قارة آسيا
تعدُّ قارة آسيا (بالإنجليزية: Asia) إحدى القارات المكوّنة للكرة الأرضية، وتوجد في الركن الشرقي من شبه القارة الأوروبية الآسيوية، وتحتل نحو 30% من إجمالي مساحة الأرض، وهي بذلك تعتبر القارة الأكبر في العالم، كما أنها تضم ما نسبته 60% من إجمالي سكان العالم، لتمثّل القارة الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وتُصّنف قارة آسيا إلى الأقسام الآتية: غرب آسيا، وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا، وجنوب شرق آسيا، وشمال آسيا، وتزخر هذه المناطق ودولها بالموارد الطبيعية، والجغرافيا البشرية، والقطاعات الاقتصادية المتطورة، والمنتجات الزراعية الغنية، والمنتجات الصناعية المتقدمة، بالإضافة إلى أنشطة التعدين، وصيد الأسماك، وغيرها الكثير من القطاعات المهمة.
سبب تسمية قارة آسيا
لا يوجد سبب محدد وراء تسمية قارة آسيا بهذا الاسم، وهي كلمة قديمة، قد تكون مشتقة من كلمة "Asu" وهي كلمة آشورية تعني الشرق، كما يُعتقد بأنه تم استخدام كلمة آسيا من قبل اليونانيون؛ لتحديد الأراضي والمناطق الواقعة إلى الشرق من أرضهم، أو أنها كانت بالأصل اسم محلي يدل على منطقة سهول أفسس، وأن الإغريق والرومان القدماء قد استخدموها للدلالة على منطقة الأناضول الواقعة في أقصى غرب القارة، والمناطق الموجودة إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط ، ثم قام المستكشفون الغربيون عند وصولهم إلى جنوب وشرق آسيا في العصور الحديثة المبكرة باستخدام كلمة آسيا؛ للتعبير عن كافة الأراضي الواقعة في هذه القارة اليوم.
حدود قارة آسيا
تملك القارة الآسيوية حدود برية وأخرى بحرية؛ فهي تشترك في حدودها مع عدد من الدول والمسطحات المائية، حيث تطل على المحيط المتجمد الشمالي من الجانب الشمالي، وعلى المحيط الهادئ من الجهة الشرقية، كما تحد المحيط الهندي من الجنوب، وتحد البحر الأحمر والبحار الداخلية للمحيط الأَطلسي والبَحر الأبيض المتوسط والأَسود من الجهة الجنوبية الغربية، كما توجد آسيا على الحدود مع القارة الأوروبية والممثلة بخط غير مباشر يتمثّل بجبال الأورال، وجبال القوقاز، وبحر قزوين، والبحر الأسود.
يفصل قارة آسيا عن قارة أمريكا الشمالية من الجهة الشمالية الشرقية كلٌ من مضيق بيرنغ المائي، والمضايق التي تربط بين المُحيطين الهِندي والمُحيط الهادئ، وأستراليا، وترتبط آسيا مع القارة الأفريقية من خلال قناة السويس، والتي تُشكّل بدورها الحدود بين القارتين، ويفصل مضيقا الدردنيل والبوسفور بين شبه جزيرة البلقان والأناضول .
جغرافيا قارة آسيا
المساحة
تحتل القارة الآسيوية بحدودها مساحة تبلغ 44,579,000كم، وتعدُّ روسيا أكبر دولها بمساحة 17.1 مليون كم، تليها الصين بمساحة 9.6كم، والهند بمساحة 3.3كم، وكازاخستان بمساحة 2.7كم، أما أصغر البلدان في القارة مساحة فهي جزر المالديف بمساحة 300كم، وسنغافورة بمساحة 719كم، والبحرين بمساحة 765كم، وبروناي بمساحة 5,765كم، وعلى اعتبار أن ماكاو دولة منفصلة فإن ماكاو هي الدولة الأصغر في آسيا؛ حيث تبلغ مساحتها 31.3كم.
التضاريس
تشتمل القارة الآسيوية بمساحتها الشاسعة على العديد من المظاهر الجغرافية المتنوعة، ومنها الجبال الشاهقة، مثل سلسلة جبال الهيمالايا التي تفصل بين جنوب آسيا والصين، والتي تضم جبل إفرست القمة الأعلى على وجه الأرض، وتتمثّل الأنهار الرئيسية في القارة بنهر براهامابوترا، ونهر السند، ونهر الغانج، بالإضافة إلى نهر اليانغتسي الممتد من المنطقة الجنوبية الغربية من التبت حتى مدينة شنغهاي الصينية قاطعاً مسافة 2,880كم، وهو بذلك يُعتبر النهر الأطول في القارة، وتعدُّ الصحاري من المظاهر الجغرافية المهمة أيضاً في قارة آسيا، ولعل أكبرها الصحاري السورية والعربية في غرب آسيا، وصحراء جوبي الواقعة في آسيا الوسطى.
المناخ
تحظى القارة الآسيوية بتنوّع مناخي ملحوظ؛ إذ يسود المناخ الصحراوي الدافئ مناطق غرب آسيا، وسهول آسيا الوسطى، وأجزاء من الصين ومنغوليا، أما جنوب آسيا فهي تتميّز بوجود خليط بين الطقس الموسمي، والسافانا المدارية، ويظهر الطقس المعتدل في شرق القارة خاصة في شرق الصين، وهونج كونج، وماكاو، وتايوان، وكوريا الجنوبية، وجنوب اليابان، ويسود مناخ السافانا في مناطق جنوب شرق آسيا، أما المناطق الواقعة في أقصى شمال القارة الآسيوية فهي تتميّز بوجود أجواء التندرا الباردة المشابهة لطقس شمال الأراضي الكندية وسواحل جرينلاند.
جيولوجيا قارة آسيا
بدأ تطوّر جيولوجيا القارة الآسيوية منذ نحو أربعة مليارات عام؛ وعلى الرغم من ذلك فإن أكثر من نصف القارة لا يزال نشطاً زلزالياً، مما يعني أن هناك إنتاجٌ جديد للأراضي وخاصةً في الشرق والجنوب الشرقي للقارة، ويمثل ذلك زيادةً في مساحة القارة، ولعل أبرز المظاهر الجيولوجية التي تشكّلت في آسيا هي الكتلة الجبلية الأكبر على سطح الأرض، والممثلة بهضبة التبت، وجبال الهيمالايا، وجبال كاراكورام، وجبال كونلون، وغيرها، بالإضافة إلى وجود أكبر مَساحة من الجُرف القاري، وأطول خط ساحلي على وجه الأرض، وتجدر الإشارة إلى أنه كان لجيولوجيا هذه القارة الضخمة دور كبير في وجود العديد من الموارد الطبيعية المهمة، مثل البترول، والغاز الطبيعي، والفحم، والمعادن، وبالتالي المساهمة الكبيرة في الإنتاج العالمي.
عدد سكان قارة آسيا
يقطن قارة آسيا حوالي 4,620,749,247 نسمة؛ وذلك بحسب إحصائيات نهاية العام 2019م، وتمثل بذلك ما نسبته 59.76% من إجمالي عدد سكان العالم، وهي تحتل المرتبة الأولى من بين أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان، أما الكثافة السكانية للقارة فتصل إلى 148 شخص لكل كم، وتصل نسبة سكان المناطق الحضرية في القارة إلى 46.7% من إجمالي عدد السكان، أما متوسط الأعمار الحالي فيبلغ 30.6 سنة.
تعدُّ الصين الدولةَ الأكثر اكتظاظاً بالسكان في قارة آسيا بعدد سكان يبلغ 1,377,124,512، وتشكّل بذلك ما نسبته 31.69% من إجمالي سكان القارة، و18% من سكان العالم، تليها دولة الهند بتعداد يصل إلى 1,285,800,000 نسمة، أي نحو 29.36% من إجمالي سكان القارة، أما أقل دول القارة سكاناً فهي جزر المالديف بتعداد سكاني يبلغ 345,000 نسمة فقط، تليها بروناي بتعداد 421,000 نسمة.
اللغات في قارة آسيا
تضم قارة آسيا بعدد سكانها الكبير ما يقارب 2,300 لغة، وتتمثّل أهم هذه اللغات باللغة الصينية التي تُعتبر الأكثر استخداماً في القارة، وتشمل اللغات أيضاً اللغة الهندية التي تُعتبر ثاني أكثر اللغات شيوعاً في آسيا، ويتحدث بها نحو 550 مليون شخص، في حين يتحدث نحو 300 مليون نسمة اللغة الإنجليزية، والتي تُستخدم بصفة رسمية في كل من الهند، وهونج كونج، وموريشيوس، وسيشل، وسنغافورة ، وتأتي اللغة الروسية في المرتبة الرابعة من بين أكثر اللغات استخدامًا في آسيا، حيث يستخدمها حوالي 260 مليون نسمة، وتعدُّ لغة رسمية في كل من كازاخستان، وقيرغيزستان، وروسيا البيضاء، أما اللغة العربية فهي سادس أكثر اللغات استخداماً في قارة آسيا، حيث يتحدث بها نحو 230 مليون نسمة.
أقسام قارة آسيا وعدد دولها
يُمكن تقسيم قارة آسيا بمساحتها الشاسعة إلى ست مناطق رئيسية وهي: غرب آسيا، وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا، وجنوب شرق آسيا، وشمال آسيا، وتضم هذه المناطق ثمانية وأربعون دولة (وفق تقرير الأمم المتحدة). وفيما يأتي ذكر لكل من هذه المناطق بشكل أكثر تفصيلاً:
شرق آسيا
توجد منطقة شرق آسيا إلى الجنوب من دولة روسيا، وتحتل مُعظم البر الرئيسي الآسيوي، وتضم هذه المنطقة كل من دولة الصين، واليابان، وكوريا الشمالية، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتوجد جبال الهيمالايا وجبال كونلون في الجزء الغربي من هذه المنطقة، بالإضافة إلى هضبة التبت التي تعتبر الهضبة الأعلى في العالم، وصحاري جوبي وتاكلاماكان الواقعة في الركن الأوسط من منطقة شرق آسيا، كما توجد غابات الأَمطار الاستوائية في أقصى جنوب الجمهورية الصينية.
شمال آسيا
تُمثّل منطقة شمال آسيا الجزء الشمالي الشرقي من سيبيريا، وتشمل هذه المنطقة العديد من المظاهر السطحية المميزة، مثل سلسلة جبال كورياك، وجزر سيبيريا الجديدة، وهضبة ألدان، وهضبة سيبيريا الوسطى الواقعة في شمال وسط سيبيريا، والتي تتمثّل بسلسلة من الهضاب والسهول الطبقية التي تشكّلت خلال حقبة الحياة الحديثة، بالإضافة إلى سهول تعود إلى العصر الكامبري، ويشتمل الطرف الشرقي من منطقة شمال آسيا على منطقة وسط ياكوتيان المنخفضة، ونهر لينا السفلي، أما الطرف الشمالي فهو يضم منطقة شمال سيبيريا المنخفضة.
منتصف آسيا
تُمثّل هذه المنطقة الأرض الواقعة على الامتداد بين غرب الصين من الشرق وبحر قزوين من الغرب، وعلى الحدود مع كل من روسيا من الشمال، وإيران ، وأفغانستان، والصين، من الجهة الجنوبية، أما الدول الموجودة في هذه المنطقة فهي الجمهوريات السوفيتية السابقة، وهي كازاخستان، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وتركمانستان.
جنوب آسيا
توجد منطقة جنوب آسيا على هيئة شبه جزيرة تطل على ثلاثة مسطحات مائية وهي: المحيط الهندي من الجهة الجنوبية، وخليج البنغال من الشرق، وبحر العرب من الجانب الغربي، وتضمُّ كل من سريلانكا، وبنغلاديش، والهند، وأفغانستان، وباكستان، وبوتان، ونيبال، وجزر المالديف، وتحتل بحدودها مساحة تبلغ 3,218,688كم، ويقطنها ما يُقارب 1.74 مليار نسمة، أي ما نسبته 25% من إجمالي سكان العالم، وهي بذلك تعدُّ واحدةً من أكثر المناطق كثافة سكانية على مستوى العالم.
جنوب شرق آسيا
تمثّل الأرض الممتدة من شرق الهند حتى الجمهورية الصينية، وتنقسم منطقة جنوب شرق آسيا بشكل رئيسي إلى منطقتيّ البر الرئيسي والجزيرة، وتضم في حدودها إحدى عشرة دولة، منها بورما، وتايلاند، ولاوس، وكمبوديا، وفيتنام ، وتتشابه جميع أنحاء المنطقة تقريباً في حالة الطقس، والمناخ؛ بحكم وجودها بين المناطق الاستوائية، حيث تسود الأجواء الدافئة عموماً، مع وجود الأجواء الباردة مع الاتجاه نحو المناطق المرتفعة، بالإضافة إلى ذلك، تتشابه مناطق جنوب شرق آسيا فيما بينها في الحياة النباتية والحيوانية.
جنوب غرب آسيا
تشمل منطقة جنوب غرب آسيا العالم العربي أو ما يعرف باسم العالم الإسلامي وهي الأراضي الواقعة على طول الساحل الآسيوي الشرقي والشمالي الشرقي للبحر الأَبيض المُتوسط، وتركيا، والدول التي تقع ما بين نهري دجلة والفرات والتي تُعرف باسم بلاد ما بين النهرين، بالإضافة إلى المنحدرات الجبلية السفلية لجمهورية إيران والواقعة إلى الجنوب من بحر قزوين، وتتميّز أراضي منطقة جنوب غرب آسيا بخصوبتها العالية وخاصةً بلاد ما بين النهرين ، والتي تتميّز أيضاً بالتنوع الثقافي، ووفرة مزارع القمح، والشيلم، والشعير، والخُضروات، والفواكه، وتجدر الإشارة إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأكثر شيوعاً في منطقة جنوب غرب آسيا.
غرب آسيا
يُشير مصطلح غرب آسيا إلى الدول الواقعة في غرب القارة الآسيوية، وهي دول الخليج العربي، ودول المشرق، وإيران، وتُركيا ، ودول القوقاز الجنوبية مثل جورجيا، وأرمينيا، وأذربيجان، وتشترك هذه البلدان فيما بينها بالإرث التاريخي؛ فجميعها اختلطت بالإمبراطوريات الروسية والعثمانية، وحظيت بوجود الإسلام، كما تأثرت بالاستعمار الأوروبي، وتتميّز بأن سكانها متعددو الأعراق، ويجدر بالذكر أن مصطلح غرب آسيا قد ظهر في منتصف القرن العشرين.
وسط آسيا
يُشير مصطلح وسط آسيا إلى الدول الواقعة في وسط القارة الآسيوية، وهي الأراضي الممتدة من جمهورية الصين في الشَرق إلى بَحر قزوين في الغَرب، ويقطن هذه المنطقة ما يُقارب 65 مليون نسمة، وتتميّز بالتنوّع العرقي وكثرة اللغات فيها، بالإضافة إلى وفرة السهوب الشاسعة، والجبال الوعرة، والأنهار، والبحيرات، والبحار الكبيرة، والصحاري القاحلة.
التعليم في قارة آسيا
تحظى الدول الواقعة في قارة آسيا بقطاعات تعليمية متطورة؛ فقد تمكّنت بعض دول القارة من احتلال المرتبة الأولى في مجال التعليم وذلك بحسب إحصائيات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بالإنجليزية: PISA)، وتجدر الإشارة إلى أنه تم عقد مؤتمر دولي بمساهمة 45 أكاديمياً من 18 دولة في عام 2014م، وقد هدف هذا المؤتمر إلى دراسة حالة التعليم في آسيا، والتحديات التي تواجه هذا القطاع، بالإضافة إلى تحديد أسباب النجاح، وتوضيح أن التعليم في آسيا جزء لا يتجزأ من مشروع دعم مستقبل التعليم في العالم أجمع.
اقتصاد قارة آسيا
تتفاوت القطاعات الاقتصادية بين الدول الآسيوية؛ فهناك تباين كبيرة وملحوظ فيما بينها، وتُصنف معظم دول القارة ضمن البلدان النامية، ومنها الدول المحدودة الدخل مثل أفغانستان وكمبوديا ونيبال، والدول المتقدمة مثل اليابان التي تُعتبر واحدة من أكثر دول العالم تقدماً من الناحية الاقتصادية، وتُعتبر معظم دول جنوب غرب آسيا من الدول ذات الدخل المتوسط، وكل من الكويت، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، ضمن البلدان ذات الدخل المرتفع، على العكس من ذلك، معظم بلدان شمال ووسط آسيا تعتبر من الدول ذات الدخل المنخفض، باستثناء كازاخستان وأوزبكستان وسيبيريا ذات الدخل المنخفض المتوسط، حالها كحال بلدان جنوب آسيا، أما معظم دول شرق آسيا بالإضافة إلى سنغافورة وبروناي فهي ذات دخل مرتفع، في حين توجد ميانمار، ولاوس، وكمبوديا، وفيتنام ضمن فِئة الدخل المُنخفض.
الزراعة في قارة آسيا
يعدُّ القطاع الزراعي في قارة آسيا قطاعاً حيوياً؛ وذلك على الرغم من أن الظروف المناخية والتربة لا تشجع على ذلك في معظم أراضي القارة، ولعل من أهم المحاصيل الزراعية في القارة الآسيوية هي الأرز، وقصب السكر، والبقوليات، والمحاصيل الجذرية، والحبوب الأخرى، وتصدّر آسيا ما نسبته 90% من إجمالي احتياج العالم للأرز، وتحتل محاصيل التكنولوجيا الحيوية* نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع من إجمالي مساحة القارة، ويوجد محصول القطن في نحو 106 ألف كيلومتر مربع من أرض الهند، و26 ألف كيلومتر مربع من أرض باكستان ، وتوجد محاصيل القطن، والبابايا، والحور، والطماطم، والفلفل الحلو، في 39 ألف كيلومتر مربع من أرض الصين، بالإضافة إلى ذلك، تساهم آسيا بنحو 37% من الإنتاج الزراعي، وتضم نحو 7% من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة في العالم.
الصناعة في قارة آسيا
تُعتبر قارة آسيا مركزاً صناعياً مهماً على مستوى العالم؛ فقد تمكّنت دول شمال شرق آسيا من تطوير الصناعات الريفية ودعمها والاستثمار فيها لتصبح مراكز صناعية على مستوى عالمي من التقدم والتطوّر، وتطلّعت إلى منافسة بعضها بعضاً بدلاً من منافسة الأسواق الأجنبية، كما أولت الجهات المختصة اهتماماً في مجال التصدير، فرفعت مستوى صادرات البضائع والمنتجات من المصنوعات؛ لتعويض تكاليف الاستيراد، وبالتالي مثّل قطاعي التصنيع والصادرات المساهم الأبرز في تنمية القارة الآسيوية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التكنولوجيا الحيوية*: تعرف ايضاً باسم التقانة الحيوية وهي عبارة عن استخدام النظم البيولوجية والكائنات الحية أو أجزاء منها لتطوير أو ابتكار منتجات مختلفة.
