بعد القمر عن الأرض
بُعد القمر عن الأرض
يبلغ متوسط المسافة والبعد بين الأرض والقمر حوالي 384,400 كم بحيث تتسع ل30 كوكباً بينهما، وتجدر الإشارة إلى أن مدار القمر حول الأرض بيضاوي الشكل ذو مركزين الأول؛ هما:
- الحضيض: وهو أقرب نقطة للقمر وفيه تبعد الأرض عن القمر حوالي 363,300 كم.
- الأوج: وهو أبعد نقطة عن القمر وفيه تبتعد الأرض عنه حوالي 405,500 كم.
هل بُعد القمر عن الأرض ثابت منذ القدم؟
يعتقد العلماء أن الأرض والقمر كانوا أقرب مما هم الآن عليه، إذ وفقًا لنظريتهم فهم يعتقدون أن الأرض اصطدمت بجسم كبير بحجم كوكب المريخ؛ ونتيجة لذلك تحطمت الأرض، وبسبب الجاذبية تشكل من هذا الحطام القمر حيث كان أقرب ما يمكن لها، ولكن مع الزمن ابتعدوا عن بعضهم البعض
يبتعد القمر عن الأرض حوالي 4 سم سنويًا، كما يدور حول الأرض بنفس الوقت الذي يدور حول محوره في فترة تقدر بـ27 يومًا و8 ساعات؛ وهو ما يسمى بالشهر الفلكي، كما يوجد ما يسمى بالشهر السينودسي وهو الوقت الذي يستغرقه القمر لإكمال دورة واحدة ويقدر ب29 يومًا و13 ساعة.
نبذة عن سطح القمر
نذكر من أبرز المعلومات حول القمر ما يأتي:
- القمر هو من أقرب الأجرام السماوية إلى الأرض التي تلعب دورًا مهمًا في جعل الحياة ممكنة عليها بفضل جاذبيته المسؤولة عن استقرار تمايل الأرض حول محورها والذي يساهم في جعل المناخ مستقرًا فيها
- يتكون القمر من مجموعة من الحمم البركانية "اللافا"، والحفر، والبراكين الميتة؛ والتي يُعتقد بأنها ظهرت على السطح لأن الجزء الداخلي من القمر كان يتكون من اللافا التي انفجرت مكونة هذه البراكين لكنها سرعان ما تجمدت وبردت ويقيت بالشكل الذي نعرفه اليوم.
- يتكون القمر من منطقتين؛ الأولى تُسمّى بالمناطق المرتفعة والثانية تُسمّى بالمناطق المظلمة والتي يُطلَق عليها في بعض الأحيان اسم ماريا وما يميزها عن السابقة بأنها امتلأت بالحمم البركانية "اللافا" قبل 4 مليارات سنة، أما ما تشترك فيه الاثنتان أنهما عبارة عن صخور وأحواض ذات أعمار مختلفة.
مكونات القمر
يتكون سطح القمر الخارجي والداخلي من 3 طبقات؛ القشرة، الستار، ونواتين، واحدة داخلية صلبة ذات سمك 1000 كم، كما تشكِّل 20% من كتلة ومكونات القمر، في حين أن النواة الخارجية المكونة من الحديد السائل المصهور تكون ذات سمك 500 كم، كذلك يعتقد العلماء أن النواة الداخلية الصلبة كانت سائلة في وقت من الأوقات.
يُظهر سطح القمر الكثير من الأدلة على القصف العنيف الذي تعرضت له الأرض والقمر، ولكن الأرض غطت هذه العملية بسبب حركة الصفائح التكتونية ووجود عوامل التعرية فيها، كما أن الغلاف الجوي ساهم في محو آثار هذه العملية ولكن القمر يفتقد لهذه ال3 عوامل مجتمعة لذا فإنه يترجم ويظهر العملية بشكلها الصريح دون محي آثارها.