المشكلات الاجتماعية عند كبار السن
المشكلات الاجتماعية عند كبار السن
يتعرض كبار السن لبعض المشكلات الاجتماعية الموّضحة فيما يأتي:
العزلة الاجتماعية
يُصبح الأشخاص أكثر عزلة مع التقدم في السن، حيث يصعب عليهم رؤية الأصدقاء والعائلة ويمكن أن تصبح العزلة مشكلة، حيث يمكن أن تؤدي عزلة كبار السن إلى الاكتئاب ، والقلق، والتدهور المعرفي، وزيادة مخاطر السقوط وتدهور الصحة الجسدية، وزيادة خطر الوفاة.
تُعد العزلة الاجتماعية شائعة بين المسنين وتشير إلى نقص كامل أو شبه كامل في الاتصال بأشخاص آخرين، ومن الجدير بالذكر أنّ العزلة الاجتماعية لا إرادية، وتختلف عن الميول الانعزالية التي تدفع الأفراد إلى إبعاد أنفسهم عن الآخرين عن قصد.
تختلف العزلة الاجتماعية أيضًا عن الوحدة، إذ تعد الوحدة تجربة ذاتية مرتبطة بنقص مؤقت في الاتصال مع البشر الآخرين، إلا أنّ العزلة الاجتماعية تشير إلى نقص الاتصالات والعلاقات الاجتماعية للشخص.
يُمكن التفكير بطرق مبتكرة لإشراك كبار السن في المجتمع من خلال الأحداث الاجتماعية، مما يساعد على الحفاظ على الشعور بالهوية واحترام الذات، بالإضافة إلى الاستفادة من ثروة المعرفة والخبرة التي لديهم، الأمر الذي يساعد في تنمية المجتمع.
التمييز ضد كبار السن
يكون هذا التميير بناءً على الصور النمطية التي يمتلكها الناس عنهم، حيث كثيرًا ما يُفترض أن كبار السن يكونون في حالة صحية أو عقلية سيئة ويفتقرون إلى المرونة النفسية، إذ أنّ هناك افتراض شائع بأنه مع تقدم الناس في السن، يصبحون أكثر تشددًا وتحفظًا على آرائهم.
إحدى هذه الصور النمطية هو افتراض أنّ كبار السن يفتقرون لمهارات القيادة الجيدة، مع أنّ الدراسات أظهرت أن السائقين الأكبر سنًا، حتى سن 75 عامًا، هم في الواقع سائقون أكثر أمانًا من السائقين الشباب الذين يتميزون بقيادهم المتهورة وغير المسؤولة.
يتعرض المرضى المسنون أيضًا للتمييز أثناء العلاج الطبي بسبب الصور النمطية القائمة على أعمارهم، وقد أظهرت الدراسات أنّ الأطباء يميلون لعدم تقديم المستجدات للمرضى الأكبر سنًا حول رعايتهم الطبية، وذلك لأن الأطباء يفترضون أنهم غير قادرين على فهم التعقيدات الطبية.
سوء المعاملة والاستغلال
يُعد سوء معاملة المسنين واستغلاهم من المشاكل الاجتماعية الكبيرة، فعندما يصبح الشخص كبيرًا في السن، يصبح ضعيفًا جسديًا في بعض الأحيان، مما يدفعه إلى الاعتماد على الآخرين في الرعاية، وأحيانًا يحتاج إلى مساعدة أيضًا في الاحتياجات الصغيرة مثل المهام المنزلية أو مساعدة في الوظائف الأساسية مثل الأكل واستخدام المرحاض.
يُمكن أن يتعرض كبار السن لأنواع مختلفة من الإساءة، وتحدث الإساءة عندما يقوم القائم بالرعاية بحرمان الشخص الكبير في السن من الرعاية أو يلحق به الضرر متعمدًا، ومن الجدير بالذكر أنّ مقدمو الرعاية قد يكونوا من أفراد الأسرة، أو الأقارب، أو الأصدقاء، أو المهنيين الصحيين، أو الموظفين في مساكن الكبار أو الرعاية التمريضية.
عدم الاستقرار المالي
لا يتناسب عالم التوظيف والتقاعد مع كبار السن، حيث ربما يكون الشخص قادرًا على العمل بعد سن التقاعد القياسي، لكن فرصة العمل لا تكون موجودة، كما أنّ إدارة الشؤون المالية اليومية والتخطيط المالي أصبح يتم عبر الإنترنت، مما يشكل تحديًا لكبار السن، لافتقارهم المعرفة بالتقنيات الحديثة، مما يجعلهم أكثر عرضة للاحتيال والخداع.