّها:
- معالم القدس : هي العاصمة السياسيّة والاقتصاديّة لفلسطين، تشتهر بمجموعة من المعالم الدينيّة المُهمّة، سواءً في الديانتين الإسلاميّة أو المسيحيّة، فيوجد في القدس المسجد الأقصى أولى القبلتين، ومسجد قبّة الصّخرة ، وكنيسة القيامة .
- معالم حيفا : من المدن الفلسطينيّة المشهورة والتي تُعرَف باسم عروس الكرمل؛ بسبب وجود جبل الكرمل على أرضها، والذي يُعتَبر من أشهر الجبال الفلسطينيّة.
- معالم يافا : مدينة ساحليّة فلسطينيّة تُعرَف باسم عروس البحر، تُعتَبر من المدن الكنعانيّة القديمة التي تحتوي على العديد من المظاهر والمباني الحضاريّة الأثريّة.
- معالم الخليل : من المدن الفلسطينيّة التاريخيّة التي تقع في الجهة الجنوبيّة من مدينة بيت لحم ، يُوجد فيها الحرم الإبراهيميّ، كما تشتهر بالعديد من الصّناعات المحليّة، مثل: صناعة الطّعام، والزّجاج، والخَزَف.
- معالم نابلس : مدينة تقع في المنطقة الوسطى بين جبلَي جرزيم وعيبال شماليّ مدينة القدس، تشتهر في صناعة الحلويّات والصّابون.
- معالم أريحا : مدينة فلسطينيّة تقع في الجهة الشماليّة للبحر الميت، تشتهر بانتشار العديد من المعالم الأثريّة على أرضها، مثل قصر هشام، وتل السّلطان، تُعتبر من المواقع الأثريّة التي يزورها العديد من السُيّاح سنويّاً، ويُقدّر عمر مدينة أريحا بحوالي عشرة آلاف سنة.
- المطبخ الفلسطينيّ: من المطابخ العربيّة والشعبيّة المشهورة الذي يحتوي على العديد من أنواع أطباق الطّعام المُميّزة، ومن أهمّها المفتول، والمسخّن الفلسطينيّ ، وورق العنب (ورق الدوالي)، والمجدّرة ، والكنافة النابلسيّة ، والعوّامة .
التاريخ
تُشير الدّراسات إلى أنّ تاريخ الوجود البشريّ في أرض فلسطين يعود إلى العصر الحجريّ القديم، وأنّ الشّعوب التي كانت موجودةً في ذلك الوقت عملت في الزّراعة من أجل توفير حاجاتهم الغذائيّة، وفي العصر البرونزيّ المُبكّر ظهرت العديد من المدن على أرض فلسطين، وشهدت تطوّراً في العديد من المجالات التي كانت تُميّز سُكّانها، ممّا ساهم في ظهور المُجتمعات العمرانيّة المُميّزة؛ وخصوصاً مع زيادة هجرة النّاس إلى أرض فلسطين، وكان الكنعانيّون قد ساهموا في ذلك الوقت بتأسيس حضارتهم في فلسطين، والتي كانت مُتطوّرةً ومُزدهرةً في العديد من المجالات.
مع بداية العصر الحديديّ وصلت قبائل بني إسرائيل إلى أرض فلسطين، وسَمَح لهم الكنعانيّون أن يعيشوا بجوارهم، وفي عهد الإمبراطوريّة الرومانيّة انتشرت العديد من المُستعمرات التي حرص الرّومان على تأسيسها على امتداد الأراضي الفلسطينيّة، ممّا أدّى إلى تعزيز سيطرتهم عليها؛ وتحديداً على مدينة القدس التي دمّر الرّومان العديد من معالمها، وفي القرن الرّابع للميلاد اعتنق الإمبراطور الرومانيّ قسطنطين المسيحيّة، ممّا أدّى إلى انتشار الدين المسيحيّ بين أهل فلسطين.
في الفترة الزمنيّة بين عامي 632م - 634م وصل الفتح الإسلاميّ إلى فلسطين ، فانتشر الإسلام بين أهلها، ولكن لم يُعجب ذلك الرّومان، ممّا أدّى إلى اندلاع العديد من الحروب بينهم وبين الجيوش الإسلاميّة التي انتصرت على الرّومان، فسلّمت حُكم كافّة الأراضي والمناطق الفلسطينيّة. في العهد الأمويّ ازداد اهتمام العرب المسلمين في أرض فلسطين، ممّا أدّى إلى انتشار الثّقافة العربيّة بشكل كبير بين النّاس.
عانت فلسطين تقريباً في عام 1100 للميلاد من الحملات الصليبيّة ، وبعد العديد من الحروب بين المسلمين والصليبيّن تمكّن القائد العربيّ المُسلم صلاح الدين الأيوبيّ في معركة حطّين من هزيمة الصليبيّن، وهكذا عادت فلسطين مُجدّداً إلى الدّولة الإسلاميّة بعد مُعاناتها من الهجمات الصليبيّة التي أدّت إلى تدمير العديد من أراضيها. في عهد الحكم العثمانيّ أصبحت فلسطين تتبع إداريّاً لدمشق ، واستمرّت الأوضاع العامّة مُستقرةً في فلسطين حتّى أواخر القرن التّاسع عشر للميلاد.
في القرن العشرين للميلاد بدأت الحملة الصهيونيّة بالسّعي إلى السّيطرة على الأراضي الفلسطينيّة، وتحديداً في الفترة الزمنيّة بين أواخر وبعد الحرب العالميّة الأولى ، والتي تعزّزت بصدور وعد بلفور في عام 1917م الذي أعلن عن قيام وطن قوميّ لليهود على أراضي فلسطين التاريخيّة، وتمّ تعزيز تنفيذ هذا الوعد بعد تمكُّن القوات البريطانيّة من تقسيم الأراضي العربيّة، ومن ضمنها أرض فلسطين الخاضعة للانتداب البريطانيّ، وبعد نهاية الحرب العالميّة الثانيّة ازداد تشجيع اليهود للهجرة إلى فلسطين، ممّا أدّى في عام 1948م إلى الإعلان عن قيام دولة إسرائيل على الأراضي العربيّة الفلسطينيّة. في الوقت الحالي يشهد المُجتمع الفلسطينيّ تطوّراً ملحوظاً في العديد من المجالات العامّة، كتطوير البُنية التحتيّة سواءً في الاقتصاد، أو السّياسة، أو قطاع التّعليم، أو غيرها من القطاعات العامّة الأخرى.
التّضاريس الجغرافيّة
تُقسم التّضاريس الجغرافيّة في فلسطين إلى أربعة أقاليم رئيسيّة، وهي:
- السّهل الساحليّ: هو سهل تنتشر على أرضه تُربة رسوبيّة، يقع على ساحل البحر المُتوسّط في الجهة الغربيّة لفلسطين، وتوجد في هذا الإقليم أهمّ المدن الفلسطينيّة، مثل مدينتَي حيفا ويافا.
- المُرتفعات الوسطى: هي عبارة عن سلسلة من المُرتفعات الجبليّة والتي تبدأ من الجليل في الجهة الشماليّة، وصولاً إلى النَّقَب في الجهة الجنوبيّة.
- الغور: هو منطقة منخفضة تقع في شرقيّ فلسطين، يحتوي على مجموعة من الأودية، كما يمرّ من خلاله المجرى المائيّ لنهر الأردن.
- النَّقَب: هو الإقليم الذي يحتوي على التّضاريس الجغرافيّة قليلة الارتفاع، يقع في الجهة الجنوبيّة من فلسطين، ويُعتَبر النقب منطقةً شبه صحراويّة.
المناخ
يُعتَبر مناخ البحر الأبيض المُتوسّط هو السّائد في الأراضي الفلسطينيّة، يتميز بصيف حارّ وشتاء بارد وكثير الأمطار، تختلف درجات الحرارة بين المناطق في فلسطين ؛ فتشهد اعتدالاً في المناطق المُرتفعة؛ إذ يصل مُعدّل درجات الحرارة فيها في شهر آب (أغسطس) إلى 37 درجةً مئويّةً، أمّا في منطقة الأغوار فتصل إلى ما يُقارب 49 درجةً مئويّةً، ومُعدّل درجات الحرارة في الفترة الزمنيّة بين شهور كانون الثاني (يناير) وتمّوز (يوليو) تتراوح بين 11 - 23 درجةً مئويّةً في الجبال، وبين 14 - 23 درجةً مئويّةً في السّواحل.