بحث عن الثورة الصناعية الخامسة
الثورة الصناعية الخامسة
تركز الثورة الصناعية الخامسة على دمج التكنولوجيا الحديثة مع الذكاء البشري بشكل أكثر فاعلية مما كانت عليه في الثورة الصناعية الرابعة والتي ظهرت وكأنها منافسة بين التكنولوجيا الحديثة و القوى البشرية العاملة، حيث تسعى الثورة الصناعية الخامسة إلى بناء علاقة أكثر توازنا بين التقنيات الحديثة والبشر.
تعتمد الثورة الصناعية الخامسة على استخدام الذكاء الاصطناعي (بالإنجليزية: Artificial Intelligence) والبيانات الضخمة (بالإنجليزية: Big Data) بالإضافة إلى إنترنت الأشياء (بالإنجليزية: Internet of Things) بشكل متزايد مع التركيز على استخدام الذكاء البشري أيضا بشكل كبير. للعمل على قيام الذكاء التكنولوجي بالأعمال الأكثر تكرارا واستخدام الذوق الإبداعي للبشر.
الحاجة إلى الثورة الصناعية الخامسة
في عالم باتت المتغيرات فيه أكثر سرعة مما كانت عليه من قبل ومع ظهور العديد من عمليات الإغلاق والحجر الصحي والقيود المفروضة على خطوط النقل والإنتاج بسب الأزمة الصحية الأخير المرافقة لتفشي وباء كورونا، ظهرت الحاجة الشديدة للتحول إلى سياسية البقاء للأسرع لكي تتمكن الشركات والصناعات المختلفة من البقاء صامدة في ظل هذه المتغيرات.
تتيح الثورة الصناعية الخامسة للشركات والمؤسسات والمنظمات من تبني أحدث التقنيات وتطبيقها، وتعديل طريقة عمله المؤسسة بناء على هذه التقنيات؛ مما يمكنها من التكييف مع المتغيرات العديدة والمختلفة من حولها، كما يُمكنها من الإبداع والابتكار ويزيد من قدرتها على المنافسة والبقاء والصمود.
ما بين الثورة الصناعية الأولى والخامسة
يعود تاريخ استخدام مصطلح الثورة الصناعية إلى القرن التاسع عشر عندما استخدمه الاقتصادي أرنولد توينبي في وصف التنمية الصناعية في بريطانيا في الفترة ما بين عام 1760م إلى عام 1840م. وللثورة الصناعية عنصرين أساسين الأول هو إنشاء تقنية جديدة والثاني هو التغيير في الإنتاج الذي أحدثته تلك التقنية الجديدة.
الثورة الصناعية الأولى مكنت العالم من صناعة النسيج بينما مكنت الثورة الصناعية الثانية العالم من الإنتاج الصناعي الكبير والاستهلاك الكبير من خلال خطوط التجميع المعمول بها. بينما عملت الثورة الصناعية الثالثة على تخزين المعلومات بشكل رقمي ومعالجتها ونقلها بطريقة أكثر فاعلية وأقل كلفة. وقدمت الثورة الرابعة الروبوتات و الذكاء الاصطناعي .
ما تزال الثورة الصناعية الخامسة في بداياتها، إلا أن الشركات المختلفة والتي ترغب بالبقاء في المقدمة بدأت العمل على الاستفادة من الثورة الصناعية الخامسة من خلال توظيف التكنولوجيا في العديد من العمليات المختلفة مع إبقاء على الدور البشري في قلب العمل والإبقاء على الحسم بين يدي البشر.
أبرز التغيرات في الثورة الصناعية الخامسة
تبنى العديد من الخبراء الاقتصادين الرأي القائل بأن الثورتين الثالثة والرابعة كانتا قاسيتين على البشر والبيئة نظرا لما كانت تقوم به الآلات المستخدمة في الثورتين إلا أن الثورة الصناعية الخامسة عملت على نقل البشر إلى مركز الصدارة في عمليات الإنتاج بالإضافة إلى العديد من التغيرات الأخرى ومنها ما يأتي:
- اتساع نطاق العمل عن بعد بشكل كبير ومنتظم.
- انتشار الطباعة الثلاثية الأبعاد بشكل كبير.
- زيادة التفاعل ما بين الروبوتات والبشر بشكل أكبر.
- التركيز على استخدام التقنيات الأقل تأثيرا على صحة الإنسان والبيئة.