الهواتف الذكية
تعريف الهواتف الذكية
يُعرّف الهاتف الذكي بأنّه جهاز هاتف خلوي أو محمول يُمكن من خلاله استخدام وظائف مُتقدمة تتعدّى تلك التي تُستخدم عبر الهاتف المحمول العادي؛ كإجراء المكالمات الهاتفية وإرسال الرسائل النصية، حيث يحتوي على العديد من المزايا المُتنوعة التي جعلته بمثابة مُساعد شخصي يُلجاأ إليه لمعرفة كلّ ما يخطر على بال المُستخدِم، ويُعتبر الهاتف الذكي مزيجاً ما بين جهازي الهاتف المحمول والكمبيوتر المحمول، حيث يُمكن للهاتف الذكي إنجاز كلّ ما يُمكن إنجازه بواسطة جهاز الكمبيوتر الشخصي، فضلاً عن أنّ صغر حجمه مُقارنةً بالكمبيوتر المحمول يجعله أكثر قابليةً للنقل؛ حيث يستطيع المُستخدِم حمله على مدار الساعة.
مكونات الهواتف الذكية
تحتوي الهواتف الذكية على بعض المكونات التي تُميّزها عن الهواتف العادية أهمّها الآتي:
- لوحة المفاتيح: تُستخدم لوحة مفاتيح لكتابة النصوص سواء عبر الرسائل النصية، أو رسائل البريد الإلكتروني، أو غيرها من التطبيقات التي يُوفرها الهاتف الذكي، وتكون لوحة المفاتيح مُدمجة مع لوحة أرقام الهاتف أو موجودة بشكل افتراضي عبر الأجهزة التي لها شاشات تعمل بخاصية اللمس.
- كاميرا مُدمجة: تُستخدم لالتقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو المُختلفة.
- اتصال واي فاي: ويتم من خلاله الاتصال بالشبكات اللاسلكية المُتاحة؛ وذلك للوصول إلى العديد من الخدمات التي يتطلّب استخدامها الاتصال بأحد تلك الشبكات؛ كتطبيقات الاتصال الصوتي عبر الإنترنت، والتي يُشار إليها بالاختصار (VoIP).
- وحدات معالجة مركزية عالية السرعة: تسمح وحدات المعالجة المركزية عالية السرعة للمُستخدِم بإنجاز مهام مُتعددة عبر الهاتف؛ كممارسة الألعاب، وتصفح الويب، وإرسال الرسائل، واستخدام التطبيقات الأخرى لفترات زمنية أطول؛ وذلك لما تمتاز به تلك المُعالجات من استهلاك قليل للطاقة.
- ذاكرة فلاش: (بالإنجليزية: Flash Memory)؛ تُستخدَم لحفظ بيانات المُستخدِم والتطبيقات التي تُحمّل عبر الجهاز، وعادةً ما تكون هذه الذاكرة مُدمجةً مع الهاتف ولا يُمكن إزالتها، وتتضمّن بعض الهواتف الذكية منافذ لبطاقة ذاكرة فلاش خارجية تُضاف إلى الهاتف الذكي.
- خاصية اللمس: تعمل معظم الهواتف الذكية بخاصية اللمس للتفاعُل مع الجهاز؛ وذلك من خلال شاشة اللمس ، ونظراً لحساسية هذه الشاشات وقابليتها للكسر فإنّ العديد من المُستخدِمين يُفضلون استخدام غطاء خارجي يحمي الجهاز بشكل أكبر.
- القدرة على دعم أنواع مُتعددة من الأجهزة الطرفية: كسماعات الأذن، والسماعات التي تعمل عبر البلوتوث ، بالإضافة إلى مكبرات الصوت الإضافية.
تاريخ الهواتف الذكية
يعود تاريخ اختراع أول هاتف ذكي عبر التاريخ إلى عام 1992م؛ وذلك عندما طوّرت شركة آي بي أم (IBM) جهاز هاتف يتضمّن العديد من الميزات؛ كالمساعد الشخصي، والخرائط ، وموجز الأخبار، وغيرها من الميزات الذكية الأخرى، إلّا أنّ هذا الهاتف لم يُطلق بشكلٍ رسمي حيث كان نسخةً تجريبية، وعقب ذلك بعامين قدّمت الشركة بتعاون مع شركة بيل ساوث (BellSouth) هاتفاً ذكياً عُرف باسم (Simon Personal Communicator)، ليكون بذلك أول هاتف ذكي يُقدّم بشكل رسمي للعالم.
استطاع جهاز (Simon Personal Communicator) إرسال واستقبال رسائل البريد الإلكتروني ، وتضمّن تطبيقاتٍ مختلفة، مثل: الآلة الحاسبة، والتقويم، والمفكرة، وغيرها من التطبيقات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى اختلاف تاريخ اختراع الهاتف الذكي؛ حيث كان ذلك في العام 1994م، وتاريخ اختراع الهاتف المحمول العادي الذي يعود إلى العام 1973م.
طُوّرت العديد من أجهزة الهواتف الذكية على مدى السنوات اللاحقة؛ كجهاز (Nokia 9000) الذي صُنّع في عام 1996م، وجهاز (Ericsson R380) الذي ظهر في عام 2000م، واستمرّت صناعة هذه الأجهزة بالتطوُر بشكلٍ كبير من خلال تصغير حجم الهاتف وإضافة المزيد من الميزات الفعّالة.
ميزات الهواتف الذكية
يضمّ جهاز الهاتف الذكي العديد من الميزات منها الآتي:
- تصفُح محتوى شبكة الإنترنت العالمية وصفحات الويب الموجودة عليها.
- فتح المُستندات والتعديل عليها ومُشاركتها.
- التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو.
- مُمارسة الألعاب الإلكترونية، ومُشاهدة الأفلام، وتشغيل الموسيقا.
- إرسال الرسائل النصية.
- إجراء مُحادثات الفيديو.
- عرض التاريخ والوقت.
- استخدام الأدوات المُساعدة؛ كالمنبّه، وساعة الإيقاف، ومصباح الإضاءة، والآلة الحاسبة.
- الإملاء الصوتي وتدوين الملاحظات.
- استخدام نظام تحديد المواقع (GPS)، والحصول على المساعدة في معرفة الاتجاهات أثناء القيادة.
- إرسال رسائل البريد الإلكتروني، ومُزامنة أكثر من حساب مع بعضها البعض.
أنظمة تشغيل الهواتف الذكية
يحتوي جهاز الهاتف الذكي على نظام تشغيل خاص به؛ وذلك على غرار أنظمة التشغيل الموجودة على أجهزة الكمبيوتر سواء المكتبية منها أو حتّى المحمولة، وهناك العديد من أنواع أنظمة التشغيل التي تتوفر عبر أجهزة الهواتف الذكية، وأيّاً كان نظام التشغيل الذي يعمل به الهاتف فلا يستطيع المستخدم أكثر من تحديثه؛ حيث لا يُمكن تغيير نظام التشغيل الذي يعمل به الهاتف الذكي، وهناك 4 أنظمة تشغيل رئيسية توجد على معظم أنواع أجهزة الهواتف الذكية، وهذه الأنظمة هي الآتي:
- نظام تشغيل أندرويد: (Android)؛ وهو نظام طُوّر من قِبل شركة جوجل.
- نظام تشغيل آي أو أس: (iOS)؛ وهو نظام طُوّر من قِبل شركة أبل.
- نظام تشغيل ويندوز موبايل: (Windows Phone)؛ وهو نظام طُوّر من قِبل شركة مايكروسوفت.
- نظام تشغيل بلاك بيري: (BlackBerry)؛ وهو نظام طُوّر من قِبل شركة (Research In Motion).
يُناط بنظام التشغيل الموجود عبر الهاتف الذكي العديد من المهام؛ كإدارة الأجهزة، والبرامج الموجودة عبر الهاتف، ويُعدّ نظام التشغيل مسؤولاً عن تحديد الوظائف والميزات المُتوفرة عبر الجهاز، كما يُحدّد نظام التشغيل التطبيقات التي يُمكن استخدامها عبر الجهاز، لذا يُعتبر نظام التشغيل البرنامج الأهم ضمن البرامج الموجودة في الهاتف الذكي.