بحث عن البيئة الصحية

تعريف البيئة الصحية

يُشير مفهوم البيئة الصحية (بالإنجليزية: Environmental health) إلى جوانب الصحة البشرية ونوعية الحياة التي تحددها العوامل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية والاجتماعية والنفسية في البيئة،كما تعرف البيئة باعتبارها مجموع الظروف المعيشية المحيطة، أي كل الأشياء المادية، كل الأشياء المتنامية، كل الهياكل، كل الأجسام، وجميع المواد الكيميائية، ومن الجدير بالذكر أنّ البشر لا تحيط بهم بيئتهم فحسب، إذ يساهمون فيها باستمرار بكل سلوك، مثل: التنفس .

كما أنّ البشر بحاجة إلى بيئات آمنة وصحية وداعمة لصحة جيدة، حيث أن البيئة التي نعيش فيها هي عامل رئيسي محدد للصحة والرفاهية، بالإضافة إلى ذلك الاعتماد على البيئة للحصول على الطاقة والمواد اللازمة للحفاظ على الحياة، مثلا، الهواء النقي، ومياه الشرب المأمونة أغذية مغذية أماكن آمنة للعيش.

أهمية البيئة الصحية

كما أنّ من المهم أن نعرف أهمية البيئة الصحية وتهيئة بيئة نظيفة للعيش الصحي، حيث يجب أن نحميها ونحافظ على سلامتها لضمان توازن الطبيعة على الأرض، حيث تؤدي البيئة الطبيعية دورا كبيرا في وجود الحياة على الأرض، بالإضافة إلى أنّ البيئة الصحية تساعد البشر والحيوانات وغيرها من الكائنات الحية على النمو بشكل طبيعي.

من الجدير بالذكر أنّ الأرض هو الكوكب الوحيد في الكون الذي يتطلب بيئة للحياة، كما أنّ التلوث البيئي أصبح من أكبر المشاكل التي نواجهها اليوم بسبب الأنشطة البشرية والتقدم التكنولوجي، إذ تؤثر الأنشطة البشرية والتقدم التكنولوجي على البيئة الطبيعية، حيث يؤثر التلوث البيئي سلباً على الحياة اليومية، وذلك لأن تلوث البيئة تسبب أغلب الأمراض التي يعاني منها البشر.

يُشار إلى أنّ اليوم العالمي للبيئة بأنّه حملة توعية بيئية يحتفل بها كل عام في الخامس من حزيران، حيث تجري هذه الحملة من أجل نشر الوعي في جميع أنحاء العالم نحو النظافة البيئية والسلامة البيئية، حيث يجب أن يشارك الجميع في الحملة لمعرفة أهمية إنقاذ البيئة، كما تستخدم مكونات البيئة الطبيعية كمورد، غير أن البشر يستغلونه لتلبية بعض الاحتياجات المادية الأساسية.

كما تشمل بعض الطرق التي نستطيع بها الحد من النفايات ، على سبيل المثال، إعادة استخدام بعض الأشياء القديمة بطرق جديدة، وإصلاح واستخدام الأشياء المكسورة بدلاً من رميها، واستخدام البطاريات القابلة لإعادة الشحن أو البطاريات القلوية المتجددة، وحفظ مياه الأمطار.

المشاكل الصحية الرئيسية

من الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على البيئة الصحية، وهي كما يأتي:

• تغير المناخ

يُشار إلى أنّ تغير المناخ له أسباب عديدة، مثل: غازات الاحتباس الحراري التي تصب الحرارة من الشمس وتسخن سطح الأرض، وزيادة درجات حرارة المحيطات التي تؤثر على الموائل البحرية والنظم الإيكولوجية، والارتفاع في مستويات سطح البحر في العالم الذي يؤدي إلى تقلص الأراضي والفيضانات الجماعية وحوادث الطقس الغريبة في جميع أنحاء العالم.

• التلوث

يُشار إلى أنّ التلوث هو أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل البيئية المتصلة بالتغير المناخي والتنوع البيولوجي، حيث يؤثر على جميع أنواع المياه والهواء والتربة والضوضاء والضوء، بالإضافة إلى التلوث الحراري على البيئة، كما أنّ لنوعية الهواء والتربة والمياه الملوثة والتغير المناخي آثار ضارة على الصحة العامة.

• إزالة الغابات

كما تشمل تدمير النباتات والأشجار التي توفر الأوكسجين والغذاء والماء والأدوية للبشر، بالإضافة إلى حرائق الغابات الطبيعية، وقطع الأشجار بصورة غير مشروعة، والممارسات الزراعية، وحصاد كميات كبيرة من الأخشاب للاستخدام التجاري، إلى انخفاض الغابات، وتقليل إمدادات الأكسجين، وزيادة انبعاثات غازات الدفيئة بمعدل عالية، كما يشمل التنوع البيولوجي أكثر السمات تعقيداّ وحيوية للنظام الإيكولوجي الذي يشكل البيئة المعرضة للخطر.

• المرض

حيث أن تخفيف آثار المرض ومكافحته جانبين رئيسيان يؤثران على الصحة البيئية ويجعلان من النظافة الصحية اللاسلكية منطقية ومهنية وغير صناعية، والماء المأمون، ومكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل و الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية اللازمة.

• النفايات الخطرة

إذ يجب إدارة المواد الخطرة، ونظم التخلص من النفايات، وإصلاح المواقع الملوثة، ومنع تسرب صهاريج التخزين تحت الأرض، والاستجابات الطارئة، ومنع إطلاق المواد الخطرة في البيئة، حيث يؤدي التصنيع العالمي إلى إحداث ثورة في مستويات المعيشة العامة التي تتطلب النظافة الصحية السليمة ومناولة النفايات، وكثيراً ما ترتبط التقنيات والمواد المتصلة بالتقدم الصناعي بالأمراض المعدية.