بحث عن إدارة الأعمال
ما هي إدارة الأعمال؟
تُركز إدارة الأعمال على تنظيم، وتخطيط، وتحليل الأنشطة التجارية المطلوبة لإدارة الأعمال وتشغيلها بكفاءة؛ حيث يتعلم الفرد كيفية جعل المؤسسة ناجحة في بيئة عالمية مُشبعة وكسب المعرفة والمهارات المطلوبة للعمل في الشركات الصغيرة، والكبيرة، والناشئة، ومتعددة الجنسيات، كما تُتيج دراسة إدارة الأعمال والحصول على درجة فيها على تطوير فهم واسع لعالم الأعمال وتزويد الفرد بمعرفة خاصة في مجالات عديدة مثل الأسواق، والعملاء، والتمويل، والعمليات، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، وسياسة واستراتيجات الأعمال.
تتضمن إدارة وتنسيق الأعمال إنتاج المواد، والمال، والآلات، بالإضافة إلى القدرة على الابتكار والتسويق؛ فالإدارة هي المسؤولة عن التخطيط، والتنظيم، والتوجيه ، والتحكم في الموارد للتمكن من تحقيق أهداف سياسة المؤسسة، كما تُعدّ الإدراة برنامجاً متعدد الجوانب يسمح لدارسيه بالعمل في مجموعة متنوعة من الصناعات، مثل: التمويل، وعمليات الرعاية الصحية، والتصنيع، والبيع بالتجزئة، والمنظمات غير الربحية، والقطاع الحكومي، والشركات الخاصة.
تُعدّ إدراة الأعمال أحد مجالات الإدارة المسؤولة عن إدارة الإجراءات المخططة لتحقيق أهداف المؤسسة؛ لذا فإنها تُركز على أداء المسؤولين إضافةً لكونها تعتمد على المعرفة والمهارات لجميع موظفي المؤسسة مع التركيز على فكرة أن الإدارة لا تقتصر فقط على النطاق الكامل للشركة ككل إنما تستهدف كذلك مجالات مُحددة كالتسويق، والتمويل، والخدمات اللوجيستية ، والموارد البشرية حيث تتطلب كل هذه الأعمال أنشطة الإدارة، مثل القيادة، والتحكم، والمراقبة، والتخطيط، والتنظيم لغاية تحقيق الأهداف بفاعلية وكفاءة بالإضافة إلى الإنتاجية والربح.
فرص عمل إدراة الأعمال
تتضمن إدارة الأعمال فروع مختلفة ومتعددة للإدارة، وهي كالآتي:
- مدير تسويق: يهتم بتقدير الطلب على المنتجات والخدمات التي تُقدمها المؤسسة ومنافسوها، كما يُحدّد الأسواق المستهدفة لمنتجات الشركة، بالإضافة إلى الإشراف على الفريق المسؤول عن تطوير استراتيجيات لزيادة الأرباح إلى أقصى حد.
- مدير مبيعات: يقوم بوضع استراتيجية كاملة بالاعتماد على مبادرات وأهداف المبيعات، كما يقوم بحل شكاوى العملاء، وإعداد الميزانيات، ومراقبة تفضيلات العملاء لتحديد وتحليل إحصائيات المبيعات؛ حيث يقوم معظم مديري المبيعات بتوجيه توزيع السلع والخدمات عن طريق تعيين مناطق البيع، بالإضافة إلى عمل برامج تدريبية لموظفي المبيعات، وتعيين الموظفين الجُدد، وتقييم أدائهم.
- محلل أعمال: يقوم محلل الأعمال بجمع البيانات المتعلقة بالإجراءات والمشاكل داخل الشركة، ثم تحليلها واقتراح حلول وتعديلات مُحتملة، بالإضافة إلى القيام بالإجراءات الجديدة بناءً على المقابلات التي أُجريت مع الموظفين ومراقبة المواقع، ودراسة مستندات ووثائق الشركة بشكل دقيق.
- محلل مالي: يقوم بتحليل القوائم المالية للشركة واستثماراتها، وعمل المخططات والرسوم البيانية، وجداول البيانات، والتنبؤ بالأوضاع التجارية والاقتصادية، وتحديد أسعار سلع وخدمات الشركة.
- مدير حسابات: يعمل كممثل شخصي للشركة أمام العميل؛ حيث يُعزّز علاقة الشركة بالعملاء، بالإضافة إلى عمله مع فرق المبيعات والتسويق لضم عملاء جُدُد، وإعداد العروض التقديمية، ومخططات البيع، وإيصال كشف العملاء لبقية أقسام الشركة.
مهارات مدير الأعمال الناجح
تتطلب وظيفة مدير الأعمال عدداً من المهارات، ومنها ما يأتي:
- امتلاك قدرات تحليلية مميزة.
- التنبؤ بالمطالب التي ستواجهها الشركة مستقبلاً.
- القدرة على العمل بشكل جيد مع الآخرين.
- القدرة على التعامل مع الشخصيات ذات الأفكار والمعتقدات المختلفة.
- القيادة والتحفيز.
- امتلاك مهارات محاسبية في حال طُلب منه إجراء تحليل ميزانية شهري.
- فهم السلوك والهيكل التنظيمي.
- التفكير التحليلي والنقدي.
- نهج إبداعي في حل المشكلات.
- القدرة على اتّخاذ القرارات.
- القدرة على الإقناع شفهياً وكتابياً.
- القدرة على البحث، واستخدام البيانات التجارية والمالية.
- الاعتماد على الذات، والمبادرة، والقدرة على إدارة الوقت، والمشاريع، والموارد.
- تقدير أسباب وآثار التغيرات الاقتصادية .
التسلسل الزمني لتاريخ إدارة الأعمال
مرّت إدارة الأعمال بتاريخ طويل ونظريات متعددة كما يأتي:
- استندت أول مدرسة فكرية حديثة تتعلق بالإدارة إلى مبادئ فريدريك تايلور للإدارة العلمية التي ظهرت أواخر القرن التاسع عشر، وتضمنت المبادئ الكامنة وراء الإدارة العلمية، والتأكيد على النظام، ووضع دور المدير الإداري فوق دور الموظف.
- ظهرت طريقة جديدة في التفكير في عام 1932م بعد بدء إلتون مايو بالتشكيك في المبادئ الكامنة وراء الإدارة، ووجد مايو أنّ العوامل البشرية هي الأكثر أهمية لتحفيز الموظفين لتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية، وعليه استنتج أنّ الخصائص البيئية الفيزيائية أقل أهمية، وكان هذا أول تلميح إلى الانحراف عن نظرية الإدارة العلمية لتايلور.
- تحوّلت المبادئ الإدارية لتايلور بشكلٍ كامل بعد ظهور النظم الاجتماعية التقنية بعد الحرب العالمية الثانية؛ والتي سعت إلى دمج السمات التقنية والاجتماعية لتشكيل الوظيفة، وضمّت النظم الاجتماعية التقنية؛ النظام الفرعي البيئي، والاجتماعي، والتقني، والتصميم التنظيمي.
- توسّع عالم النفس أبراهام ماسلو في العام 1954م في التسلسل الهرمي للاحتياجات في كتاب يحمل عنوان التحفيز والشخصية؛ والذي يشرح كيفية نظر المدير إلى دافع الموظف، حيث تقوم النظرية بتجميع فئات الاحتياجات البشرية في هرم وفقاً لفكرة أنّ الموظف يجب عليه تلبية احتياجات المستويات الدنيا قبل تحفيزه لتلبية احتياجات المستويات العليا، وتتكون قاعدة الهرم من الاحتياجات الفسيولوجية، وتليها احتياجات السلامة، والحب، والتقدير، والانتماء، وتحقيق الذات.
- طَور الباحثون في الخمسينيات من القرن الماضي نظريات أخرى حول الدوافع البشرية، وشملت ما يأتي:
- ممارسة الإدارة لبيتر داركر؛ والذي اعتبر أنّ الإدارة تتكون من 5 أدوار أساسية، وهي؛ التخطيط، وتحديد الأهداف، وتنظيم وتحفيز المجموعة، والتواصل، وقياس الأداء وتنمية الأفراد.
- نظرية العاملين لفيردريك هيرزبرج؛ والتي تضمنت عوامل النظافة، والعوامل التحفيزية، وكانت النظرية مبنية وفقاً لتسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات؛ حيث أوجب هيرزبرج وجود قائمة من عوامل النظافة قبل بدء المدراء بتحفيز الموظفين وزيادة أداءهم.
- تطورت التوجهات الإدارية بشكل سريع بعدئذ؛ فظهر كتابان يتعلقان بإدارة الأعمال مما أدّى إلى تطوّر مجال إدارة الأعمال بشكلٍ أكبر، وهما كما يأتي:
- كتاب الكفاءة البشرية لتوماس جيلبرت؛ والذي نُشر عام 1987م مفترضاً توجّب تطوير معايير الأداء بالاعتماد على الإنجازات المحددة.
- كتاب البحث عن التميز لمؤلفيه توم بيترز وروبرت ووترمان، والذي نُشر عام 1982م.
- ظهر مفهوم المنظمة التعليمية عام 1990م؛ حيث رأى بيتر ستينج المنظمة على أنّها كائن يُمكن توجيه مستقبله وتحسين قدراته، كما رأى أنّ المنظمة التعليمية يجب أن يكون لها رؤية وهدف، وتستخدم آليات التغذية الراجعة، وتوجد 5 تخصصات للمؤسسات التعليمية بما في ذلك التفكير المنظومي، والإتقان الشخصي، والنماذج العقلية، والرؤية المشتركة، والتعلم الجماعي.
- ظهر مفهوم الأخلاق في الإدارة في بداية عام 1995م.
أسباب دراسة إدارة الأعمال
تستدعي العديد من الأسباب دراسة إدارة الأعمال، ومنها ما يأتي:
- الخبرة في العمل ليست كافية للمضي قدماً فمن المستحيل الإلمام في كل شيء من التجربة العملية فقط، لذلك يحتاج الشخص التعلم النظري؛ لتعلم الإستراتيجيات والرؤى؛ وذلك لأنّها تجربة العمل لا تكتمل دونها، وتُعد من أفضل الطرق لتعلم آلية اتّخاذ القرارات في مجال الأعمال.
- بقاء الشخص مواكباً للتطورات المستمرة في مجال الأعمال، والتغيير الحاصل في عالم التكنولوجيا؛ لتأثيره على عالم الأعمال .
- اقتصار فهم الشخص على دوره الحالي، فعلى سبيل المثال من النادر أن يفهم الأشخاص الذي يعملون في القسم المالي لشركة ما بمهام فريق التسويق، والعكس صحيح، ولكن مع التطور الحاصل والتنافس أصبح من الضروري أن يكون الفرد على علم بكيفية عمل وإدارة الشركات.
- تعزيز رؤية الفرد وقدرته على التفاعل مع الزملاء والرؤساء، وذلك لأنّ دراسة إدارة الأعمال تُعزز من بعض المهارات، وتُطوّر شخصية الفرد من خلال تبادل الخبرات والأخذ بتوجيهات ونصائح الموجهين.