بحث حول تكنولوجيا الإعلام والاتصال
تكنولوجيا الإعلام والاتصال
تُعرّف التكنولوجيا على أنها الاختراعات التي تساعد الفرد في حياته اليوميّة، ويقصد بمفهوم الإعلام والاتصال أي المعلومة وطرق الاتصال، ويُذكر أنّ طرق التواصل في المجتمع تعددت منذ القدم، ومن بين هذه الطرق الكلام بشكلٍ مباشر، أو عن طريق الرسائل أو المذياع أو التلفاز وغيرها.
تُعرّف تكنولوجيا الإعلام على أنها وسيلة التواصل عن طريق التكنولوجيا، والمقصود بها أجهزة الإعلام الآلي أو الهاتف، باختصار إنّ تكنولوجيا الإعلام والاتصال تُعرّف على أنها كافة التقنيات التي يتمّ استخدامها لتحويل البيانات على مختلف أشكالها إلى معلومات متنوعة.
مكونات تكنولوجيا الإعلام والاتصال
هناك 5 مكونات أساسية لشبكة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى أجهزة الكمبيوتر نفسها:
- البيانات (Data)
هي عبارة عن الحقائق والأرقام الأولية.
- الأجهزة (Hardware)
هي المكونات المادية التي تتكون منها الأجهزة التقنية التي تعتمد على التكنولوجيا.
- البرمجيات (Software)
يُقصد بها البرامج التي يعتمد عليها الحاسوب.
- المعلومات (Information)
وهي البيانات المعالجة لمنحها معنى مفهوم للمستخدم.
- الإجراءات (Procedures)
وهي سلسلة الإجراءات التي تُنفّذ بترتيب معيّن، للتأكّد من أن النظام يعمل بسلاسة وِفق ما هو مبرمج عليه.
التأثيرات الإيجابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال
هناك العديد من الآثار الإيجابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصالات على مختلف مناحي الحياة، ومن أهم هذه التأثيرات ما يأتي:
- سهولة الوصول إلى المعلومات
سهّلت التكنولوجيا على الكثيرين الوصول إلى المعلومة المطلوبة، وكذلك الحصول على الخدمات المختلفة كتسهيل التجارة، بالإضافة إلى إتاحة فرص للترفيه والتسلية.
- تحسين الوصول إلى وسائل التعليم
تُوفّر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فرصةً للتعلّم من خلال الإنترنت، هذا إلى جانب توفيرها فرص عمل جديدة، مثل العمل المرن والمتنقل، والعديد من الوظائف في مجال الاتصالات.
- سهولة الوصول إلى فرص وأدوات جديدة
فتحت تكنولوجيا الإعلام والاتصالات آفاقاً جديدةً للأشخاص الذين لم يكن مثل هذا النوع من التكنولوجيا في متناول يدهم، ومن أمثلتها الآتي:
- التصوير الفوتوغرافي الذي كان سابقًا يحتاج استوديو ومصوّر محترف، بالإضافة إلى برامج وتحريرالصور، والطابعات عالية الجودة.
- دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع من خلال استخدام هذا النوع من التكنولوجيا، كالمكفوفين، وضعاف البصر من خلال طريقة بريل للكتابة والقراءة بأجهزة الحاسوب التي تتعامل بالصوت، وخاصية تكبير الشاشة لضعاف البصر.
- شبكات التّواصل الاجتماعي
هناك العديد من مواقع التّواصل الاجتماعي المتاحة مثل الفيسبوك (FACEBOOK)، وتويتر (TWITTER)، ولينكد إن (LINKEDIN)، والتي تتيح للمستخدمين البقاء على اتصال مع بعضهم البعض في جميع أنحاء العالم.
- التسوق والتجارة
يُمكن من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التسوق عبر الإنترنت بكل سهولة، وهذه الميزة تندرج تحت بند التجارة الإلكترونية التي تعتمد على تقنيات مثل التحويل الإلكتروني للأموال، ومعالجة المعاملات عبر الإنترنت، وأنظمة جمع البيانات الآلية.
التأثيرات السلبية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال
بالرّغم من التأثيرات الإيجابية الكثيرة لتكنولوجيا الإعلام والاتصالات إلّا أنّ لها بعض الجوانب السلبية، ومن أبرز هذه التأثيرات ما يأتي:
- تسريح العمال لصالح التكنولوجيا
أيّ استبدال العمليات اليدوية بالأتمتة، فمثلاً: يحل الروبوت محل الأشخاص في بعض الأماكن، وما يترتب عليه من العواقب الاقتصادية مثل فقدان الدخل، وبعض العواقب الاجتماعية مثل فقدان المكانة الاجتماعية، واحترام الذات.
- الحد من التفاعل وجهًا لوجه
الجميع في هذه الأيام يفضلون التواصل عبر الإنترنت من خلال مواقع التّواصل الاجتماعي؛ والبريد الالكتروني بدلاً من المحادثات الحقيقية وجهًا لوجه، ما يجعلهم أكثر فردية وانطوائية، كما أنّ التواصل عبر الانترنت يجعل الأفراد غير قادرين على التعبير عن شعورهم بوضوح.
- انخفاض النشاط البدني وبعض المشكلات الصحية
يتسبّب طول استخدام التكنولوجيا في حدوث مشكلات صحية، مثل: الصداع، وآلام الرقبة، وإجهاد العين، وبعض المشكلات النفسية مثل العزلة الاجتماعية.
- التكاليف الباهظة
إنّ العديد من أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باهظة الثمن، فهي مكلفة عند الشراء أو الصّيانة، وعليه قد لا يتمكّن بعض الأفراد محدودي الدّخل من الاستفادة من خدمات التعليم الإلكتروني.
- المعلومات المضللة
لا تعدّ جميع المواقع الالكترونية مصادر موثوقة للمعلومة، وقد تنشر بعضها معلومات وأخبار مضللة أو كاذبة.
- فقدان الخصوصية
إنّ بعض البيانات على الانترنت معرّضةً لهجمات الفيروسات والبرامج الضارة، مثلاً قد يؤدي استخدام مواقع الويب الخاصة بالشبكات الاجتماعية إلى فقدان البيانات الشخصية، وكذلك في حالة التسوق والدفع عبر الإنترنت فهناك خطر فقدان الأموال.
الثورة التكنولوجيّة في مجال الإعلام
كما هو معروف فقد شهد العالم في الآونةِ الأخيرة ثورةً كبيرة في مجال التكنولوجيا، وقد نتجت عنها ثورة عالية في تدفق المعلومات؛ بحيث إنّ انتشار المعلومة أصبح يتمّ بسرعة عالية وكبيرة وبأقلّ جهد وتكلفة، وتصل للمتلقّي بسهولة ويسر، كما أنّ التطورات التكنولوجيّة الحديثة ساهمت إلى حدٍ كبير في إزالة الفوارق بين الحدود وأدوات الاتصال التي بقيت مجزّأةً حتى نهاية سبعينيّات القرن الماضي.
بمعنى آخر يمكن تعريف تكنولوجيا الإعلام والاتصال على أنّها مجموعة الأدوات أو التقنيات أو النظم أو الوسائل المختلفة التي يتمّ توظيفها في سبيل معالجة المحتوى والمضمون المراد إيصاله، وتتمّ عن طريق الخطوات الآتية:
- جمع البيانات والمعلومات سواءً كانت مسموعةً أم مصوّرةً أم مكتوبة أم مرسومة عن طريق الحاسبة الإلكترونيّة.
- تخزينها والعمل على استرجاعها بكل سهولة ويسر في الوقت المناسب.
- نشرها ونقلها من مكانٍ إلى آخر أو مبادلتها، وتتمّ هذه العمليّة بتقنية يدويّة أو إلكترونيّة أو آليّة أو كهربائيّة بحسب مراحل التطوّر التاريخي لهذه الوسائل، إضافةً للمجالات التي يشملها تطوّر هذه الوسائل.
تعتبر الاتصالات من أكثر المجالات التي كان للتطوّر التكنولوجي أثرًا ملحوظًا بها؛ حيث إنَّ هذا التطوّر قد أتاح العديد من الوسائل والوسائط التي قد ساهمت بإلغاء الحدود الجغرافيّة وتقريب المسافات، إضافةً لتسهيل الحصول على جميع المعلومات من أي مكان وتجميعها وتخزينها ونشرها بشكل مباشر وفوري، متخطيةً بهذا قيود المساحة والوقت.
تمثلت الثورة الإلكترونيّة بالحاسبات الإلكترونيّة والأقمار الصناعيّة وخطوط الميكرويف والألياف الضوئيّة، والكوابل المحوريّة والاتصالات الرقميّة والوسائط المتعددة، إضافةً للاتصال المباشر بشبكات وقواعد المعلومات كالإنترنت والهواتف الخليويّة والبريد الإلكتروني، وعقد الندوات والمؤتمرات عن بعد.