اول غزوة للرسول
أول غزوة للرسول على الإطلاق
تعدّ غزوة ودّان من أوّل الغزوات التي غزاها الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - والتي تسمّى أيضاً بغزوة الأبواء، وذلك لقربها من منطقة الأبواء، حيث أنّ المسافة بينهما لا تزيد عن ستّة أميال، وقد كانت في شهر صفر، في بداية اثني عشر شهراً من السّنة الهجريّة.
أحداث غزوة الأبواء
استعمل النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - على المدينة سعداً بن عبادة، وقد حمل اللواء حمزة بن عبد المطلب، ولمّا بلغوا سيف البحر ليعترضوا عيراً لقريش كانت قد جاءت من الشّام، وقد كان فيها أبو جهل في ثلاث مئة راكب.
نتيجة غزو الأبواء
ثمّ كانت فيها المصالحة بينه - صلّى الله عليه وسلّم - وبين بني ضمرة، وعلى رأسهم سيّدهم مخشيّ بن عمرو، على أنّ بني ضمرة لا يغزونه، ولا يكثّرون عليه جمعاً، ولا يعينون عليه عدوّاً، فرجع - صلّى الله عليه وسلّم - إلى المدينة، ولم يلقَ منهم كيداً.
بدر أول غزوة فيها قتال
تعد غزوة بدر أوّل غزوة فيها قتال في الإسلام، وكانت بقيادة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وقد سمّيت المعركة بهذا الاسم نسبةً إلى بئر بدر الذي يقع بين مكة والمدينة المنورة، ويقع بالضبط جنوب غرب المدينة المنورة شمال مكة المكرمة، وأطلق عليها أيضاً اسم يوم الفرقان وبدر القتال، وتعتبر أول لقاء عسكري بين المسلمين والمشركين.
تاريخ وسبب غزوة بدر
وقد وقعت غزوة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، وبدأت عندما سمع الرسول -عليه الصلاة والسلام- بأنّ قافلة لقريش عائدة من الشام إلى مكة قال لهم"هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها".
وحين علم أبو سفيان بخروج المسلمين لاعتراض القافلة؛ أرسل إلى قريش يطلب نجدتها لقتال المسلمين وحماية القافلة؛ فأعدّت قريش جيشًا لقتال المسلمين، ورغم نجاة القافلة، إلّا أنّهم أصرّوا على القتال، فاستشار النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أصحابه بالخروج للقتال؛ فوافقوه.
نتيجة غزة بدر
وخرج جيش المسلمين وقوامه ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، وكان معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وأما قريش فقد كانت تتفوق على المسلمين بالعدد والعدة، وكان معهم قرابة ألف رجلٍ، ومئتا فَرَس.وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين واستشهاد أربعة عشر صحابياً، ومقتل ما يزيد عن سبعين مشركاً، ولقد زعزعت هذه الغزوة شوكة قريش بين القبائل، وأثبتت قوة المسلمين.