بحث عن كرة السلة
كرة السلة
تُعرَف رياضة كرة السلة بأنّها لُعبةٌ جَماعيّةٌ يتنافس فيها اثنان من الفِرق، أمّا عن عدد لاعبي كرة السلة ، فيتكوّن كلٌّ فريق من خمسة لاعبين، بحيث يهدف كلّ فريق إلى تسجيل نقاط أكثر عبر إدخال الكرة في سلّة الفريق الخصم.
وتعتمد تلك اللعبة على مبدأ التعامل مع الكرة باستخدام الأيدي فقط، فيتضمّن ذلك تنطيط الكرة، ورميها، وتمريرها من لاعبٍ إلى آخر، ومن الجدير بالذكر أن أصول رياضة كرة السلة تعود إلى أمريكا ، حيث اخترعها جيمس نايسميث في الأول من كانون الأول من عام 1891م.
مَعدّات كرة السلة
الملعب
يحتوي ملعب كرة السلة على العديد من الأجزاء المختلفة، ويُذكر منها الآتي:
ساحة اللعب
وهي ذلك الجزء الذي يتمّ لعب المباراة عليه (بالإنجليزية: Basketball court)، إذ ينبغي أن تحقّق العديد من الشروط كي تكون صالحةً للعب؛ كأن تكون ذات أرضيةٍ صلبةٍ، ولا تحتوي على أيّة عوائق.
وتبلغ مساحة ملعب كرة السلة وأبعاده خمسة عشر متراً عرضاً، وثمانية وعشرين متراً طولاً، على أن تُقاس هذه المساحة من الحدّ الداخلي لخطّ ساحة اللعب، وذلك بحسب قوانين كرة السلة.
المنطقة الخلفية
تشتمل المنطقةُ الخلفيّةُ أو خط الجناح (بالإنجليزية: Backcourt) على الجزء الذي يحتوي على السلة الخاصة بالفريق، بالإضافة إلى الجزء المتضمّن للحدّ الداخليّ للوحة السلة.
ويُحدّد هذا الجزء بأربعة خطوط تحيط به، وهي: خطّ النهاية الموجود خلف السلّة الخاصّة بالفريق، وخطّا الجانب لساحة اللعب، وخطّ المركز الموجود في مُنتصَف ساحة اللعب.
المنطقة الأمامية
تُعرَّف المنطقة الأماميّة (بالإنجليزية: Frontcourt) بأنّها ذلك الجزء الذي يحتوي على السلة الخاصّة بالفريق الخصم، بالإضافة إلى منطقة الحدّ الداخليّ للوحة السلة الخاصة بالفريق الخصم، ويحدّ هذه المنطقة خط النهاية، وخط المركز، وخطّا الجانب.
الخطوط
يحتوي ملعب كرة السلة على العديد من الخطوط (بالإنجليزية: Lines)، والتي يبلغ عرض كلّ منها خمسة سنتيمترات، ويُشترط أن تُرسَم جميعها باللون نفسه بشكلٍ واضح، وظاهرٍ للعيان، وتنقسم هذه الخطوط إلى أنواع مختلفة، هي:
- خطوط الحدود: تُعرّف خطوط الحدود بأنّها الخطوط التي تُحيط بساحة اللعب، والتي تشتمل على خطَّي النهاية، وخطَّي الجانب، ومن الجدير بالذكر أنّ خطوط الحدود لا تُعتبر جزءاً من حيّز ساحة اللعب.
- خطّ المركز: (بالإنجليزية: Center line)؛ وهو ذلك الخط الواقع في منتصف ساحة اللعب، ويُرسَم بشكلٍ مُوازٍ لخطَّي نهاية ساحة اللعب، ويتعامد مع منتصف خطَّي الجانب.
- الدائرة المركزية: (بالإنجليزية: Center circle)؛ وهي الدائرة الموجودة في منتصف ساحة اللعب بقُطرٍ يبلغ 3.6 متر.
- نصف دائرة الرمية الحرة: (بالإنجليزية: Free-throw semi-circle)؛ وتُرسَم هذه الدائرة بقطر 3.6 متر، بحيث يكون مركزها على نقطتَي انتصاف خطَّي الرمية الحرّة.
- خط الرمية الحرة: (بالإنجليزية: Free-throw lines)؛ وهو الخطّ الذي يُرسَم مُوازياً لخط النهاية، بحيث يكون بُعد حدّه الخارجيّ 5.8 متر عن الحدّ الداخليّ لخط النهاية، وبطول يصل إلى 3.6 متر، علماً أنّ نقطة منتصفه تقع على الخطّ الوهميّ الواصل بين مُنتصف خطَّي النهاية.
الملعب الخاصّ بذوي الإعاقة
يستطيع الأشخاص ذوو الإعاقة مُمارسة لعبة كرة السلة من خلال الكراسي المُتحرّكة (بالإنجليزية: Wheelchair)، وبقوانين مُشابهةٍ لقوانين لعبة كرة السلة التي يلعبها الأشخاص الأصحّاء على ملعبٍ يتكوّن من أجزاء الملعب العادي نفسها -والتي تمّ ذكرها في الفقرة السابقة- ضمن أبعاد ومساحات مُشابهةٍ له.
الكرة
تُعدّ الكرةُ أحدَ أهمّ العناصر الرئيسيّة التي تتكوّن منها لعبة كرة السلة، والتي تتميّز باختلاف أنواعها وأوزانها وأحجامها تبعاً لاختلاف نوع الملعب وطبيعة اللاعبين.
فمثلاً تتطلّبُ الملاعب الخاصّة بكرة السلة والموجودة ضمن أماكن مُغلقةٍ نوعاً مُعيّناً من كرة السلة، بينما يُمكن اقتناء نوع آخر في حال الرغبة باللعب في الأماكن غير المُغلقة وغير المُخصّصة لهذه اللعبة، كالشارع.
كما أن الرجال يلعبون بكرة ذات وزن وحجم أكبر من تلك التي تستخدمها السيّدات أو حتى الأطفال؛ حيث يبلغ وزن الكرة التي يلعب بها الرجال قرابة نصف كيلوغرام.
توجد العديد من المواد التي تُصنع منها الكرة الخاصّة بلعبة كرة السلة؛ فالكُرات التي تُستخدَم في المُسابقات العالميّة والاحترافيّة يتمّ صُنعها من الجلد الطبيعيّ، وتكون هذه الكرات مُناسبةً فقط للعب ضِمن الصالات الرياضيّة الخاصّة باللعبة، ومن ناحية أخرى تتمّ صناعة كرات السلة العادية من مادة المطّاط بجودةٍ قليلة، إلّا أنّ ثمنها يكون في متناول الجميع.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك نوعاً من كرات السلة يمثّل خياراً مُناسباً ومتوسّطاً بين النوعَين السابقَين، إلى جانب كونه ذا جودةٍ جيّدة جداً، وهو النوع الذي يصلُح للعب في الشارع، أو داخل الصالات المُغلَقة، علماً أنّ هذا النوع من الكرات يتمّ صُنعه من مادّة الجلد الاصطناعيّ.
ومن الجدير بالذكر أنّ كرة (Elite) تُعتبر من أفضل الكرات التي يوصي بها المختصّون في عالم كرة السلة.
تتميّز كرة السلة عن غيرها من كرات الرياضات الأخرى بلونها البرتقاليّ، ولا بُد من القول هنا إنّ هذا اللون لم يكن مُلازماً لهذه الكرة منذ ظهور اللعبة؛ فقد كانت قديماً باللون البنّي الغامق، إلّا أنّه تمّ تغيير قواعد كرة السلة وقوانينها في عام 1957م ليتحوّل لون الكرة إلى اللون الأصفر الكامل أو البنّي المُشبع بالصفرة.
ولكنّ هذه القوانين لم تدم طويلاً، وذلك عندما أبدى توني هينكل (بالإنجليزية: Tony Hinkle)؛ مُدرّب لعبة كرة السلّة في جامعة بتلر رغبته بجعلِ لون الكرة أكثر وضوحاً للاعبين والجمهور، وقد صارت رغبته أمراً واقعاً عندما تمّ تغيير لون الكرة إلى لونها الحاليّ (البرتقاليّ) وذلك في عام 1958م، تحديداً في نهائيّ بطولة دوري (NCAA).
أمّا في الوقت الحالي فقد بدأت بعض شركات الصناعة الرياضيّة بإنتاج كرات سلّةٍ غير مألوفةٍ؛ فظهرت الكرات السوداء، والبنفسجيّة.
الأدوات التي يجب توفّرها
توجد العديد من الأدوات والمعدّات التي لا بدّ من توفّرها في لعبة كرة السلة، ومنها:
- لوح حماية خلف شبكة السلة.
- حلقة شبكة السلّة، والتي تتميّز بقابليّتها للضغط، مع وجود شبكةٍ تتدلّى منها.
- دعائم خلفية لشبكة السلة.
- مجموعةٌ من كرات السلة.
- شاشةٌ إلكترونيّةٌ في الملعب يظهر من خلالها وقت المباراة.
- لوحة تسجيل إلكترونيّة تظهر من خلالها نقاط الفريقَين، والأخطاء التي يتمّ ارتكابها، ومدّة الأشواط، وغيرها من التفصيلات الأخرى.
- ساعةٌ خاصةٌ لتحديد الوقت اللازم لتسديد الرمية لكلّ فريق.
- ساعة توقيت، وهي مختلفة عن الساعة التي يظهر من خلالها وقت المباراة؛ حيث يظهر من خلالها توقيت الأوقات المُستقطعة.
- أوراق النتيجة (بالإنجليزية: Score sheet) الخاصّة باللعبة.
- شارات خاصة بعدد الأخطاء التي يرتكبها اللاعب أو الفريق.
- شارة خاصة بتبديل اللاعبين الأساسيين باللاعبين الاحتياط.
- أرضيّة الملعب.
- إضاءة كافية؛ لإنارةٍ مُناسبةٍ في الملعب.
قوانين كرة السلة
طريقة احتساب النقاط ومدّة المباراة
إنّ قوانين كرة السلة قوانين واضحة فيما يخصّ عدد النقاط التي يتمّ احتسابها عند تسديد رميةٍ ناجحةٍ عبر الشبكة؛ حيث تُحتسَب التسديدة الناجحة نقطةً واحدةً في حال تمّ رميها برميةٍ حرةٍ، ويُحتسَب مرور الكرةِ عبر الشبكة ثلاث نقاط في حال تمّ تسديدها من خارج قوس الثلاث نقاط، وتُحتسب نقطتان عند تسديد الرمية من أيّ مكان آخر في الملعب.
تتكوّن مدة مباراة كرة السلة من أربعة أرباع، يُسمّى كلّ رُبعَين منها شوطاً، علماً أنّ مدّة كلّ رُبع عشر دقائق، وتفصل بين الربع الأول والثاني دقيقتين، والمدّة ذاتها بين الثالث والرابع، أمّا الأشواط فتفصلهما استراحة مدّتها خمس عشرة دقيقة.
وتختلف مدّة هذه الفترات وعددها؛ حيث يتمّ تقسيم مباراة كرة السلة النسائية إلى أربع فترات، يكون وقت كلّ منها عشر دقائق، بينما يلعب الرجال في الجامعات مباراة كرة السلة في فترتَين مدّة كلّ منهما ثلث ساعة، أمّا في المدارس الثانويّة، فتُلعب مباراة كرة السلة خلال أربع فترات مدّة الواحدة منها ثماني دقائق.
الوقت المستقطع
يُعرَّف الوقت المُستقطَع في كرة السلة بأنّه: إيقاف جزئيّ للمباراة يبلغ في أقصى حدّ له دقيقة واحدة للوقت المُستقطع الواحد، ويتمّ ذلك بطلب من إدارة الفريق، سواء عن طريق المدرّب الأول، أو المدرّب المُساعد، وذلك من خلال إشارة خاصة يوجّهها إلى طاولة التسجيل الخاصّة بالمباراة.
وتستطيع إدارة الفريق إلغاء هذا الطلب قبل ردّ مسؤولي طاولة التسجيل على الإشارة الخاصّة بطلب الوقت المُستقطَع، ولا بد أن يعطي مسؤول طاولة التسجيل إشارة لحكم المباراة؛ لتنبيهه أنّ هناك طلباً للوقت المُستقطَع.
كما يُمكن طلب وقتٍ مُستقطعٍ من قِبل أيّ فريق، وذلك عندما يتوقّف اللعب، أو تتوقّف ساعة التوقيت عن العدّ، أو بعد أن يُنهي الحَكم تواصله مع الطاولة الخاصّة بتسجيل النقاط، وهذه الحالة تُدعَى فرصة الوقت المُستقطع.
وهناك حالات أُخرى تُشكّل فرصة الوقت المُستقطَع لكلا الفريقَين؛ كتوقُّف اللعب بعد رميةٍ حرةٍ ناجحةٍ أو أخيرة لخطأ تمّ احتسابه، ويستطيع الفريق طلب وقت مُستقطع في عدّة حالات، منها:
- إذا سجّل الخصم نقطةً من رمية حرة.
- إذا كانت الرمية الحرة الأخيرة متبوعةً برمية إدخال على امتداد خطّ مركز الملعب.
- إذا تمّ احتساب خطأ عند تنفيذ رميةٍ، أو رمياتٍ حرةٍ ناتجةٍ عن خطأ سابق.
- إذا تمّ احتساب خطأ قبل عودة اللعب، وبعد تنفيذ الرمية الحرة الأخيرة الخاصة بالخطأ السابق.
- أثناء تنفيذ عدد من الرميات الحرة الناتجة عن أكثر من خطأ.
يستطيع كلا الفريقَين الحصول على وقتَين مُستقطَعين خلال الفترة الأولى من المباراة، وعلى ثلاثة أوقات إضافية في الفترة الثانية من اللعب، بينما يُمكن الحصول على وقتٍ مُستقطعٍ واحدٍ في كلّ فترةٍ إضافيةٍ من فترات اللعب.
ويُمكن استخدام هذه الأوقات خلال الفترات المُخصَّصة لها فقط، فلا يُمكن ترحيل الأوقات المُستقطعة إلى أيّ فترةٍ أُخرى، حيث تبدأ فترة الوقت المستقطع، وتنتهي بناءً على صافرة الحَكَم وإشارته ببدئها أو انتهائها، ويُسمَح للاعبين خلال الوقت المُستقطَع بمغادرة أرض الملعب، والجلوس على المقاعد الخاصّة بفِرَقهم.
الرميات الحرة
يستطيع أحد الفريقَين في كرة السلة كَسب رميةٍ حرةٍ أو أكثر عن كلّ خطأ يسجّله الفريق الخصم، وذلك في حال تجاوز الفريق الخصم عدد أخطاء يصل مجموعها إلى سبعة في الفترة الواحدة من المباراة، وفي حال تجاوُز الفريق عشرة أخطاء، فإنّ الفريق الخصم سيحصل على رميتَين حُرّتَين عن كلّ خطأ يُرتكَب بحقّه.
أمّا على مستوى اللاعبين فإنّ اللاعب الذي يتمّ ارتكاب خطأ مُتعمّد وصريحٍ بحقّه، فإنّه يحصل على رميتَين حُرّتَين، وفي حال أراد اللاعب تسديد الكرة نحو الشبكة، وارتكب لاعبٌ من الفريق الخصم خطأ ضدّه في تلك اللحظة، فإنّه سيحصل على رميةٍ واحدةٍ في حال نجاح تسديدته التي نفّذها، وسيحصل على رميتَين حال عدم دخول الكرة في الشبكة.
يحصل اللاعب على ثلاث رميات حرة في حال حدوث المخالفة وقت تسديد الكرة وبالقرب من خط تسديد النقاط الثلاثة، وفي حال نجاح التسديدة التي نفّذها اللاعب، فإنّه يحصل فقط على رميةٍ حرةٍ.
كما تجدر الإشارة إلى أنّه يتوجّب على لاعبي الفريق الخصم عدم دخول منطقة تسديد الرمية الحرة إلى أن يرمي لاعب الفريق الآخر الكرة حتى تصل إلى حلقة الشبكة.
كما يتوجّب على اللاعب الذي يريد تنفيذ الرمية الحرة عدم إبقاء الكرة معه أكثر من عشر ثوانٍ، وأن يتجنّب ملامسة خطّ حافة منطقة التسديد عند تنفيذه للرمية، وعند حدوث أيٍّ من هذين الخطأين أثناء تنفيذ رمية حرة ثنائية، فإنّ الرمية الأولى تُعتبَر ملغيّةً، ويتمّ اعتماد الرمية الثانية فقط.
الأخطاء والمخالفات
قد تحدث في لعبة كرة السلة بعض الأخطاء أو المخالفات أثناء سير المُباراة؛ كالأخطاء التي تنتج عند حدوث أيّ احتكاك وتواصل جسدي غير قانونيّ بين اللاعبين، مثل: التدافُع، أو الضرب، أو حتى الصفع.
ويترتّب على حدوث هذه الأخطاء كسب رمية حرة واحدة، أو اثنتين، أو حتى ثلاثة، ويتمّ تنفيذ هذه الرميات كما تمّ توضيحه في الفقرة السابقة. ومن الأخطاء الأخرى التي قد يتمّ ارتكابها في كرة السلة ارتكاب اللاعب المُهاجم أو المُدافع خطأ شخصيّاً ضدّ لاعبي الفريق الآخر، وفي هذه الحالة تُعطى الكرة للفريق الخصم.
لا تقتصر لعبة كرة السلة على الأخطاء الشخصيّة الناتجة عن الاحتكاكات بين لاعبي الفريقَين، بل قد تحدث العديد من الأخطاء الخارجة عن هذا الإطار، ومن ذلك تسبُّب اللاعب بمخالفةٍ في حال مَشيه بمقدار خطوةٍ ونصف دون تنطيط الكرة ومرواغتها، أو عندما يتسبّب اللاعب أثناء تنطيط الكرة في خروجها من الملعب، أو في حال إمساك الكرة أو تنطيطها بكلتا اليدين في الوقت نفسه.
ومن المُخالفات الأخرى التي قد تحدث أيضاً: اعتراض اللاعب للكرة بعد تسديدها ولمسها للوحة الخلفيّة للشبكة، أو اعتراضها أثناء وجودها أعلى حافة الشبكة، أو احتفاظ اللاعب بها فترة تزيد عن خمس ثوانٍ دون تمريرها إلى لاعب آخر.
وفي بعض الأحيان يلجأ الحَكَم إلى احتساب مخالفة عند حصول لاعبَين من فريقَين مختلفين على الكرة في الوقت نفسه؛ وذلك تجنُّباً لحدوث تدخّلاتٍ عنيفةٍ بين اللاعبين، ثمّ يعطيها لأحد الفريقين بالتناوب في كل مرةٍ يتمّ من خلالها حدوث مثل هذه المخالفة.
وجدير بالذكر أنّه قد يتمّ احتساب مخالفةٍ في حال عودة الهجمة إلى الخط الخلفيّ بعد مرورها من منتصف الملعب، وعند حدوث ذلك فإنّ الكرة تنتقل إلى حيازة الفريق الآخر.
الحكام
يضبط مبارايات كرة السلة سبعة حكام كلٌ حسب اختصاصه على النحو الآتي:
- الحكم الرئيسي.
- حكما الساحة.
- الحكم المسجل للنقاط.
- حكمان مسؤولان عن ضبط التوقيت.
- الحكم المسؤول عن إعادة اللقطات.
أسباب خسارة المباراة
فيما يأتي توضيح طرق أخرى قد يخسر من خلالها الفريق مباراة كرة السلة عدا خسارته بسبب إحرازه نقاطاً أقلّ:
خسارة المباراة بالانسحاب
ويكون ذلك في حال عدم وجود خمسة لاعبين جاهزين لخوض المباراة، وذلك بعد خمس عشرة دقيقة من بدء وقت المباراة، أو حين ينفّذ الفريق أيّ عمل من شأنه أن يحول دون بدء المباراة، أو في حال تقديم الفريق الرفض المُباشر للعب بعد أن يطلب منهم الحكم الأوّل ذلك.
ويترتّب على الخسارة -بسبب إحدى هذه الأسباب- منح الفوز للفريق المُنافس بنتيجة عشرين نقطةٍ مقابل لا شيء، هذا إلى جانب عدم حصول الفريق الخاسر على أيّة نقاط في الدوريّ الذي تُلعب فيه المباراة؛ حيث سيخسر نقاط مباراتَي الذهاب، والإياب.
وفي حال انسحاب الفريق لمرّتين في البطولة نفسها، فسيتمّ استبعاده بشكلٍ نهائيّ من منافساتها، وتلغى كافّة نتائج مبارياته في البطولة.
خسارة المباراة بالإخفاق
هي الخسارة التي تحدث للفريق في حال قلّ عدد لاعبيه عن لاعبَين اثنين داخل أرض الملعب، ويترتّب على الخسارة بهذه الطريقة منح الفوز للفريق الخصم، وحصول الفريق المُنسحب على نقطةٍ واحدةٍ في تصنيف البطولة من هذه المباراة.
أهمّ استراتيجيّات كرة السلة
دفاع لاعب مقابل لاعب
تعتمد استراتيجيّة دفاع لاعبٍ مقابل لاعب (بالإنجليزية: Man-to-Man Defense) على مراقبة كلّ لاعب دفاع لاعب آخر من مهاجمي الفريق المُنافس، ومحاولة إبعاد أيّ خطر قد يُشكّله لاعب الفريق الآخر على الشبكة، وتمتاز هذه الاستراتيجيّة بالضغط المُتواصل على الخصم في أوقات المباراة جميعها، إلّا أنّها تتطلّب وجود مُدافعين بمستوى جيّدٍ في الفريق.
دفاع المنطقة
تُعتبر استراتيجية دفاع المنطقة (بالإنجليزية: Zone Defense) إحدى الاستراتيجيات المُتّبعة في الدفاع في كرة السلة، والتي تُعنَى بالدفاع عن منطقةٍ مُعيّنةٍ ضمن أرض الملعب، مع منع وصول لاعبي الخصم إليها، وعليه فهي استراتيجيّةٌ تتطلّبُ تغيُّراً في مواقع الدفاع؛ تبعاً لمكان وجود الكرة.
ويشار إلى أنّ هذا النوع من الدفاع يُعدّ جيداً فيما يخصّ إيقاف اختراقات الفريق الخصم، ومنع التقدُّم الفرديّ لفريق الخصم، ولا بدّ من القول إنّ هذه الطريقة في الدفاع قد تكون غير مُجديةٍ في حال تقدُّم الفريق الآخر في نتيجة المباراة.
كما أنّها لا تعطي لاعبي الفريق مهامَّ واضحةً في الملعب، وقد تُفقِد لاعبي الفريق امتلاك مهارة الدفاع رجلاً مقابل رجل، وعلى الرغم من هذه السلبيّات التي قد تظهر في هذه الاستراتيجية، إلّا أنّها تُعَدّ فعّالةٌ في إجبار الخصم على التسديد من خارج المنطقة، كما أنّها مُناسبة لإخفاء العيوب الفردية للاعبي الفريق، وتُتيح ضبط إيقاع اللعب، وتخفيف وتيرته.
هجوم المنطقة
تُعتبر استراتيجية هجوم المنطقة (بالإنجليزية: Zone Offenses) من استراتيجيّات اللعب المهمة في مباراة كرة السلة؛ حيث تعتمد على مبدأ العمل الجماعيّ في الهجوم، مشتملةً على عدد من المبادئ الرئيسيّة، كالتسديد من خارج منطقة دفاع الخصم، والهجوم السريع قبل عودة دفاعات الخصم إلى مواقعها.
ويُشار إلى أنّ هذه الاستراتيجية تتطلّب معرفةً جيدةً بنقاط القوة والضعف لدى مُدافعي الفريق المُنافس، مع معرفة كيفيّة استغلال نقاط الضعف لديهم.
هجوم الانتشار
يتمّ اعتماد استراتيجيّة هجوم الانتشار (بالإنجليزية: Spread Offenses) في الأوقات الأخيرة من وقت المباراة، حيث تمكّن هذه الاستراتيجيّة من زيادة مناطق الدفاع لدى الفريق الخصم، وتضييع وقت المباراة، ممّا يتسبّب في شعور مدافعي الخصم بالاستفزاز، والعصبية.
وعند اتّباع هذه الاستراتيجية، وانتشار اللاعبين في أنحاء ملعب المباراة، فإنّه لا بُدّ من قطع الكرات من الفريق الآخر، ومواصلة تسديد الكرات نحو شباكهم.
أبرز بطولة في كرة السلة
يُعَدّ دوري كرة السلة الأمريكيّ للمُحترفين والذي يُشار إليه اختصاراً ب(NBA) أبرز البطولات الاحترافيّة الخاصّة بلعبة كرة السلة، وتعود بدايات هذه البطولة إلى عام 1946م، حيث كانت تُعرف في ذلك الوقت باسم اتِّحاد الرابطة الأمريكية لكرة السلة (بالإنجليزية: Basketball Association of America).
وقد بقي هذا الاتّحاد قائماً لمدّة ثلاثة أعوام إلى حين دَمْجه مع الاتّحاد الدوريّ الوطنيّ لكرة السلة (بالإنجليزية: National Basketball League)، ممّا أدّى إلى ولادة ما يُعرَف بدوري كرة السلة الأمريكيّ للمُحترفين (NBA)، والذي كان يلعب فيه سبعة عشر فريقاً في ذلك الوقت.
تعرّض دوري كرة السلة الأمريكيّ للعديد من المشاكل والانتكاسات بعد مُضيّ بضعة أعوام على تأسيسه بمُسمّاه الجديد؛ حيث انخفض عدد الفرق المُشاركة فيه من 17 فريقاً إلى 8 فِرَق فقط، فضلاً عن المشاكل الماليّة التي تعرّض لها في ذلك الوقت.
ويُعَدّ فرانك زولنر (بالإنجليزية: Frank Zollner) مالك فريق (Fort Wayne Pistons) -وهو فريق سابق في الدوري الوطني لكرة السلة، والذي يُعرف اختصاراً ب(NBL)- أحد العوامل التي حافظت على بقاء الدوري، وذلك من خلال الدعم الماديّ الذي قدّمه له.
وخلال العقد السادس من القرن العشرين، وتحديداً في عام 1967م، تمّ إنشاء رابطة كرة السلة الأمريكية (ABA) التي بدأت كمنافس لدوري كرة السلة الأمريكيّ للمحترفين (NBA)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ذلك العقد شهد تطوُّراً في دوري (NBA)، وذلك من خلال انضمام فرقٍ جديدةٍ إليه، وقد بَقيت رابطة كرة السلة الأمريكيّة قائمةً إلى حين دَمجها مع الدوري الأمريكي لكرة السلة للمحترفين، وذلك في العام 1976م.
زادت شعبيّة كرة السلة في فترة الثمانينيّات من القرن المنصرم بشكلٍ لافت، وقد كان للمنافسة الكبيرة بين اللاعبَين ماجيك جونسون (بالإنجليزية: Magic Johnson)، ولاري بيرد (بالإنجليزية: Larry Bird) في ذلك الوقت الأثر الكبير في زيادة شعبية الدوري الأمريكيّ لكرة السلة للمحترفين، وجَعله هدفاً للعديد من المُتابعات التلفزيونية.
وبعد ظهور هذين النجمَين، وتحديداً في فترة التسعينيّات ظهر نجم الكرة الأمريكي مايكل جوردان (بالإنجليزية: Michael Jordan) الذي أصبح العلامة الفارقة في هذا الدوري؛ وذلك عندما كان لاعباً في فريق شيكاغو بولز (بالإنجليزية: Chicago Bulls) الذي استطاع حصد ستّة ألقاب لدوري (NBA)، وبعد ذلك شهد الدوري إقبالاً كبيراً في عدد اللاعبين الدوليّين الذين انضمّوا إليه، وذلك في بدايات القرن الحادي والعشرين.
ولا بدّ من الإشارة إلى وجود عددٍ كبيرٍ من الفِرَق العظيمة التي هيمنت على بطولات الدوري الأمريكيّ لكرة السلة للمحترفين، كفريق مينيابوليس ليكرز (بالإنجليزية: Minneapolis Lakers) الذي فاز بخمس بطولات في الدوري، وتحديداً في الفترة ما بين عامَي (1948-1954)م، وفريق بوسطن سيلتكس (بالإنجليزية: Boston Celtics) الذي فاز بإحدى عشرة بطولة خلال ثلاثة عشر موسماً.
أبرز لاعبي كرة السلة
يُوضّح الجدول الآتي أسماء بعضٍ من أبرز لاعبي كرة السلة في العالم ، بالإضافة إلى بعض تفاصيل إنجازاتهم خلال مسيرتهم في لعبة كرة السلة:اسم اللاعب بالعربية | اسم اللاعب بالإنجليزية | عدد المباريات التي خاضها | عدد الدقائق التي لعبها | عدد النقاط التي أحرزها |
كريم عبدالجبار | Kareem Abdul-Jabbar | 1,560 | 57,446 | 38,387 |
كارل مالوني | Karl Malone | 1,476 | 54,852 | 36,928 |
كوبي براينت | Kobe Bryant | 1,346 | 48,643 | 33,643 |
ليبرون جيمس | LeBron James | 1,199 | 46,270 | 32,561 |
مايكل جوردان | Michael Jordan | 1,072 | 41,010 | 32,292 |
ديرك نوفيتسكي | Dirk Nowitzki | 1,522 | 51,367 | 31,560 |
ويلت تشامبرلين | Wilt Chamberlain | 1,045 | 47,859 | 31,419 |
شاكيل أونيل | Shaquille O'Neal | 1,207 | 41,917 | 28,596 |
موسى مالون | Moses Malone | 1,329 | 45,071 | 27,409 |
إلفين هايس | Elvin Hayes | 1,303 | 50,000 | 27,313 |
مقر الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)
يقع مقرُّ الاتحاد الدولي لكرة السلة في قرية ميس السويسرية؛ التي تبعد مسافةً قصيرة عن مطار جنيف الدولي، ويعمل تحت مظلته الموظفين الإداريين للاتحاد الدولي لكرة السلة، كما يضمُّ مركز الاتحاد لعقد المؤتمرات، ويمثل هذا المقر معلماً مهماً في هذه القرية ويظهر على شكل يد عند النظر إليه من الأعلى من على متن الطائرة.
تاريخ كرة السلة
تعود نشأة لعبة كرة السلة إلى عام 1891م؛ وذلك عندما أراد جيمس نايسميث (بالإنجليزية: James Naismith) -مدرّب اللياقة البدنية في كلية سبرينجفيلد (بالإنجليزية: Springfield College)- اختراع لعبةٍ رياضيةٍ جديدةٍ يتمكّن طلابه من مُمارستها في فصل الشتاء داخل الصالة الرياضية المغلقة، أو في الملاعب المفتوحة، بحيث تكون مثيرة لاهتماماتهم، كتلك الرياضات التي تُلعب في فصل الصيف، مثل كرة القدم، على أن تكون في الوقت ذاته سهلة التعلُّم.
كما أرادها لعبةً جماعية يتمّ لعبها ضمن عددٍ كبيرٍ من اللاعبين، وعليه فقد عاد جيمس نايسميث بذاكرته إلى لعبةٍ كان يلعبها في صغره، والتي كانت تعتمد على مبدأ رمي الكرة على هدف لا يُمكن مرور الكرة من خلاله، فاستخدم سلال الخوخ بدلاً من الأهداف، وعلّقها أعلى الصالة الرياضية.
ثمّ بدأت لعبة كرة السلة برمي الكرة في سلال الخوخ، الأمر الذي توجّب وجود شخص في الأعلى بالقُرب من هذه السلال؛ لالتقاط الكرة عند رميها في السلة، ثمّ رَميها إلى الملعب مرةً أُخرى، ومع مرور الوقت تمّ تفريغ سلال الخوخ من قيعانها؛ لتمرّ الكرة من خلالها.
وضع جيمس نايسميث القواعد الأساسية للعبة كرة السلة والتي تكوّنت من ثلاث عشرة قاعدة، ووضّحت هذه القواعد العديد من الأمور المختلفة، كطريقة المشي بالكرة أثناء اللعبة، وتحديد وقت المباراة بواقع شوطَين مدّة كلٍّ منهما خمس عشرة دقيقة، تتخلّلهما فترة استراحة.
ومع تلك القواعد التي وضعها جيمس، ومع تشكيل الفرق المُشاركة في المباراة، وتحديد مراكز اللاعبين فيها تمّ اختراع كرة السلة التي لاقت نجاحاً ورواجاً كبيراً في مختلف البلدان؛ إذ تمّ الاعتراف بها رسمياً في عام 1905م، وتجدر الإشارة إلى أنّ القواعد الثلاثة عشر التي وضعها جيمس لم تتغيّر كثيراً حتى وقتنا الحالي.
أهمّية كرة السلة
توجد العديد من الفوائد التي تنعكس على صحة الإنسان الجسديّة، والنفسيّة عند مُمارسته للعبة كرة السلة، ومنها:
- تحسين اللياقة البدنية؛ وذلك لما تتطلّبه من حركاتٍ سريعةٍ.
- زيادة قوة تحمّل القلب، والأوعية الدموية.
- تقوية العديد من عضلات الجسم المُختلفة، كعضلات اليدين.
- المساعدة على حرق السعرات الحرارية في الجسم.
- اكتساب قدراتٍ ذهنيةٍ، كالدقة في التحكُم، والانتباه الشديد، والتركيز.
- تخفيف الضغوط اليومية والتوتر؛ فممارسة كرة السلة قد تشكّل إحدى الطرق الناجحة لتحقيق ذلك.
- اكتساب مهاراتٍ حركيةٍ جديدةٍ، كالمراوغة، ورمي الكرات، والتوازن.
كما توجد العديد من الفوائد الأُخرى التي تعود على المرء عند ممارسة لعبة كرة السلة، ومنها:
- تعلُم مهارات العمل ضمن فريق ؛ كونها لعبة جماعية.
- إنشاء علاقاتٍ اجتماعيةٍ جديدةٍ، واكتساب أصدقاء جُدد.
- إمكانية ممارستها بشكلٍ دائم، وعلى مدار العام كلّه؛ نظراً لكونها عادة ما تُلعب في أماكن مُغلقة.
- إمكانيّة ممارسة كرة السلة من مُختلف الفئات العمرية، والمستويات.
- إمكانية لعبها بشكلٍ فرديٍ في حال توفُّر سلّة، وكرة، أو مع فريقٍ صغيرٍ، أو حتى مع فريق كامل كما في الألعاب الرسميّة.