بحث عن المنطق
المنطق
المنطق هو علم يدرس طريقة تقييم الحجج والدلالات، وهو ما يجعلنا نميز بين التفكير المنطقي الصحيح والضعيف، مما يؤدي إلى الوصول للحقيقة والمعتقدات السليمة، وبالتالي يأتي المنطق من استخدام العقل بشكل جيد أو من استخدامه بشكل ضعيف، إذ يعتمد التفكير المنطقي على جمع الحقائق والأدلة التي تراها الحواس للوصول الى النتائج.
كان علم المنطق من أهم العلوم التي أنشأتها الحضارة الإغريقية، كما يعد من أول العلوم التي انتشرت في الحضارات الأخرى، لما له من أهمية كبيرة إذ تعتمد عليه كافة العلوم الأخرى، وسُميّ علم المنطق بعدة أسماء منها: علم التحليل، وعلم الميزان، ومعيار العلم، وفن التفكير، وخادم العلوم، والعلم الآلي.
أهم من ألف في علم المنطق
من أهم علماء المنطق:
- أرسطو الذي لُقب بالمعلم الأول، إذ كان أرسطو أول من ألف في هذا العلم ورتب مسائله، وسميّت مؤلفاته ب (الأورغانون) والتي تعني آلة العلوم، وتضم مجموعة من الكتب أهمها: كتاب المقولات، وكتاب العبارة، وكتاب التحليلات الأولى، وكتاب التحليلات الثانية، وكتاب الجدل، وكتاب السفطسة، وكتاب الخطابة، وكتاب الشعر، وقد تُرجمت كتبه في القرن الثاني للهجرة إلى العربية.
- فرفوريوس الصوري الذي ألف كتاب (أيساغوجي) وهي كلمة يونانية معناها المدخل والذي يعتبر الاسم الثاني لهذا الكتاب.
- أبو نصر الفارابي وهو أول الفلاسفة العرب الذين أولوا هذا العلم اهتماماً كبيراً، إذ لقّب بالمعلم الثاني.
أهمية علم المنطق
تكمن أهمية علم المنطق في النقاط التالية:
- اعتماد جميع العلوم اعتماداً كلياً على علم المنطق لتكون جميع مساراته ونتائجه صحيحة وسليمة.
- تنمية الروح البشرية من خلال قدرة الانسان على الانتقاد والتفكير بالنظريات العلمية المختلفة.
- التمكن من معرفة المناهج العلمية السليمة من غيرها.
- القدرة على التفريق والمقارنة بين القوانين العلمية المختلفة.
أقسام علم المنطق
المنطق الصوري
هو البحث في القضايا من حيث صورتها وليس مادتها، وهذا المنطق هو ما كان يستخدمه أرسطو، أو هو المنطق القياسي بشكل عام، إذ إنّه يعتمد على الاستقراء ويعتبره طريقة للاستدلال على الصواب، ووصف بهذا الاسم لأنّه يهتم بصور وأشكال نظم التفكير الإنساني ويبحث في مواد القضايا.
المنطق العام
هو البحث عن طرق الانتقال الفكري لمعرفة أيها يوصل الشخص الى الحقيقة وأيها يوصله الى الخطأ، إذ لا يعتمد على دراسة البراهين التي تتكون منها الصور، بل يدرس المواد التي ألفتها، ويعتبر هذا النوع مادياً؛ إذ إنّه يعتمد على الملاحظة والفرضيات والتجربة وغيرها من طرق البحث العلمي.