بحث عن طرق التصوير
طرق التصوير
تتعدّد طُرق التّصوير التي يُمكن أن تُظهر الإبداع والجمال الذي لا يمكن للعين المجردة أن تَلحظه أو تراه، وتتطوّر طُرق التّصوير بتطوّر العصر وتحديث الآلات، ومن الجدير ذكره أنّ نوع التّصوير يختلف باختلاف الهدف منه، وفي ما يأتي تفصيلٌ لأهمّ هذه الطّرق:
التصوير فائق السرعة
تُلتقط الصور في التّصوير فائق السرعة خلال جزءٍ صغير من الوقت، مثل: تصوير شكل انتشار قطرات الماء أثناء انفجار بالونٍ مملوءٍ بالماء، أو شكل رذاذ الماء أثناء الرش، و يتطلّب التقاط هذا النّوع من الصّور أن يكون البعد البؤري للعدسة طويلاً أي بحدود 100 مم؛ ممّا يساعد على توفير مسافةٍ كافيةٍ ما بين الكاميرا والشّيء المُراد تصويره، بالإضافة إلى توفر حاملٍ ثلاثيّ؛ لتثبيت الكاميرا، وجهاز تحكمٍ عن بعد؛ للتّحكم أو استخدام كابل التّحكم عن بعد.
لا بدّ من توفير عدد من العوامل أثناء التّصوير فائق السّرعة أهمّها:
- التّصوير في بيئةٍ مظلمة، لأنّ الضّوء أحد العوامل التي تؤثر سلبًا على هذه النّوع من التصوير.
- التّحكم بقُطر فتحة العدسة، فكلّما كانت فتحة عدسة التصوير ضيقةً كان تأثير الضّوء أقلّ، وأصبح التّركيز البؤري أكبر.
- استخدام التركيز اليدويّ، إذ لا يمكن الاعتماد على تركيز الكاميرا التلقائيّ في الظلام.
- استخدام وضع الومضات المتتابع (الفلاش) ، إذ إنّ استخدامه أمرٌ ضروريّ لالتقاط الجزء المراد خلال أجزاءٍ من الثانية أو الدّقيقة.
التصوير الليلي
يُستخدم التّصوير اللّيلي لتفادي الحصول على صورٍ باهتة مثل التي تُلتقط أثناء النّهار، ويحتاج عادةً إلى عدساتٍ قياسيّة، وحاملٍ ثلاثيّ، وجهاز تحكم عن بُعد كما في التّصوير فائق السّرعة.
يتطلّب التّصوير اللّيلي توفير عددٍ من الأدوات أهمّها:
- مصباح يدوي؛ للتّحكم بإعدادات الكاميرا، والحامل، إضافةً إلى الأدوات الجانبيّة الأخرى أثناء التّصوير.
- غطاء العدسة؛ إذ يُساعد على الحدّ من أثر الأضواء، وشدّة سطوعها على الصّورة المُراد التقاطها سواءً كانت في الشارع أو في أيّ منطقةٍ أخرى.
- بطارية إضافية، حيث إنّ أحد عيوب التصوير الليلي شدّة استنزافه للبطّاريّة؛ ممّا يجعل حمل بطاريةٍ إضافيةٍ أمراً ضرورياً.
التصوير الضبابي
يُستخدم التصوير الضبابي لإضفاء عنصر الحركة على الصّور، حيث تتركّب الصّورة باستخدام جزأين أحدهما متحرك والآخر ثابت، وبعد إضافة الخطوط الضّبابية على الجزء المتحرك، تأخذ الصّور وبشكلٍ غير حقيقيّ صفة الحركة، وغالبًا ما تُستخدم هذه الصور في الطّبيعة أو الصّور الرّياضية.
يتطلّب التصوير الضبابي توفير 3 عناصر أساسيّة وهي:
- سرعة غالقٍ بطيئة؛ للتّحكم بالمدّة الزمنيّة التي يصل فيها الضّوء لمستشعرات آلة التصوير، وبالتّالي الحصول على كمية الضّوء التي تتناسب مع المشهد المراد تصويره.
- التحكم بالإضاءة، حيث إنّ تخفيض سرعة الغالق يعني زيادة نسبة الضوء التي تدخل إلى آلة التصوير، ممّا يعني ضرورة التحكم بالإضاءة أو اختيار مكانٍ مناسبٍ لا تكون إضاءته عالية.
- التّحكّم بثبات آلة التصوير، حيث إنّ اقتناء الحامل الثلاثي لآلة التصوير ضروريّ أثناء التّصوير الضبابي، وعدم توفره سيؤدّي إلى تلف الصّورة وظهور جميع أجزائها بشكلٍ ضبابي تامّ.
التصوير باللونين الأبيض والأسود
يَستخدم هذا النّوع من التّصوير درجات اللّون الرماديّ في التقاط الصّور، إذ تتدرّج الألوان من الأبيض إلى الرّمادي الداكن، ومن الجدير ذكره أنّه من أوّل الطّرق المُستخدمة في التّصوير، حيث بدأ استخدامه عام 1826م، كما أن هذا النّوع من التّصوير يُستخدم لإظهار حياديّة الصّورة، أي إظهار الصّور بلا دلالاتٍ ملوّنة.
التصوير أحادي اللون
تُلتقط الصّور أثناء التّصوير أحاديّ اللون بالاعتماد على لون واحد وهذه التنقية تختلف عن التقاط الصور باللون الأبيض والأسود، إذ يُمكن أن تظهر في الصور الأحادية ألوان غير الأبيض والأسود مثل البني، كما تحوي صوره على ألوان حقيقية، أمّا التّصوير بالأبيض والأسود فهو خالٍ من الصّبغة اللونية.
تصوير الماكرو
يقوم تصوير الماكرو على تكبير الأجزاء الصّغيرة في الشيء المراد تصويره، وإظهار التفاصيل التي لا يمكن للعين المجردة أن تلاحظها، ويُمكن تطبيقه باستخدام العدسات المكبّرة و أنواع مختلفةٍ من الكاميرات ، و غالبًا ما تُستخدم هذه الطريقة مع الموضوعات الغريبة، والشّيقة، والملفتة للنّظر، مثل: تصوير النّباتات، أو الحشرات، أو الحيوانات.
التصوير البانورامي
يُستخدم في تصوير البانوراما أو التصوير العريض تقنية جمع عددٍ من الصّور من آلة التصوير جنبًا إلى جنب لإخراج صورةٍ واحدةٍ متناسقة إمّا عامودية أو أفقية لمنظر واسع وتستخدم غالبًا لإظهار المناظر الطبيعية، حيث يضم هذا التصوير 3 أنواع رئيسية وهي:
- بانوراما ذات زاويةٍ واسعة، وفي هذا النوع يتمّ أخذ الصّور لمساحةٍ زاويتها أقلّ من 180 درجة سواءً عاموديًا أو أفقيًا، وتشبه لحدّ بعيدٍ الصور العادية، لكنّها ذات دقّة أكبر.
- بانوراما ذات 180 درجة، وتتميز هذه الصور أنّها تغطّي مساحةً شاسعةً من اليمين إلى اليسار، أو بشكلٍ عكسي بمقدار 180 درجة.
- بانوراما ذات 360 درجة، وتغطي هذه الصّور المساحات من كافة الاتّجاهات بصورةٍ دائريّةٍ حول الكاميرا.
التصوير بفن المنظور القسري
يُعد الخداع البصري أساس تصوير المنظور القسري، كما يمتاز بقدرته على إظهار الأشياء إمّا بصورةٍ أكبر من حجمها الطّبيعي أو أصغر، وذلك من خلال التّحكم بالأبعاد والزّوايا أثناء عملية التّصوير، فيُستخدم مثلًا في الصّور ذات الانتشار الواسع للسّياح وهم يلمسون قمّة برج ما بأيديهم، وتُستخدم هذه التقنية في الصّور الفوتوغرافيّة الثابتة أو المتحرّكة في الأفلام.
التصوير بالرسم الضوئي
تُلتقط الصّور أثناء التّصوير بالرّسم الضّوئي بواسطة تتبّع مسار الضّوء أثناء عمليّة الحركة، ويتطلّب هذا النّوع من التّصوير التواجد في منطقةٍ خالية من الأضواء، حيث تكون معتمة، مع وجود مصدر ضوءٍ متحركٍ، وغالبًا ما يكون مصباحاً يدوياً، ويتمّ اعتماد سرعة إغلاقٍ بطيئةٍ ل عدسات آلة التصوير ، للتّحكم بحركة الضّوء وإظهار الصّور بالشّكل المطلوب.
التصوير بالأشعة تحت الحمراء
يُستخدم التصوير ب الأشعة تحت الحمراء غالبًا من قِبل أصحاب الصّناعات في المجالات الكهربائيّة والتّقنية؛ للكشف عن المشكلات دون الحاجة إلى إجراء عمليّات تفكيك المعدّات، و يقوم هذا التّصوير على التقاط الأشعّة تحت الحمراء غير المرئيّة بالعين المجرّدة وتحويلها إلى صورٍ مرئيّة، ويتطلّب لإتمامه توفُّر معداتٍ تحتوي على مُستشعراتٍ خاصَّةٍ تتتبّع درجات حرارة الجسم وتحدّد مكانه، فكلّما زادت درجة حرارة الجسم زاد إشعاع الأشعّة تحت الحمراء، وبالتّالي كانت الصّور المُلتقطة أدقّ.
التصوير بفن السلويت
يقوم تصوير السلويت أو الصّور الظّليّة بالتقاط الصّور أمام الشّمس دون استخدام أيّ وميضٍ، ممّا يجعل الشّيء المُراد تصويره يظهر كظلّ وبشكل مُعتم، وبالتّالي لا بدّ من التّحكم بإضاءة الخلفيّة لظهور الصّور بشكلٍ صحيحٍ دون إتلافها.
التصوير الانعكاسي
تُستخدم تقنية التّصوير الانعكاسيّ عندما يعمَد المصوّر إلى إظهار عمق وإحساس الصّور، وغالبًا ما يُستخدم في هذه الصّور المسطّحات المائيّة التي تُظهر انعكاس الأشياء المراد تصويرها، ومن الجدير ذكره أنّ هذا النوع من التصوير يحتاج إلى استخدام فتحات آلة تصوير صغيرةٍ؛ لتعزيز الانعكاس في الصّورة.
نصائح مهمة لاحتراف التصوير الفوتوغرافي
هنالك عددٌ من النّصائح والتّعليمات التي لا بدّ من تتبّعها في حالة الرّغبة في احتراف التّصوير الفوتوغرافيّ، وأهمّ هذه النّصائح والتّعليمات ما يأتي:
- تعلّم أساسيات التقاط الصور والتعامل مع آلة التصوير.
- تحديد تقنيات إنشاء الصّورة، وذلك من خلال تحديد عوامل التّشتت، والتّخلص منها، والإبقاء على عوامل التّوازن والبساطة.
- استخدام آلة التّصوير المتوفّرة كوسيلةٍ للتّدريب وتطوير المهارات في التقاط الصور، عوضاً عن شراء واحدةٍ جديدة منذ البداية.
- اكتساب المهارات اللازمة للتّعامل مع إعدادات آلة التصوير، مع أخذ الوقت الكافي ل تعلّم التصوير والتّحلي بالصّبر.
- تحديد مصادر الضّوء، أو التّحكم بها قدر الإمكان والانتباه لاتّجاه وزاوية الضّوء أثناء التقاط الصّورة.
- التحكم بالحركة والانتقال من موقعٍ إلى آخر أثناء التقاط الصّور، حيث يُعدّ عاملاً مهماً للتّحكم بالأحجام، والإضاءة، والزواية المناسبة للصّورة.
- تحديد الوقت المناسب لاستخدام المعدّات، سواءً الحامل الثلاثيّ، أو الومضات، أو العدسات المختلفة.
- اكتساب الخبرات الجديدة من خلال إقامة العلاقات الاجتماعيّة مع المصوّرين.
- تجربة كلّ ما هو جديد والابتعاد عن الركود والروتين في النّمط المستخدم في التصوير.
- تقييم الصّور القديمة ومقارنتها بالجديدة؛ لتحقيق التّطور.